إشربي الخمر

كتبت : ليندا سليم

“إشربي الخمر”

#دعوت إلي مجلس فتيات وعندما ذهبت وجدته مختلطا وما ان هممت بالمضي قدما للعودة حيث جئت *وجدت فتاة تعترض طريقي قائلة ولما العجلة ؟ فاجبتها ولما امكث واين صاحبة الدعوة ؟ فنظرت لي ببسمة متعالية ألم تعرفيني ؟ فنظرت لها مدققة ورددت عليها نعم الأن عرفتك !
كيف تغيرتي هكذا وما هذا الذي ترتدينه في وجود رجال دون محارمك اجننتي يا فتاة؟!
فاجابت بتمثيل الخجل وانا كذلك وهمتها اني قبلت بذلك الزيف لبرهة من الوقت ثم أمسكت بي فاجلستني وانا علي مضض لست مرتاحة لما اراه ولا ما وجدتها عليه .
ثم تقدمت الاخريات واحدة وراء الأخري ومعهن من البخور ما يجعل المرء يترنح ، واقتربت نحوي إحداهن بمباركة الافاعي لأشتم منه اكثر ! فامسكت بطرف حجابي ووضعته علي انفي حتي لا يذهب عقلي من ذلك العطر المبخري الممزوج بمسك مسكر داهية وكأن الحلال والحرام اختلطا وتوجا العاريات بكسوة جعلتني اراهن طائعات !
فما عاد حجابي قادرا علي حجب ذلك البخور ولا عدت أتحمل البقاء مخافة الترخي.
فوقفت معتذرة أن لدي موعد هام وعلي الرحيل فأصرت إحداهن أن اشرب شئ فما زالت الليلة بقمرها ،فانتظرت وكلي يقين اني لست راغبة بتذوق شئ في ذلك المنزل المهيب واهله الذي تبدلت وجوههم .
#لم تتجاوز الدقيقتان حتي جاءتنا الخادمة بكؤس مذهبة جاذبة للإنتباه فاعتذرت ثانية اني لا ارغب في الشراب فقالت لي اخري معيب عليك الا تشربي وكلنا نشرب ألستي ظمأة؟ قلت لها لا ! قالت فالتحتسي رشفة وحسب !
نظرت لها ثم حدثتني نفسي ان اخذ رشفة من هذا المشروب حتي يدعوني اذهب ولا اكرر لهم زيارتي ابدا.
* فاخذت تلك الكأس وما ان اقتربت مني فوجدتها غريبة ،فشحت بنظراتي عليهن فوجدت مع كل منهن كأس كاللتي قدمت لي وتشربن بشئ من الميل ثم تضحكن كالسكاري الذي اعتدنا رؤيتها بأفلام السينما الهابطة .
وبدون اي مقدمات وبصوت عال سالتهم وكأني في خطبة ما أهذة خمرا؟
فضحك الجميع ثم بدأ الرجال في الخروج من ذلك البهو محل المجلس الاكبر علي صوتي .
فسمعت صوتا من بعيدا نعم خمرا وستشربيه!
اجبته هذا في مخيلتك المريضة ،فكررها غيره ستشربيه! فكررت للجميع في احلامكم جميعا!
#ثم جاءتني تلك الصديقة والتي اختفت لدقائق وهي تبتسم وتتلمس وجهي” إشربي الخمر” !
ففزعت منها وبعدت عنها نافرة رافضة ثم الله اعادني من نصف تلك الميتة الغصة وكانت نغصة ارهقتني حد الموت برنين هاتف بان سائقي بالخارج ينتظرني فهممت بالخروج كهاربة من الجحيم وبلهفة العودة لمنزلي وعدت لاخبر ابي بما جري معي وبرغم زعره وخوفه علي إلا انه جلس قائلا الحمد لله !
#فنظرت له بتعجب نعم الحمد لله علي كل حال ولكن ما بك ؟ وعقلي يحدثني انه مصدوما مما سمع وقد يواجه ذبحة صدرية ويذهب عني فندمت علي اني رويت له ما رويت .
#فحدثني ساخبرك: من ساعتان تقريبا وانا في طريقي للعودة للمنزل واجهت فتاه في عمرك امام سيارتي مباشرة وكانت تترنح وتبكي فناديت عليها بان تذهب بعيدا حتي امشي في طريقي ولكنها لم تبرح بل واتكأت علي السيارة فنزلت إليها مكررا طلبي ان تذهب عن طريقي فعرضت علي نفسها !!!
#فسالتها من اين انت وكذا فاخبرتني ثم دعوتها بان اصلها الي منزلها وفي طريقنا احضرت لها زجاجة ماء وطلبت منها ان تغسل وجهها لتعد إلي رشدها وعلمت عنها ما جري لها وكان مشابهة لما واجهتية يا قلب ابيك ولكنها لم ترفض واستسلمت فجرى بها ما جرى حيث طريق السكاري.
*فلا تمتلكن الكثيرات من الوعي والتربية والدين ما تجعلهن تنصرفا في الوقت الصائب ولكنك فعلت ما عليك وقت ما فعلت ما علي …..

*ان الخمر من متاع الجنات العلا إلا ان الله سبحانه وتعالى حرمه علينا في فانيتنا، فليس كل لذة معصية فخمر الجنة لا يسكر ولا يذهب عقلا علي خلاف ما صنعته ايادي البشر من تعتيقة بغاية الدنو وتيسير المعصيات دون تأنيبا .
“الخلاصة كرواية السقا،، وتكا وراء تكا” لو زدت لزاد السقا،مع إختلاف ان الوالد هنا رفض واستعف كحال إبنته تماما .

#كلمات لا تمثل كاتبها ولكنها تمثل شئ من مبادئه.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

عبير أبو طالب جسر وصال بين الوطن الأم والمصريين فى الخارج

كتب رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي | سعيد السبكي لم تخفي قولها بصريح العبارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *