شعوب تعيسة | من بينها عربية تعرف عليها

 تهتم مؤسسات الأبحاث الاجتماعية في العالم الغربي  بملفات عن حياة البشر اليومية، ترصد سعادته وتعاسته، تبحث عن الأسباب ودوافعها، واحدة من هذه المؤسسات هي : غالوب التي أصدرت مؤخراً تقريرها  العالمي للمشاعر 2022، عن مشاعر الضغوط والحزن والغضب والقلق والآلام الجسدية، التي يُعاني منها الناس يومياً، مُشيرة إلى أنها سجلت رقماً قياسياً في تاريخ الرأي العام التي تجريها  غالوب سنويا منذ عام 2006، ما يشير إلى ارتفاع “معدل التعاسة العالمي”.

3 دول عربية
جاء ترتيب الدول العشر الأكثر تعرضاً للمشاعر السلبية على النحو التالي : أفغانستان ثم لبنان، العراق، سيراليون، الأردن، تركيا، ثم بنغلاديش والإكوادور وغينيا وأخيراً بنين.

المسؤول عن تعاستنا في الحياة

بينما جاءت الدول العشر الأقل عرضة للتجارب السلبية على النحو التالي: لاتفيا ،قيرغيزستان ،إستونيا و،روسيا ،جنوب أفريقيا، لتوانيا ،ماليزيا ،منغوليا وسنغافورة ثم موريشيوس فكوسوفو ثم تايوان فكازاخستان.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة غالوب “جون كليفتون” إن هذ الرقم القياسي للمشاعر السلبية ربما لا يكون مستغرباً بالنظر إلى أن العالم يعاني من حرب (روسيا وأوكرانيا) وتضخم اقتصادي وجائحة كورونا، والتي تكفي واحدة منها لجعل العالم أسوأ، لكن الارتفاع العالمي لمعدل الشقاء بدأ قبل فترة طويلة من حدوث هذه الأزمات العالمية، بل بدأ قبل عقد من الزمن.

جون كليفتون رئيس مؤسسة غالوب

من الأسعد إلى الأكثر تعاسة.. ماذا فعلت الأزمات باللبنانيين؟  لماذا لبنان في الطليعة؟
تعليقاً على هذا التقرير قالت خبيرة علم الاجتماع، الاستاذة الجامعية وديعة الأميوني في حديث خاص لموقع سكاي نيوز عربية إن “التعاسة زادت عالمي

اً والأسباب عديدة أبرزها الأزمات الاقتصادية على مستوى العالم”.

وشرحت أميوني الأسباب التي تساهم بالشعور في التعاسة فعددت”

الأنظمة الرأسمالية المتبعة منذ زمن، ودعت إلى ضرورة إعادة النظر فيها وصياغة أنظمة اقتصادية جديدة أكثر عدلا وخاصة في لبنان.

• الضغط الاقتصادي، الذي يؤدي إلى عدم الشعور بالأمان والأزمات السياسية وأنظمة الحكم الفاسدة التي ساهمت في توسيع رقعة التعاسة.
• العامل البيولوجي النفسي، من خلال تأثيرات جائحة كورونا الصحية على نفسية الأشخاص.
قالت أميوني “بات المواطن يعيش فترة اضطراب كبيرة وصار أكثر تعاسة، ووصل إلى حد التوحد والسلوك الانغلاقي على نفسه مع الخوف من الانخراط في المجتمع وصولاً إلى الشعور بالتوحد الاجتماعي”.

وتابعت “إضافة إلى كل هذه الأسباب هناك التدهور الاقتصادي وعدم الاستقرار الصحي، وفشل القادة السياسيين في الحكم مع فقدان عامل الأمن الاجتماعي القومي على مستوى العالم ولبنان مما أدى إلى الشعور بالتعاسة”. وأضافت  “لا أستغرب تقدم لبنان في هذا التقرير لأنه يمر بأزمات على كافة المستويات الصحية والأمنية والاقتصادية وكل هذه الأسباب مجتمعة جعلت اللبنانيين من أكثر المجتمعات تعاسة على الصعيد العالمي”.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

شطاف الحمام | أسباب عدم وجوده فى أمريكا وأوروبا

حمامات أوروبا وأمريكا بدون شطاف.. ما السبب وراء ذلك وما أضرارها؟ من في الوقت الحالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *