الروائية عبير نعيم أحمد

عبير نعيم أحمد | الكاتبة السعودية تتصدر المشهد عربياً

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ثقافة وفنون

انطلاقًا من اهتمام شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بمنابع الإبداعات الأدبية المتميزة نعيد نشر حُوَار أجرته صحيفة الرياض مع الكاتبة الأديبة ” عبير نعيم أحمد ” كي يتعرف القراء على عليها وفيما تفكر وكيف تنتج من بنات أفكارها.

الكاتبة عبير نعيم أحمد كاتبة مصرية، عضو اتحاد كتاب مصر، نشرت أول كتاباتها في الشعر بمجلة العربي عام 1989، نشرت أول قصة قصيرة بمجلة اليقظة 1999 بعنوان «عندما أعشق مأساتي»، كما لها مقالات اجتماعية في الصحف المصرية والعربية، فازت بالدرع الذهبي من دار الملتقي للنشر عن قصتها القصيرة «فوتوغرافيا» عن أدب الحرب، وقد صدرت لها أول مجموعة قصصية 2021 عن دار الملتقى للنشر بعنوان: «الخروج من قبو الميتافيزيقا»، حاورتها صفحة زاد المعرفة في الشأن الأدبي ومواضيع ثقافية أخرى.

كيف تبدأ الكتابة القصصية عند الكاتبة عبير وكيف تتولد شخوص كتاباتك؟

أصنع عالمي الكتابي أولاً، ثم لا بد أن تكون لدي الرغبة في الكتابة، ولا أحب أن يكون قلمي مغمور في الكتابة، لا بد أن أجعله يكتب طواعية، وفي حالة عشق للورقة البيضاء، وكل ما أكتبه يكون نابع من إحساس داخلي بصدق وخاصة إني احترفت من وقت كبير في كتابة الخاطرة الأدبية، وفي المجلات العربية، التي تعد كما يقال من أصعب أنواع الكتابة الأدبية، ورغم أني أراها لونا ما زال مهملا أمام الألوان الأدبية الأخرى كالشعر والرواية والقصة القصيرة؛ إلا أن شخوص كتاباتي تتولد من المواقف الإنسانية والعاطفية التي أمر بها أحيانا، وأحيانا آخر يكون الكاتب هو البطل في الأعمال، وتارة أخرى الشخوص تأتي من عالم الخيال الرحب ومن عادتي دائما في الكتابة يأتيني الإلهام للكتابة في الصباح الباكر.

ما مميزات أدب الحرب، وهل استطاع هذا النوع من الأدب أن يكون وثيقة؟

في ظني أنه لا قوة استطاعت أن تواجه جبروت الزوال غير سلطة الإبداع، فالفن بتغيراته المختلفة إحدى الأدوات التي قهر بها الإنسان ـ عبر التاريخ ـ سلطة الفناء وخلد بالكتابة والرسم والفن والنحت وغيرها من الفنون ذاته، ووثق بها أحداث كبرى ولحظات مميزة من تاريخ البشرية، منها أقسى تجربة خاضتها البشرية علي وجه الأرض، وهي الحرب حتى درج في الحديث في الأوساط الإبداعية، استعمال توصيف أدب الحرب على هذا الصنف من الأعمال التي تعكس في عمقها وجهاً من أوجه الأدب الإنساني والانتصار لقيم وأفكار مطابقة للواقع والحقيقة، فالأعمال الروائية المصنفة في خانة الأدب الحربي تبقي في معظمها تجارب قاسية بذكريات وخدوش مؤلمة للراوي، ولو استذكرنا الحرب العالمية الثانية، واستحضرنا رواية: “الثلج الحار” للروائي الروسي: يوري بونداريف الذى كتبها من خلال موقعه كضابط أثناء معركة: “ستالينجراد” كتجربة شخصية بجانب أعمال أخرى لا تقل قيمة عنها، نجد أننا أمام أدب سيبقى خالدًا عبر التاريخ، لأن مقصده إنساني لرفع قيمة وشأن الفرد وتزكية القيم العليا في النفوس وهي السلم والمحبة وفي جملة مختصرة، نقول إنه أدب الدفاع عن الحياة، وكأن أصحابها يحذرون الآخرين منها متذكرين قول حكيم العرب: زهير بن أبى سلمى “و ما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المترجم”.

ماذا عن مجال النشر لاسيما أنك نشرت في العديد من الدور العربية؟

عن مجال النشر حاليًا، فإن الاتجاه العام ينحو نحو النشر الخاص على حساب المؤلف والقليل الذي يكون عن طريق هيئات الثقافة وربما هذا أحدث سلبيات وإيجابيات على الكيف المعروض في السوق الأدبي مهما كان التنوع.

كيف ترين الأدب السعودي عامة والنسوي منه خاصة؟

الأدب السعودي الآن يمر بقفزة هائلة تحسب لصالحه، وقد لاحظت أن المملكة وجهت اهتمام خاص في الخمس سنوات الأخيرة من خلال منابر ثقافية كبيرة التي فتحتها للنشر وخاصة النشر النسوي وظهور المرأة بقوة على الساحة الأدبية، ونشرت المرأة السعودية أعمالها باسمها الحقيقي بعيداً عن الاسم المُستعار التي كانت تختبئ خلفه فيما سبق، وأصبحت الآن مُنافسة، لا يستهان بها في الأوساط الأدبية، وصار الأدب النسوي له صدىً واسعاً عربياً.

أيهما أقرب اليك القصة القصيرة أم الرواية ولماذا؟ وبرأيك أي النوعين أكثر رواجاً اليوم؟

الأقرب الألوان الأدبية إلى نفسي كما ذكرت، الخاطرة ثم القصة القصيرة، لأنهما يمثلان حالة خاصة مركزة بعيد ة عن إرهاق التفاصيل مثل الرواية وفي رأيي الخاص القصة القصيرة ما زالت تعاني أمام زحف الرواية، رغم الانتشار الذي حققه القصة القصيرة في العقود الثلاث الماضية.

أي الأعمال الإبداعية التي تجدين أنها الأقرب إليك وماذا عن جديدك؟

أحب الأعمال الممزوجة باللون الإنساني وربما كان هذا ما يميزني عند القارئ.

وأجد أنه لا تناقض بيني، كعبير الكاتبة والإنسانة، لذلك أحب أن أكتب ما يشبهني، وأما عن جديدي القادم بإذن الله، فلدي رواية ـ تحت الطبع ـ بعنوان: “حانة الجنة”، وهذه أول رواية لي بعد صدور مجموعتي القصصية العام الماضي أتمنى أن أضع بها بصمة مميزة بعون الله وتوفيقه.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

سعيد السبكي أضاف لموهبته في الصحافة والأدب مجال «الإرشاد النفسي»؟!

سعيد السبكي.. لماذا أضاف لموهبته في الصحافة والأدب إضافة جديدة بمجال «الإرشاد النفسي»؟! “سعادته الخاصة” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *