الإفلاس الإبداعي للإعلانات التجارية في اختزال الشعور بالسعادة بالرقص

بقلم | عنتر المصيلحي

تعتبر الإعلانات واحدة من أهم سائل التسويق التى يعتمد عليها وتستخدمها الشركات فى الترويج لمنتجاتها وخدماتها يعتبر اختزال صانعو الإعلانات التجارية في مصر الشعور بالسعادة بالرقص ظاهرة شائعة فى الوقت الحالي وهى واحدة من الطرق السلبية والتقليدية وغير المبتكرة ، حيث يعتمد صانعو الإعلانات التجارية على عُنصر الرقص لجذب الإنتباه وذيادة شعور المشاهد بالبهجة والسعادة دون النظر الى الأساليب الأنماط الأخرى الفعاله والتى لاتقل فاعليه أيضًا عن الرقص فى التعبير عن السعادة .

لكن على الرغم من أن الرقص فن وثقافة شعوب تعبر به عن الفرح والحزن  ويمكن أن يكون وسيلة فعالةلجذب الإنتباه، إلا أن هذا الإعتماد المفرط عليه قد يؤثر سلبًا على إبداعية الإعلان، فقد يؤدى التركيز الكبير على الرقص دون النظر الى جوانب اخرى من الإعلان مثل المحتوى والرسالة الى تقليل جودة الإعلان من الناحية الابداعية وبشكل عام إذا لم يتم توظيفة بالطريقة الأمثل والأنسب ، بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب هذا النمط المتكرر فى الإعلانات في جعلها تبدو مُتشابهه وغير مُبتكره مما قد يؤدى في نهاية المطاف الى فقدان فاعلية الإعلان وعدم تحقيق الغرض المرغوب منه.

كما إن غالبية كبيرة من المشاهدين تنظر الى الرقص أخلاقيًا على انه منقصة فتعتبر الرقص يذهب الحياء والوقار ويميت النخوة والرجولة ويسقط الهيبة من العين والقلب لذا يجب على صانعوا لإعلانات في فى مصر النظر فى تنويع استراتجيتهم و الإعتماد على طرق ابداعية جديدة اكثر فاعلية لجذب الإنتباه  ولإثارة إهتمام الجمهور كالتصميم الجرافيكى المبتكر أو القصص القصيرة العاطفية أو الحملات التفاعلية التي تشجع المتلقين على المشاركة والإنخراط، لذا يجب على الشركات أو الوكالات الإعلانية أن تكون حذرة وتفكر بعناية في الطرق التى تستخدمها للتعبير عن السعادة فى إعلاناتها والبحث عن وسائل وطرق واستراتيجيات تسويقية جديدة أكثر إبداعية لجذب الجمهور.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الخديوي المديون

بقلم : يحي سلامة استمتعت بقراءة كتاب (محمد علي وأولاده) للأستاذ الكبير الراحل /جمال بدوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *