الــ تيك توك والــتوكتوك

  الــ تيك توك والــتوكتوك (1-2)

  مابين الــ «تيك توك» والــ «توك توك» وانحدار منظومة الأخلاق العربية المعاصرة!!

مع أن الاثنين مصدرهما واحد: آسيا، أحدهما- التيك توك- من الصين، والآخر- التوك توك- من الهند؛ فقد أصبحا بانتشارهما الواسع عالمياً، وبالذات في دولنا العربية؛ ورغم أهمية دورهما في حياتنا اليومية؛ إلا أنهما قد كشفا كثيراً من “الثقوب والهالات السوداء” في حياتنا اليومية العربية الحديثة!
كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي
يعتبر”التوك توك” أو “الباجاج” أو”الستوتة” (مثلما يدلله العراقيون في التسمية) أو “الركشة” (بالهندية: हिन्दी) (الجمع: تكاتك) مركبة موتورها ثلاثي الأشواط- مثل الموتوسيكل- ومزوَّدة بثلات عجلات، ويُستخدم كوسيلة انتقال بالأجرة؛ حيث يتسع لراكبين اثنين بالمقعد الخلفي (أو “3” «محشورين») بالإضافة الي السائق الذي يجلس في المقدمة!

من الهند للصين.. «ياقلبي لا تحزن»!!
أما “التيك توك” فهو خدمة شبكة اجتماعية بمشاركة الڤيديو، مملوكة لشركة بايت دانس الصينية، ويُستخدم كمنصة وسائط اجتماعية لإنشاء مجموعة متنوعة من المقاطع المرئية القصيرة، مثل الرقص والكوميديا والتعليم، وتتراوح مدة الفقرة الواحدة فيه من 3 ثوانٍ إلى عشر دقائق؛ ويُعدّ نسخة دولية من دوين Douyin، والتي طُرحت في الأصل في السوق الصينية في سبتمبر/ أيلول، 2016، قبل إطلاق تسمية “تيك توك” عليها في وقت لاحق، عام 2017؛ ليصبح متاحاً في جميع أنحاء العالم؛ وقد بدأ ذلك فقط بعد اندماجه مع خدمة وسائط اجتماعية صينية أخرى، أهمها ميوزكلي، في 2 أغسطس/ آب 2018.
بينما “التوك توك” كانت أولى شركات إنتاجه شركة باجاج الهندية- نفس الشركة المنتجة للڤيسبا- حين انتشر استخدامه بصورة كبيرة في ثمانينيات القرن الماضي- العشرين- لتبدأ بعد ذلك شركات أخرى في تصنيعه، وخاصةً في تايلاند؛ ليبدأ ظهوره في البلاد العربية بكثرة مع دخول الألفية الثانية، رغم أن بداية انتشاره في الهند كان في أوائل الستينيات!

المنظومة الأخلاقية.. “منهما” تشكو!
ورغم فوائد عملية متعددة ومفيدة في حياة العرب اليومية للاثنين-التوك توك والتيك توك- إلا أنهما كشفا عيوباً كثيراة، وبإجماع خبراء العلوم الاجتماعية!
فبينما أفادت شعبية انتشار الوسيلتين في مجتمعاتنا العربية: إحداهما في سهولة الانتقال، والأخرى في تيسير التواصل الاجتماعي ومضاعفة جاذبيته؛ إلا أن شعبية انتشارهما المتزايدة؛ قد أدَّتا لاتساع انتشار شعبية قيم ليست سوية، ما أدى إلى خلخلة وتدهور سريع متصاعد في المنظومة الأخلاقية لأغلب مجتمعاتنا العربية؛ وهو ما تحذِّر منه “تايم نيوز أوروبا بالعربي”، كعادتها؛ وقبل فوات الأوان!

(للتقرير بقية)

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

«حسام هيبة».. هل يخلف د. «مدبولي» في رئاسة مجلس وزراء مصر ؟!

شهدت بورصة توقعات المرشحين لرئاسة مجلس وزراء مصر الجديد، مؤخرًا؛ صعود عدة أسماء تصدرها اسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *