تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
ودعت مصر جثمان الممثل الراحل الكبير إثر وفاته (81 عاماً) في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، 19 أبريل /نيسان، 2024؛ بعد صراع مع المرض؛ في مشهد مليء بالتأثر!!
كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي
وقد تردد أن رفيق مشواره الفنان عادل إمام قد سيطرت عليه حالة من الحزن عندما علم بخبر وفاة السعدني، رغم محاولة أبنائه إخفاءه عنه خوفاً على حالته الصحية، لكنه عرفه من أحد المرافقين فتواصل على الفور مع أسرة صديقه الراحل، لتقديم التعازي لهم، ومساندتهم!
حضور واسع.. من النجوم!
وكان النجم الراحل الكبير قد ولد، عام 1943؛ بمحافظة المنوفية، وأفاده شقيقه الأكبر الكاتب الصحفي الراحل محمود السعدني في توجيهه للفن؛ وحين التحق-صلاح- بكلية الزراعة، جامعة القاهرة؛ التقى بصديق عمره الفنان عادل إمام، وجمعتهما خشبة مسرح الكلية بعد أن جمعتهما الدراسة بنفس الكلية. وقد أقيمت الصلاة على الفنان الراحل في مسجد الشرطة بالشيخ زايد؛ وحرص عدد كبير من نجوم الفن على حضورها؛ يتقدمهم ابنه النجم أحمد السعدني، ومحمد عادل إمام، وشقيقه المخرج رامي امام، والعشرات من كبار نجوم الفن.
رحلة فنية.. صعبة!
وقد واجه الفنان الراحل العديد من التحديات في مشواره الفني، بدأت باعتقال شقيقه محمود السعدني، ووقتها أجبرته السلطات المصرية على عدم التمثيل، فالتزم بيته؛ وحاول صديقه عادل إمام كسر قرار منعه، فرشحه لمسرحية «مدرسة المشاغبين»، لكن جهوده باءت بالفشل، فانتقل الدور للفنان الراحل أحمد زكي؛ ومع أن المنتج سمير خفاجي حاول مساعدته بتعيينه في منصب إداري بفرقته- “الفنانين المتحدين”- إلا أنه رفض؛ وقال: “أنا ممثل ولن أترك التمثيل مهما حدث”! وقد ركز في مشواره الفني على التليفزيون؛ فكان أول أعماله الدرامية: مسلسل “لا تطفئ الشمس”، ثم “الضحية”، 1964؛ قبل أن تتوالي أعماله فيقدم 31 مسلسلاً، أهمها: “ليالي الحلمية”، و” أرابيسك”، وآخرها ” القاصرات”، 2013؛ أمام: داليا البحيرى، وياسر جلال، إخراج مجدي أبوعميرة. وكانت أهم شخصياته” العمدة سليمان غانم”، ومن خلالها أبهر الجمهور والنقاد؛ بموهبته الكبيرة وقدرته على تقمص أصعب الشخصيات في الأداء ، حيث أمتع الجميع بمتابعته تطور شخصية “العمدة”، طبقاً لتطور الأحداث والتقدم في السن؛ على مدى 5 أجزاء في “ليالي الحلمية”!! وتألق على شاشة السينما بمجموعة كبيرة من الأفلام أهمها: “أغنية على الممر”، و” ليل وخونة”، و”ملف في الآداب”، و”قضية عم أحمد”.
أما المسرح، فقدم فيه 5 عروض مسرحية: “الناصر صلاح الدين”، و” زهرة الصبار”، و”الملك هو الملك”، و”باللو باللو”، و”ثورة الموتى”!! وكانت أصعب لحظة على نفسه هي تلقيه خبر وفاة صديقه نور الشريف، 2015؛ فقد شعر وقتها أنه فقد جزءاً كبيراً من عمره، ومن وقتها ساءت حالته الصحية، وتوارى عن الأنظار!
وقد تمت مواراة جثمانه بمقابر العائلة بطريق الواحات؛ وأعلنت نقابة المهن التمثيلية إقامة العزاء يوم الأحد، في مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
رحم الله فنان مصر الراحل الكبير، وأسكنه الفردوس الأعلى؛ جزاء ما أمتع به الملايين في مصر والعالم العربي.
