محمود الشربيني صحافي وكاتب مصري درس التاريخ واحترف الصحافة ..تتلمذ في مدرسة روزا اليوسف منذ العام 1984 ..وترعرع على ضفاف الصحافة العربية في الثمانينات والتسعينات ..ونشر على صفحاتها بعض “خبطاته الصحفية”, وعشرات من أهم تحقيقاته وأبرز حواراته.
وتقريبا كان الوحيد في هذا الوقت الذي ينشر أعماله في الصحف العربية والصحف المصرية في وقت واحد ( مثل حواراته مع فؤاد سراج الدين باشا وخالد محيي الدين ومصطفي أمين وتقاريره عن الإرهاب في محافظات أسيوط وسوهاج المنيا ) ونقلت عنه الصحف المصرية وبثت وكالات الانباء مقتطفات من حوارات له أثارت أزمات عاصفة ( حوار حوًل جاسوسية مصطفي أمين نموذجا ..وكان أشبه بمعركة بين شيخ الصحفيين وصحفي شاب – انفراد بتعيين وزير داخلية مصر عبد الحليم موسي قبل أيام من تعيينه – ثم توبيخ القيادة السياسية لنفس الوزير بعد أيام من تعيينه لأنه في حواره شن هجوماً على الصهاينة وقال في مانشيت :”لا ننتظر من إسرائيل أن ترسل لنا زهور البانسيه” . وهو من اسقط “نواب الكيف ” ( خمسة من كبار تجار المخدرات نجحوا في دخول مجلس الشعب في انتخابات 1990 رغم أنهم يتاجرون في المخدرات واحدهم اشتهر بالتعاون مع إسرائيل ،وكانوا فازوا بعضويتهم بدخولهم على قوائم الحزب الوطني، وقد تعقبهم في حملة صحفية نشرتها صحيفة الوفد على مدي عام ونصف وحتي أجبر الرئيس مبارك على اسقاط عضويتهم وصدرت الحمله في كتاب يحمل العنوان نفسه ).
– يعمل ويكتب ويحقق ويحاور على صفحات جريدة الوفد منذ عام 1988 ..ولايزال يكتب زاوية آسبوعية فيها بعنوان”ضوء في آخر النفق”.
قضي فترة طويلة من حياته في دولة الكويت ، عمل فيها سكرتيرا لتحرير كبريات صحفها (الانباء -الوطن السياسة -الشاهد-الدار الخ) وأسس العديد من المجلات منها المنار وغيرها.وكان آخر موقع أعلامي تقلده هناك قبل عودته إلي مصر في 2019 منصب “كبير إعلاميين” بالصندوق الكويتي للتنمية.
-اختار لزاويته الأسبوعية التي تنشر في تايم نيوز أوروبا بالعربي عنوانا باسم “سؤال التقدم “ً ، وهو مايعكس إهتمامه في هذه المرحلة العمرية من حياته بعد ان جاوز الستين ..حيث اعتبر ان أهم دور يقوم به الآن هو حمل مشعل التنوير ومقاومة العتمة التي تحيط بالمجتمع ولو بإشعال شمعة .. وهو مايتسق مع عنوان زاويته الأسبوعية بالوفد (ضوء في آخر النفق) وتأسيسه ملتقى الشربيني الثقافي في أكتوبر 2020 بشعاره المعروف” شمعة تقاوم العتمة” .
ويأتي أيضاً اتساقًا مع عنوان زاويته هذه (سؤال التقدم)كونه مشغولا بكل مايمكن أن يساهم في تغيير وتقدم المُجتمع ومقاومة الظلام وعتمة الأفكار والبحث عن بقاع الضوء ولو في آخر النفق ..وطرح أسئلة التقدم التي لابديل عنها للشعوب والمجتمعات العربية ، وهي سؤال الدين والسياسة والجنس ..سؤال العلم التعليم ..سؤال الحرية والديمقراطية ومصارعة الاستبداد بكافة أشكاله.