بقلم الروائية | عبير نعيم
سِرُّكَ حائرٌ على الشفاهِ لمْ يُحْكَ مِن قبلْ
تائهُ الحروفِ ناعسٌ على ممراتِ القُبلْ
ويلاهُ من سرٍّ يؤرقُ مقلتي يشكو مُرَّ العِللْ
كأنه سربُ حُروفٍ جائعةٍ تلتهمُ خيوطَ المللْ
بينَ الموانىءِ والطُرقاتِ راحلٌ وأنتَ هُنا لمْ تزلْ
تهتفُ الطُرقاتُ باسمكَ هُنا فيرده صدى القُبلْ
یا ساعاتِ الانتظارِ اقتُليني.. اقتُليني.. على مهل
لا تتركْ سركَ وحيدًا تُجاهرُ به سطورَ العدمْ
أنتَ مُسافرٌ وأنا حقيبةٌ حمراءُ في قلبِ النهمْ
عينايَ على نافذةِ الوداعِ أُلوِّحُ بذراعٍ مفتورةِ الهممْ
أوجزنا في الوداعِ وذاكرةُ الحُبِّ تهوى الزخمْ
أدركتُ سرَّ وداعِ العاشقينَ والقبلاتُ مرقدُ الحممْ
سيطرقُ الخوفُ شُرفتي فيطيرُ كعُصفورِ الندمْ
ما عادَ الليلُ يُخيفني وظلكَ يعزفُ في الظلامِ النغمْ
فلوَّحَ راحلًا بقصيدةٍ مكتوبٍ فيها: أنا وأنتِ كُل المنايا
وسطرٌ في الوصالِ مُستترٌ فكلانا صرعى في البلايا
والليلُ يسألُ عنكَ فكم من غيابِ النجومِ خطايا
أسدلَ الليلُ سامرَهُ ووجهكَ يُداعبني في المرايا
كُنتُ أمس امرأةً حُرةً واليومَ بعشقكَ من السبايا
اتركِ القيدَ بيدي فأنا أتوقُ لرائحةِ الرقِّ لو بقايا
سيموتُ كلُّ الجمرِ ويبقى حًبكَ مًشتعلًا كالشظايا
قَبِّلني في المنامِ فمساءُ العاشقينَ مغفورُ الخطايا
صوتُ سامِرنا يطوفُ البلدانَ فكم أوقعَ من ضحايا
تتلاشى الوجوهُ على الموانىءِ ووجهكَ قابعٌ في الحنايا
عُدنا كأننا لم نُولدْ من قبلُ.. كأشباحٍ.. كظلينِ.. عرايا!!
Luister naar أغاني وعجباني van Said Elsobky op #SoundCloud https://on.soundcloud.com/u5fdG