ليندا سليم تكتب|موكب الرئيس وقُبلة الرأس

لا تنظير في محبة المواطن لحاكمة والجميع لدية مشاعره ولا يحق لي ولا غيري التطاول والتشكيك فيها ولكن هناك صورة عارية من التأويل كارثة بكل ما تحمله من الإخفاقات ولا ارمي هنا بعاتق اللوم لا على الرئيس ولا حتى على من يهرولون إلى موكبه حبا وفرحا ويبادل بعضهن من كبيرات العمر تلك القبلة على الرأس والتي ولفئة كثيرة من الناس يرون المشهد دافئ بين إبن مخلص وعطوف ومواسي  يقبل رأس والدته أو يعاملهن بتلك النية وهو امرا جميلا واكرر لا تنظير فيه ولكن ( ثاني لكن ) كيف بلغن موكبه؟! .

تايم نيوز أوروبا بالعربي|مهاجرة 

بالمنطق كده وأنت مواطن وغيرك مواطن نعم انت ايها القارئ المواطن فضلا جاوبني : هل تستطيع او تستطيعي اثناء مرور موكب الرئيس او زيارته لإحدى المناطق لأي غرض الهرولة إليه والوصول إلى باب سيارته ثم تتبادلا الحديث بروعة ما نرى بأم اعيننا في التلفاز ؟ طيب والحرس؟ طيب والأمن والأمان؟ ( بلاش) موش خايفين يكونوا من الناس المتطرفة والمحبة دي إدعاء و خدعة وعاوزين مثلا يأذوا الرئيس ؟؟!!
مما لا يدعى للشكك ان للرئيس لدية قاعدة كبيرة من المحبين بصدق والراضين كل الرضا بما صلت اليه الأوضاع الإقتصادية رغم انهم الفئة الغالبة المتضررة ولكنه الإيمان يا سادة بأنها ارزاق وحكمة من المولى يقسمها كيف يشاء وانه كرب البيت يسعى والله يرزق ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها..كل هذا لا جدال فيه واوافق الكثير منه و( لكن ثالثة) كيف بلغن موكبه؟!..
كان ممكن ناخد اللقطة بأسلوب صريح خاصة ونحن في طي رؤية 2030 والرقمنة والشفافية و( ليلة كبيرة ) ويكون السادة المكلفين بتصوير المشهد اكثر احترافية ليوضحوا للكثير منا كيف بلغت ست الحجة موقع الرئيس بهذا اليسر وغيرها من الجمهور..
يعني مثلا يجيب المشهد من بعيد بلقطة عفوية تهتز فيها الكاميرا الغير مهيئة لتصيدها وان السيدة تحاول بمعافرة مع الحرس لبلوغ لوكشن تواجد الرئيس فيرفض لأنه رجل امن ولا يمرر النملة دون التحري عنها فيأتي المسؤل الأمني الارفع درجة ليتقصى ويعرف فيتحدث باللاسكي للدرجة الأرفع وهو بجوار الرئيس فيخبر الرئيس فيبلغهم بأسلوبة الطيب اتركوها طبعا تتفضل ست الكل وكل حد واي حد عاوز يسلم عليا انا منكم وفيكم اتفضلوا ( وكده يعني) …
طبعا بتختلف رؤية كل مخرج للمشهد من فني لأخر لكن فضلا يجب ان تكون الصورة مستصاغة ولا تحتمل ( الهري) حال اُخرجت بقليل من المنطق فقد يكون الرئيس بالفعل وهو امرا اكاد اجزم صحته بانه يقبل ذلك ويريد حقا الاقتراب من المواطنين ولكنه رجل جيش ويدرك اجراءات تأمين رجل بدرجة رئيس يخوض انتخابات ولديه قدرا وان كان قليلا من الغير راضين عن سياسته فتأمينه امرا واجب وهذا يؤكد ان بلوغ اي مواطن موقعه والحديث معه بتلك السلاسة أمرا مممممم…
وهذا ما نوهت عنه كثيرا البطانة هي الأهم وتحري المقربين من مسؤولين لعاملين لإخراج صورة يتقبلها المشاهد بالخارج قبل الداخل ومواكبة مع رؤى تقصد الوضوح فالموارة تجوز في اللقطات السينمائية او الفصول المسرحية لما خلف الكواليس ولكنها غير مقبولة في مشاهد صريحة لإنتخابات مصيرية او غيرها من اللقاءات المفتوحة ،والله يرزق كل حاكم ببطانة ناصحة ومتمكنة من إخراج صورة زكية لا تستفز البعض فيرصدها كما فعلت …

عن Linda Sleem

شاهد أيضاً

سعيد السبكي أضاف لموهبته في الصحافة والأدب مجال «الإرشاد النفسي»؟!

سعيد السبكي.. لماذا أضاف لموهبته في الصحافة والأدب إضافة جديدة بمجال «الإرشاد النفسي»؟! “سعادته الخاصة” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *