القائمة

تربية النفس لا تعني إستقامتها طوعا

admin1 9 أشهر مضت 4 7.1 ألف

تايم نيوز أوروبا بالعربي| ليندا سليم 

بحثت كثيرا في كثير من حولي وحوالي ولم اجد احد يجلد نفسه كما افعل ،يقايضها التحرر بالإنضباط وهو عكس ما يدور من حولها وكأنه يرغمها قبضة جمر وهي لا تملك الا رقيق الجلد الذي لا يتحمل كل هذا الفزع الداخن بين نفحات بوابة يحرسها مالك ..
أريد اظهر للناس اريدهم  يرون في ما كنت  عليه  في شبابي وما زلت املكه وهو ما تراه نفسي نفس الفتنة وانها لم تتوارى عني بتقدم عمري ولكنه حجابي من يلجمها ويخفيها والتزامي الصمت ورنين الضحكات في وجود دون محارم او في تجمعات يدسها اغراب ،كما ارى من يتقدمون عني عمرا ويتأخرون عني جمالا يمازحون ويضحكون وقلوبهن من فرحتها ترقص نعم اراهن في واد وارى نفسي في اخر رغم انني وبمشاركة بسيطة مني سألفت الأنظار إلى وسيتمنى الكثير ممن يترقبون الأخريات إحجاما  بكشف ما يروه مستورا في ك شعري وتفصيلاتي وعبق مسكي الذي احتفظ به لأجل زوجي حتى لا يشتمه غريب وأجرم حالي فتنته..
اه يا نفسي احقا اظلمك ام اظلم نفسي بمحاولة مرضاتك كلما نهرت ما تبحثين له عن مخرج يعزز مسعاك نحو العودة للخلف واسترجاع ملذات مؤقتة بمواقيت تحكمها الرغبة وعندما استفيق يهجرني قرآني ويزاح عن جسدي ساتره وارى مصرع تلك النفس العاصية وقد انتصرت علي واقحمتني في سعير اخشى حتى ذكره فما بالكم قربه ..
إن تربية النفس من تربية الأبناء لا ضمان يحكمهم إن بلغوا من الرشد احقية الخروج دون إذن حاكم او ولي وان استقامت كذلك لايعني ان طاعتها ستقبل فلا تدري هل فعلت ذلك طوعا او رغما ،خوفا او محبة ،ودا في لقاءه او خوفا من لقاءه..
أااه أيتها النفس صمتا قليلا فمشوارنا ما زال به بقية لا يعلم منتهاها إلا خالقها فارحمي من ستبكيك حال فررتي من طاعة خلقتي من أجل إستقامتها إن لم تثبتي و تصوني تلك الوصية واعلمي ان لطالما هناك نبضا فالتكن طاعتك من إستقامتك طوعا وحبا ..
كتب بواسطة

4 تعليقات

4 تعليقات

  1. يقول محمد جوهر:

    رائعة في تناول الموضوعات وهذا ليس غريبا عليك د.ليندا

  2. يقول تامر جميل:

    احسنتي القول والفعل أختي الغالية ربنا يحفظك ويحفظنا من شرور أنفسنا

  3. يقول تامر جميل:

    احسنتي القول والفعل أختي الغالية ربنا يحفظك ويحفظنا من شرور انفسنا

  4. يقول عباس الصهبي:

    ما أروعكِ كاتبتنا التنويرية المستنيرة.. فما تكتبينه بتلقائية هو في صميم «تجديد الوعي الديني»، والذي هو برأيي المتواضع-جداً- قد يكون «الأهم» بوقتنا الحالي من «تجديد الخطاب الديني» باعتبار تجديد الوعي والفكر، وتحديث نظرتهما لواقعنا المعاصر؛ هو الذي سيؤدي بالضرورة لتجديد الخطاب الديني، فالفكر يسبق الكلمات.. بارك الله فيكِ كاتبتنا التنويرية المستنيرة ونسألك المزيد من الدعاء في هذه الأيام المباركة وأنتِ في أرض اللهالمقدسة؛ وبالمناسبة استلفت نظري الآن، وأنا أدعوكِ للدعاء لي؛ حديث رسولنا الكريم ﷺ: «الدعاء مخ العبادة»؛ وبالطبع أغلب دعائنا يكون من خلال تفكيرنا في أحدث أمورنا المعاصرة، والتي تمسنا الآن، ما يمكن أن نستنتج منه على الأقل- والله أعلم- أن في الحديث دعوة لـ«تحديث الفكر/ المخ» الذي هو «صُلب العبادة» لكل جيل مختلف عما سبقه من أجيال، وإن كانت هي «نفس العبادة» في «جوهرها» وإن كانت بفكر جديد في كل مرة ومع كل جيل، والله أعلم.. عموماً، هذا ما «وشوشني» به مقالك التلقائي العميق النبيل في حدود علمي المتواضع.. وفقكِ الله في رسالتك الإعلامية التنويرية، وكل عام ومعاليكِ، والأسرة الكريمة، وكل أحبائك وأحبائنا جميعاً بكل الخير والصحة والمحبة والسعادة والازدهار.. يارب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *