فابيولا بدوي تدعو لإنصاف فنون المرأة وعودة ابتسامتها

كتب | سعيد السبكي

تحت عنوان : ” إليزابيث وحدها من حررت ابتسامتي “ كتبت الزميلة فابيولا بدوي في الموقع الأليكتروني الجديد patharabia سبرت أغوار قضية أرى أنها بهذا الطرح تفتح آفاق جديدة  من زاوية تحمل أبعاداً إنسانية في أدبيات المرأة . . قد لا أبالغ فى قول انها تعتبر رائدة على درب هذا العمل الصحفي المُتميز.

  انتقلت في مقالتها برشاقة فنان يرسم صورة واقعية برصد حالة البُعد الأممي العربي بذكرها الضمير الجمعي المتمثل في كلمة ” أننا ” بذكر : ”  لا جدال في أننا كشعوب في سوادها الأعظم بعيدة عن الفن التشكيلي وفن الباليه والموسيقى الكلاسيكية ” ، لذا فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان حينما نتحدث عن الفن التشكيلي أننا نتحدث بشكل نخبوي لا يشير من قريب أو بعيد إلى حياتنا ومشكلاتنا.

وفيما ذكرته فابيولا عن الحديث بشكل نخبوي وضعت يدها على نوع من العُنصرية الأدبية في عالم الثقافة والفنون الذي – سواء عن قصد أو بدون تعمد – قد عزل المرأة وأغفل بصماتها الفنية، وهو طرح تاريخي رصدته الكاتبه فى توضيح ان ما يُحيط عالمنا الراهن يختلف عن نظيره السابق.

عاشت فابيولا وجذبت القراء للعيش معها خاصة شباب اليوم، وهو توجه يستحق الاشادة لأن الشباب هم وقود الحياة لابد وان يعمل كل كاتب وفنان على ابقاءهم في حالة اشتعال إيجابي لا ينطفىء ولا يٌترك ضحية أفكار مغلوطة وصور قد تكون مشوهه ، وتوقفت بقلمها عند محطة درامية للمرأة بقولها : ” لا يُشير الفن العالمي فقط إلى ما تم تهميشه من مكانة المرأة لعقود وعقود من ناحية إبداعها، ولكن المدقق في اللوحات المنتشرة اليوم عبر الإنترنت، سوف يجدها تمثل في كل اللوحات أو الأعمال النحتية مثالاً للمعاناة الشخصية التي جعلت الأنثى في هذه الأعمال كائناً لا تعرف الابتسامة طريقاً إلى وجهه.

كما تناولت الصورة الذهنية الراسخة في العقول عبر التاريخ برحلة بحث عن العدالة الفنية للإنسان، لأن المرأة جزء أساسي ليس من الصواب ولا العقلانية تهميش دورها.

وقد نبهت الكاتبة بملاحظة أمينة الى  أن الفنانة ” إليزابيث فيجي لوبرون ” هي أول من تخطت المألوف ورسمت ابتسامة حقيقية تعكس قدراً من السعادة على وجه المرأة في لوحاتها وكأن فابيولا تقول دعونا جميعاً نعيد للأنثي جمال ابتسامتها ونودع أحزانها.

كما انها لم تغفل دور الرسامة الموهوبة المقربة من “ماري أنطوانيت” ،الذي وصفته بالبراعة ووانفرادها، حيث حررت فن البورتريه من وجه المرأة الحزين أو الخجول ذو الابتسامة التائهة المرتعشة التي نراها في السواد الأعظم من لوحات كبار ومشاهير الفنانين بما في ذلك ابتسامة الموناليزا الشهيرة، وبعدها حررت كل نساء لوحاتها بمن فيهن ماري أنطوانيت نفسها.

يمكنني الاسترسال ولكن لاأريد ان أقع في فخ طوعي وأعيد كتابة مقالة فابيولا بدوي لأن وصفها وتناولها القضية لا يحتاج مني وصف المزيد لأنها أقدر على الاستمرار فيما بدأته.

واختتم بذكر تعليق وصلنى من قارىء يقول : ” فابيولا المقال رائع وزاخر بالمعلومات والتحليل الخرافي لتاريخ وضع المراة في الاعمال الفنية قديما وحديثا الموضوع رائع وجديد لم يتطرق له احد من قبل اللهم بعض الكتابات المحدودة عن لوحة الموناليزا تحديدا وبعض الكتابات المتناثرة ربما التركيز علي الموضوع من الزاوية التي تناولها مقالك هو اكتشاف جدير بالبدء فورا في التنفيذ سواء كان مشروع بحثي او مجموعة مقالات او حتي كتاب وفي تقديري الموضوع كبير ويتسع حتي لفكرة مؤسسة تربط بي الفن والعدالة الجندرية او حتي يمكن ببساطة البحث في وضع المراة من منظور جندري علي مر العصور في اعمال الفنانين “

مقال فابيولا بدوي إليزابيث وحدها من حررت ابتسامتي : 

إليزابيث وحدها من حررت ابتسامتي

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الإبادة الفكرية والثقافية

كتب | وائل أبو طالب إن ترسيخ وصناعة الكذب والمعلومات المغلوطة ولا سيما تلك التي …

2 تعليقات

  1. فابيولا بدوي

    شرف لي بل وسام قد نلته حقا بكل كلمة كتبتموها .. عميق امتناني وصادق تقديري لهذا الدعم الذي اتمنى ان أظل استحقه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *