ألمانيا تستعد للحرب بسبب أوكرانيا | هل ستهاجم روسيا إحدى دول الناتو

كتب – رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي | سعيد السبكي

طلبت ألمانيا من جميع الأشخاص البالغين من العمر 18 عامًا الانضمام إلى الجيش الألماني، ويبلغ عدد الجيل الألماني من الشباب البالغ من العمر 18 عامًا حوالي 400 ألف شخص .

جاء ذلك في إعلان لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، يوم أول أمس الأربعاء، مؤكدا أن الرجال والنساء سيحصلون على مناصب في الجيش الألماني. حيث تريد المانيا سد النقص في جيشها بسبب الحرب الروسية في أوروبا الشرقية . “التهديد مختلف تمامًا عما كان عليه قبل بضع سنوات فقط.”

ردع موسكو
ووفقا لتصريحات وزير الدفاع الألماني، فإن الهدف هو “ردع موسكو”. وأضاف بيستوريوس: “استعدوا للوضع الأكثر خطورة، لأن روسيا تزيد من إنفاقها العسكري”. وسيكون هذا بالفعل ضعف أو ثلاثة أضعاف متوسط ​​حلف شمال الأطلنطي . ووفقا للوزير، فإن الكرملين لديه بالفعل “اقتصاد حرب” وتتزايد “الهجمات اللفظية على دول الناتو”. ويحذر قائلاً: “اعتباراً من عام 2029، يمكن لروسيا مهاجمة إحدى دول الناتو”.

كان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال :  إنه إذا أطلقت روسيا “رصاصة واحدة” على أراضي بلد عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فسيتم تفعيل المادة الخامسة من معاهدة الحلف، و”سيجنّد الناتو كل قوته للرد على ذلك”.وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدافع عن “كل بوصة” من أراضي الناتو. لكنه قال إن الجيش الأميركي لن يتدخل بشكل مباشر في أوكرانيا تجنباً لمواجهة مع روسيا.

وحذر سوليفان من أن موسكو ستدفع “ثمناً باهظاً” إذا شنت هجوماً بأسلحة كيماوية على أوكرانيا، مضيفاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون مشاورات بشأن الخطر المتزايد لشن هجوم بأسلحة كيماوية، ويتواصلون مباشرة مع موسكو للتحذير من القيام بمثل هذه الخطوة.

ما هي المادة الخامسة في ميثاق حلف الناتو؟
وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن “أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (أطراف الناتو)، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم”.

وتضيف المادة أن الدعم يكون “باتخاذ الإجراءات التي يراها ضرورية على الفور، بشكل فردي وبالتوافق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام قوة السلاح، لاستعادة والحفاظ على أمن منطقة شمال الأطلسي”.

ولم يجرِ تفعيل المادة 5 من المعاهدة إلا مرة واحدة في تاريخ الحلف، عقب هجمات 11 سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة، إذ نشرت قوات تابعة للحلف في أفغانستان، لتكون أول مرة تنتشر فيها قوات الناتو خارج أراضي دول الحلف.

وشارك حلف الناتو في عمليات ومهام عسكرية أخرى صنفت على أنها تندرج ضمن “إدارة الأزمات”، في دول مثل ليبيا والصومال والعراق وباكستان ودول البلقان، وكذلك في الولايات المتحدة بعد إعصار كاترينا.

كما نفّذ الحلف من قبل عمليات نشطة في كل من كوسوفو والعراق والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى عمله مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.

ويعيد الحديث عن المادة 5 من ميثاق “الناتو” إلى الأذهان الهدف من تأسيس الحلف عام 1949، وهو مناهضة الحركات الشيوعية المدعومة من الاتحاد السوفيتي، الذي ورثته روسيا الاتحادية.

وفي عام 1948 أطاح الحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا بالحكومة الديمقراطية، بالتزامن مع حصار السلطات السوفيتية القسم الذي يسيطر عليه الحلفاء في العاصمة الألمانية برلين، وتصاعدت التوترات مع احتياج الدول الأوروبية لدعم الولايات المتحدة في مواجهة المد الشيوعي.

وفي أبريل 1949، اجتمع في واشنطن ممثلون من 12 دولة وهي الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا والنرويج والدنمارك ولوكسمبورج وأيسلندا وإيطاليا والبرتغال، للتوقيع على معاهدة شمال الأطلسي.

خطر الهجوم على حلف الناتو
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، جون كيربيفي وقت سابق أن “أي هجوم مسلح على دولة بالناتو يعتبر هجوماً مسلحاً على الجميع”، في إشارة لترتيبات الناتو للدعم العسكري المشترك.

وقال كيربي: “لقد أوضحنا تماماً لروسيا أنه سيتم الدفاع عن أراضي الناتو، ليس من جانب الولايات المتحدة فحسب، بل من كل حلفائنا أيضاً”. ولفت إلى أن هناك خط اتصال قائم مع وزارة الدفاع الروسية لتجنب صراع مباشر.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الإعلانات التجارية في مصر |”بين الواقع و….”

كتب | عنتر المصيلحى من المفترض أن تكون الإعلانات فى مصر تدعم توجه الدولة المتمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *