الإعلانات التجارية في مصر |”بين الواقع و….”

كتب | عنتر المصيلحى

من المفترض أن تكون الإعلانات فى مصر تدعم توجه الدولة المتمثل فى الهيئة الوطنية للإعلام فى القضاء على ظاهرة التنمر،و يتوقع من الإعلانات التجارية ان تلعب دوراً فعالاً فى تشجيع السلوك الإحترامى ونشر الوعى بأهمية المعامله اللطيفه وعدم التنمر. ومع ذلك للأسف فإن الحقيقه تختلف عن المتوقع فقد جاءت الإعلانات التجارية بشكل عكسى ومخيبة للتوقعات ،فى الوقت الذى تنتج فيه الدوله حملات للتوعية والتصدى لظاهرة التنمر جاءت الإعلانات التجارية تعكس بيئة عكسية وتنتج إعلانات تعزز من ظاهرة التنمر
ويبدو ان القطاع التجارى فى مصر ليس ملتزماً بدعم توجه الدوله للحد والقضاء على ظاهرة التنمر التى انتشرت فى السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ فى المدارس ومواقع العمل وحتى وسائل التواصل الإجتماعي
فبدلا من المساهمه فى التوعية أصبحت تنتج اعلانات تعزز من انتشار هذة الظاهرة مثال على ذلك اعلان منتج مولتو الذى يقدمه الفنان محمد هنيدى والفنان ماجد الكدوانى فهذا الاعلان يعزز من فكرة التنمر بل هو مبنى عليها من الأساس بدلاً من أن تستجيب الشركات التجارية وتقدم رسائل إيجابية ومحفزة للجمهور وتشجيعهم الاحترام المتبادل وذلك يتطلب رؤية واستراتيجية للإعلان ترتكز على القيم الأخلاقية والتربوية.
لذا يجب تعزيز التعاون وتشديد الرقابة من الهيئة الوطنية للإعلام والشركات الإعلانية لضمان أن الإعلان يعكس قيم المجتمع ويساهم فى تحقيق التغيير الإيجابى.
فلا يمكننا تجاهل قوة الإعلانات فى إيجاد التغيرات الإجتماعية اذا استخدمت بشكل صحيح. فيمكن للإعلانات أن تكون أداة قوية فى تشجيع السلوك الإيجابى وتعكس القيم الأخلاقية والاجتماعية التى تسعى الدولة على إرسائها وترسيخها.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

محرقة رفح الى أين ؟

كتب | المستشار – شعبان حسن الجرجير  ارتكبت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في عدوانها المستمر على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *