كتب – رئيس تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي | سعيد السبكي
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي / تحية واحتراما لشخصكم الكريم
أما بعــد –
فى الوقت الذي نعول فيه على حوالي 14 مليون مصري فى الخارج قوة ناعمة تستطيع بإستقلالية ودون تبعية حكومية – اللهم الانتماء وحُب الوطن – والعمل على تبني مصالح مصرنا والتصدي لكل من تسول له نفسه النيل من الوطن . . فى الوقت الذي نفخر بأن لنا وزارة مُستقلة للهجرة باسم : وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج . . فجأة بين ليلة وضحاها فى التشكيل الوزاري الجديد تم الغاء وزارة الهجرة واعتبارها حقيبة اسناداها لوزارة الخارجية، وهو الأمر الذي أصابنا بالدهشة.
سعادة السفير د. بدر عـبد العاطي الذي تولى وزارة الخارجية والهجرة هو دبلوماسي من الطراز الأول نشهد له بالقُدرة والحرفية بمهنية حينما كان سفيرا لمصر فى ألمانيا وبعدها فى العاصمة البلجيكية بروكسل، ونثق بما لا يدع مجالاً للشك أنه وفريق عمل الخارجية المصرية والتمثيل الدبلوماسي والقنصلي خارج مصر سيولي الاهتمام بالمصريين فى الخارج . . ولكن :
نهيب بك يا سيادة الرئيس أن تُعيد لنا وزارة الهجرة لتبقى مؤسسة سياسية مُتخصصة بمهام تخلو من الخلط وتشابك الاهتمامات السياسية . . وزارة للهجرة تكون جسر تواصل بين نسبة تشكل تعداد كما ذكرت حوالي 14 مليون نسمة خارج مصر وبالتعبير الاحصائي وبالحد الأدنى لو كل مُغترب مصري له 3 أقرباء فى الداخل المصري نتحدث عن 42 مليون نسمة لهم دور اقتصادي لا يتمثل فقط فى التحويلات المالية لداخل الوطن، ولكن لهم مُساهمة فعالة فى رفع أعباء إجتماعية كثيرة عن كاهل الدولة المصرية.
أما الجانب النفسي للمصريين فى الخارج ” خاصة فى دول الاتحاد الأوروبي ” الآن بعد ان أصبحت مصالحهم وقضاياهم ضمن حقيبة هجرة تابعة لوزارة الخارجية سيكون له مردود سيقلل تدريجيًا من فاعليتهم التى نتمني وكنا ومازلنا نتمنى تطويرها دائمًا للأفضل فى ظل مُتغيرات عالمية سياسية واقتصادية وأمنية نحن فى أشد الحاجه لتلك القوة الناعمة.
السؤال هو : لماذا وزارة الهجرة خلال عدة عقود تكون بين الحين والأخر هي الضحية على الرغم انها ” من المُفترض ” لا تقل أهمية عن أي وزارة سيادية سواء الدفاع أو الداخلية.
رسالتنا الأخيرة لوزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت انتصر للمظلومين وابحث عن رجالك تحت الشمس الحارقة، هناك قيادات حقيقية مطمورة تحت سطوة قرارات الجلادين بقطاع الكهرباء
من يحرر قطاع الكهرباء من تركة الكهول التى تسيطر وتتحكم فيه وتديره للخلف.. من لها بعد أن أصبح من الصعب العثور على قيادات تصلح بعد حالة الفرم التى مورست ضد الشباب بالقطاع والإطاحة بمعظم الكفاءات التى سطع نجمها وتم ترك الأمور لقيادات شاخت فى مواقعها.
أنصاف الموهوبين من رؤساء شركات الكهرباء وأعضاء مجالسها ومستشارين مشغولون بحصد المزايا والبدلات وترك المشاكل لتتحول إلى أزمات ثم كوارث.
يجب الاستعانة بقيادات من خارج قطاع الكهرباء تملك الدراية الكاملة فهناك عناصر تستطيع استكمال المسيرة ومعالجة الماضي.
مرتبات القيادات بقطاع الكهرباء بمئات الالاف شهريًا وبعضهم لديه أكثر من عضوية بمجالس الإدارة بشركات توزيع ونقل وإنتاج وشركات مساهمة مثل شركة النظم وبجسكو وايجماك وووو…
بدلات المحظوظين من رؤساء شركات ونوابهم ومستشاريهم تتجاوز فى ضخامتها أجر رئيس الدولة ورئيس وزرائه معا.
عضويات بالدولار !! فعضوية مجالس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات التابعة لها تنقسم إلى قسمين: قسم يتقاضى بدلاته بالدولار، تصرف لهم بالجنيه المصرى طبقًا لسعر صرفه أمام الدولار بالبنك المركزى، بجانب مرتباتهم ومخصصاتهم من شركته الأصلية والتى تتجاوز للبعض 200 ألف جنيه وكان أحد القيادات يصل دخله إلى 600 ألف جنيه شهريًا
فيتم تسكين المقربين والمرضين وتستمر عضويتهم بعضوية مجلس الإدارة فى قطاع الكهرباء
وضروري مطالبة القائمين على الأجهزة الرقابية بمراجعة العناصر التى تشغل مواقع عضوية مجالس الإدارة وكم عضوية تمنح للعناصر بقاطنى دواوين الوزارة والهيئات والشركة القابضة لكهرباء مصر وجميع الشركات التابعة لها واللذين يحتفظون بها حتى بعد خروجهم للتقاعد وكم البدلات التى يتقاضونها والتى تتجاوز ربما فى ضخامتها الأجر الذى يحصل عليه رئيس الدولة ورئيس وزرائه.
فهناك قيادات حقيقية مطمورة تحت سطوة قرارات صبيانية أشبه بسياط الجلادين بقطاع الكهرباء .. وأخشى ما أخشاه أن يتم الاستعانة بقيادة من داخل القطاع وبالتالي تستمر نفس الممارسات السابقة بصناعة استراتيجية الأيدى المرتعشة التي لا تستطيع البناء والماضي قدما في مسار التنمية
أطالب باستخراج العناصر التى أصبحت كالدرر فى قاع البحر ولا يسمح لها بالطفو وإلا تم اصطيادها ، لقد تم تجريف قطاع الكهرباء من القيادات ليتركوها كالأرض المحروقة.
الدكتور محمود عصمت أنك سوف تغادر القطاع يومًا ما فاجعل خروجك مشرّفًا مرفوعًا فوق الأعناق … مد يدك وسوف تمتد لك الأيادى وتعمل العقول وتنجز السواعد لتصنع المستحيل، انتصر للمظلومين المجمدين فى مكاتب بقطاع الإنتاج والنقل والتوزيع، دون عمل سوف يبدعون وسوف يحققون للقطاع الكثير.
قم بجولاتك بعيدًا عن الحاشية التى تحيطك حاليًا والتى تركت ولى نعمتها السابق وأتحدى أن يتواصلوا معه بعد خروجه، فعمره بالنسبة لهم مرهون بمنصبه، والآن يبحثون ويدرسون كيف يضعونك تحت السيطرة ليستمروا فى رحلتهم التى تتمثل فى جمع الغنائم كأثرياء الحرب الذين يتاجرون بالوطن ولا يرفعون السيف للدفاع عنه، فهناك سيوف ليست للدفاع أو القتال من أجل الوطن ولكن للتآمر وجمع الغنائم وإحالة القطاع إلى وليمة ينهشونها كما تنهشها الثعالب والضباع والذئاب المرابطة فى المكاتب المكيفة.
عليك إصلاح ما أفسده رئيس كهرباء مصر ومستشاريه ونوابه والتخلص من الخفافيش التى تطيح برؤوس رموز القطاع وشبابه وقياداته.
مراكز القوى داخل كهرباء مصر والشركات التابعة لها نجحت فى تقزيم القطاع عبر إزاحة كل القيادات النابهة والنزيهة منذ سنوات، أتمنى من الوزير الجديد إزاحة هؤلاء وإبعادهم عن طريقه وانتشال القيادات الممنوعة من الصرف بتجميد ترقياتهم لسنوات.
أرجو أن تفتح أبوابك على مصراعيها أمام شباب مهندسي القطاع لتكون فى تواصل مباشر مع كل قضاياه مُلمًا بكل كبيرة وصغيرة ولا تجعل نفسك رهن حاشية لا يعنيها سوى عزلك عن الواقع كما فعلوا مع سلفك لمصالحهم فكان لا يسمع إلا من ألسنتهم ولا يفعل إلا بتعليماتهم.
وامنحهم صلاحيات وحمّلهم المسئوليات ولا تمكن منهم مراكز القوى التى تجيد التنكيل بالموهوبين، لا تفتح أذنيك للمطيباتية والمشهلاتية والهتيفة.
الشركة القابضة والشركات التابعة لها تديرهما نماذج لم تغادر فى تاريخها الوظيفى مربع الفشل، وتنتزع بلا خجل كل ما فى جيوبنا شهريًا لتنفق ببذخ على بدلات حوافز وسفريات القيادات ….. قد حان وقت الحساب فى قطاع الكهرباء، لقد بُحت أصواتنا عن أن استمرار المهندس جابر دسوقي رئيس كهرباء مصر، فى موقعه قد أدى إلى حالة من التيبس بمفاصل القطاع وتراجع الإنتاج عبر اختيارات كلها للأقل كفاءة لتدير القطاع وهو فى أعلى قمته، تحدثنا عن الرجل الذى لم يكن يعنيه من أمر الشركة سوى المخصصات والمزايا التى يحصل عليها وتثبيت نفسه بكرسى القابضة وبسط قبضته على كل مفاصل القطاع، نتحدث عن أزمة حقيقية خلفتها قيادات مثل دسوقي والنقيب وقطري والدستاوي ووو…. وكثير من القيادات الذى أسند إدارة قطاع الإنتاج والنقل والتوزيع على مدار الاعوام الماضية منذ تولي دسوقي المنصب في 2012 فكانوا يتعاملون مع القطاع على أنه وليمة لا يشغلهم سوى تحويله إلى حبل سرى يغذى مكاسبهم الخاصة مصحوبين بمساندة الهتيفة وبيانات تشيد بالإنجازات الوهمية التى لم يكن لها أى أساس فى الواقع سوى ما نحصده حاليًا من تراجع خطير فى قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع خسائر بالمليارات وتآكل القيادات بتراجع دور الشباب فى القطاع حتى إن كل رؤساء، أصبحو جسد بلا احشاء.. وهو ما يؤلمنى.. نتحدث عن قطاع يتآكل كل يوم بسبب قيادات يجب أن تحاسب حسابًا يكشف كيف تسلمت القطاع وإلى أى وضع تركته