محمد خليفة يكتب: طرفيَّ الصراع يفضحون حقيقة مصنع “الفيروسات الأمريكى”.. ح 1

توقفَ الزمنٌ وصمتَ كٌل شيء على وجه الأرضَ وكأنَّها اللحظات الأخيرة قبل يوم القيامة ..

كل المؤشرات تؤكد بأنَّه سوف يتم فتح صفحات جديدة من التاريخ ..ترى ماذا سيكتب فيها!

لست ادرى ماذا يحدث ؟!

توقفت الحياة في جميع بلدان العالم بسبب هذا الفيروس المخيف، مرت على العالم الكثير من الحروب والأزمات، لكنَّها لم تواجه مثل هذا العدو الذى نراه يتسلل إلينا من كل الاتجاهات يقتل وينتشر، يختفي ويعود هل هو حقيقة أم خرافة هل هو عقاب إلهى أم حرب جرثومية تم الإعداد لها لأهداف اقتصادية، وسياسية أو للتخلص من دول وشعوب وسكان اصبح تعدادهم غير ضرورى لمن يديرون هذا العالم من خلف الستار؟!

السؤال الذى يطرح نفسه ..ما هى حقيقة المُختبر العسكري الأمريكي “مُصنِّع الفيروسات” الذى جرى إغلاقه فجأةً نهاية العام الماضي؟ ولماذا اتّهمت أمريكا “الخفافيش” التي يلتهمها الصينيون مُنذ آلاف القُرون بنقل الفيروس؟

هناك خطط تآمريّة مدروسة، منها أسلحة الدمار الشامل التى تعللت بها امريكا  في العِراق، والثانى تصريحات أدلى بها قائد قوات التحالف الغربي في حرب البوسنة وقال فيها إنّ مصادر فى هذا التّحالف الذي تزعّمته الولايات المتحدة قالت له إنّ هُناك خطة لتدمير 4 دول ،ثلاث منها عربيّة والرابعة إيران… ما هى الحقيقة يا أولِى أمر دول العالم؟!

الحرب الصينية الأمريكيّة الكلاميّة المتأجّجة هذه الأيّام بدأت باتّهام المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة لوكالة المخابرات المركزيّة “سي أي ايه” بنشر الفيروس القاتل في مدينة “ووهان” الصينية عبر جنود شاركوا في دورة عسكريّة عالميّة فيها في شهرأكتوبر الماضي، وبلغت ذروة هذه الحرب حين قام “ترامب” بتسمية الفيروس بأنّه “الفيروس الصيني” وتبنّي وزير خارجيّته “مايك بومبيو” التّوصيف نفسه أكثر من مرة لإلصاق التّهمة بالخصم الصيني!

الفصل الأول من هذه الجريمة  في هذه الحرب ظهر حين مُطالبة الخُبراء الصينيين للبيت الأبيض و”الكونجرس” بتقديم توضيحات حول أسباب أغلاق مُختبر “فورت ويتريك” لأبحاث الجراثيم والفيروسات التّابع للقيادة الطبيّة للجيش الأمريكى والواقع في ولاية “ميريلاند” في أواخِر العام الماضى.

وكان موقع “جلوبال تايمز” الصينى قد نقل عن خُبراء صينيين استعانتهم بمقال نشَرته صحيفة “نيويورك تايمز” في الخامس من أغسطس الماضي، تحت عُنوان وقف أبحاث الجراثيم المُميتة فى مختبر تابع للجيش الأمريكي بسبب مخاوف تتعلّق بالسّلامة ومن بين الفيروسات التي كان يُجرى الخُبراء في المُختبر تجارب عليها فيروس “آبولا وسار” والأخير يُعتَبر الأب الروحى  لكُل سُلالة “فيروس كورونا”، وبرّر متحدّث باسم المعهد حينها الإغلاق وعدم نشر أيّ معلومات عن أسبابه لضرورات تتعلّق بالأمن القومى الأمريكيّ، وكيف أن 38 ألفاً قتلوا بسبب وجود فيروس غامض، وعتَّمت الحكومة الأمريكية  وقتها على هذا الامر، وادعت أنَّ هؤلاء كانوا ضحية مرض الانفلونزا!.

هنا نسأل عن الأسباب التي تجعل هذا الفيروس والوباء النّاجم عنه ينتشر فقط في دول أوروبيّة كُبرى مِثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب إيران والصين، وهي الدول التي تعيش خلافًا مُتفاقمًا مع إدارة  الرئيس الأمريكى ترامب، وتخضع لعُقوباته وحروبه التجاريّة، بينما هُناك دول مِثل الهند وباكستان وُمعظم دول جنوب القارّة الإفريقيّة لم يصلها هذا الفيروس حتّى الآن، رغم تواضع كفاءة أنظمتها الصحيّة؟

هُناك ألغاز تاه فيها الخبراء، ما زالت تَستعصِى على الفهم، وتحتاج إلى تحقيقاتٍ دوليّةٍ مُحايدةٍ من كبار الخُبراء لفك طلاسمها، وأبرزها ما إذا كان هذا “الفيروس الصيني” مثلما يقول الرئيس ترامب، أو أمريكي مثلما يؤكّد المسئولون الصينيّون؟!

وحتى تبدأ هذه التحقيقات نعترف أنّنا نميل أكثر إلى الرواية الصينيّة لأنّنا لا نَثِق بالرئيس الأمريكي الحالى وإدارته وحُروبها وجرائمها العُنصريّة وعُقوباتها التي تطال معظم دول العالم تقريبًا، وتضع شعار “أمريكا أوّلًا” كصُلب سياساتها، ومعيار تعاطيها مع الآخرين، وخاصّةً الشعوب العربية والإسلاميّة، وفُقراء آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبيّة، ولعلّ مُحاولة الرئيس ترامب الاستحواذ على شركة ألمانيُة تُوشِك على إنتاج لقاح للكورونا، وامتلاكه حصريًّا، ومنع الآخرين من الاستِفادة منه، هو أحد الأدلّة في هذا الصّدد.

mohammedahmedkhalifa58@gmail.com

عن admin1

شاهد أيضاً

لماذا أنا مُلحد؟ إهداء لأعضاء فرقة تكوين! . .

بقلم : يحي سلامة (لماذا أنا ملحد ) لماذا أنا مُلحد هو عنوان الكتاب الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *