محمد خليفة يكتب: أمريكا مٌسجَل خطر فى الحروب الجرثومية الوبائية!ح2

جرائم الحرب “البيولوجية” التى جرت على الساحة العالمية منذ عقود طويلة ونقلت الأوبئة القاتلة إلى شعوب العالم، كانت وراءها عدة دول كبرى من بينها الولايات المتحدة الأمريكية  وروسيا واليابان وغيرهم من الدول.

وخلال السنوات القليلة الماضية ثبت أنّ المعامل الأمريكية المتخصصة في تطوير وتصنيع المواد الجرثومية الفتاكة منتشرة في العديد من دول العالم لأنَّ القانون الأمريكي يمنع انتشار مثل هذه المختبرات داخل أمريكا، وحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود علاج”للفيروس القاتل المعروف بكرونا”  خلال أيام  يطرح تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع نتركها للمختصين في هذا المجال .

والغريب أنَّ هذه التحليلات لم تجد من يرد عليها من المسؤلين فى وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن!..

تقول بعض التحليلات التى تداولتها الصحف الأجنبية والعربية أنّه ليس هناك فيروس “كورونا” ولكن الذي حدث قيام خبراء أمريكان بعمل تجربة لغاز “السارين” فى مختبر بيولوجي أمريكي في أفغانستان لم يستطيعوا السيطرة عليه وهو من أخطر الغازات، ليس له رائحة ولا طعم ولا لون، يتحول من غاز إلى سائل وزنه أثقل من الهواء سريع الإنتشار في الجو وعلى مناطق واسعة فى الأرض ينتقل من خلال ملامسته للجلد، وملامسته للعينين أو عن طريق الإستنشاق..وكان أول الإصابات من ذلك التسريب 67 جندى أمريكى تم إرسالهم للمشاركة فى العرض العسكرى في مدينة ووهان الصينية، وتم الضغط على الحكومة الصينية للإعلان عن وجود فيروس حتى يتم تبرير موت الجنود الأمريكان عند عودتهم إلى بلادهم.

وهناك تحليل يقول بأن الصين ضحَّت ببعض مواطنيها من أجل الإستحواذ على أسهم الشركات الأمريكية والأوربية والمساهمة في إنتاج “التكنولوجيا والكيماويات”التي تعود ملكية أغلبها لمستثمرين أوروبيين وأمريكان، وهذه الدول في نظر الصين هي من تسعى للقضاء على الإقتصاد الصيني المتقدم على أمريكا وفي نفس الوقت الصين تمتلك العلاج والدليل على ذلك قدرتها  السريعة على إحتواء الوباء رغم عدد المصابين الكبير في الصين..

ولنعد الى الوراء لنتعرف عن جرائم الولايات المتحدة فى مجال الحروب البيولوجية ، ففى عام 1971 قدمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية” CIA ” شحنة من حمى الخنازير الأفريقية “طاعون الخنازير” إلى معارضين كوبيين ضد نظام “فيدل كاسترو”، وقاموا بتهريبها إلى كوبا، وتبع ذلك انتشار الفيروس الوبائي في غضون أسابيع قليلة، مما أدى إلى نفوق نصف مليون رأس من الخنازير، وبعد 6 سنوات من الجريمة اعترفت وكالة المخابرات المركزية في عام 1977 بمسؤليتها عن ذلك، وكشفت أنها سلَّمت بكتيريا طاعون الخنازير الأفريقى إلى مجموعة من المعارضين الكوبيين الذين كلَّفوا بنقل الإصابة إلى الحيوانات.

المثير في هذه الواقعة، أن توقيت وقوعها حدث بعد انقضاء عامين على إعلان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في عام 1969 أن الولايات المتحدة ستتخلى من تلقاء نفسها عن برنامجها البيولوجى الهجومي، وفي نفس العام الذي أعلنت فيه عن تدمير مخزونها من الأسلحة البيولوجية الهجومية، وهو ما يثير التحفظات حول التزام أمريكا فعليا بالتخلص من هذه الأسلحة الوبائية الخطيرة..

لذا نرى أنّ إتهام الصين للولايات المتحدة الأمريكية بأنها وراء هذا الوباء ” فيروس كرونا” غير مستبعد نهائياً، فمن مصلحة النظام الأمريكى القضاء على إقتصاد أى دولة تنافسه، وقد أشارت المؤشرات أنَّ الإقتصاد الصينى بدأ يكشّر عن أنيابه ويصل الى مراتب متقدمة ضمن التصنيفات الدولية الأخيرة..أمّا الكارثة فهى وصول هذا الوباء القاتل الى دول آوربا على وجه الخصوص وزاد الطين بلة زيادة أعداد المصابين والوفيات فى بريطانيا وفرنسا واسبانيا وألمانيا، والأخطر تعرّض الدول العربية الخليجية للوباء بالإضافة الى مصر التى تعد اقل الدول تضرراً حتى كتابة هذه السطورنتيجة الإجراءات الإحترازية التى قامت بها الحكومة ..

mohammedahmedkhalifa58@gmail.com

عن admin1

شاهد أيضاً

فَيِنْ يُوجِعُكَ ؟ ! | يَا وَاشٍ يَا وَاشٍ يَا حُكُومَةُ

وَكْرِ اَلَأْ چنَدَّاَتُ . . مَضَامِين عَنْكَبُوتِيَّةٍ . . كَوْكَبَ اَلدُّفُوفِ لَا أَمْلِكُ أَدَوَاتٌ اَلْمَطَبَلَاتِيَّة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *