دعني لولدي | فيلم من كنوز السينما المفقودة

فكرة مشروع الفيلم كانت  في الاصل كانت قد  بدأت في اواخر خمسينات القرن الماضي عن طريق المنتج رمسيس نجيب، وكان يرغب في إعادة المطربه المعتزلة آنذاك ” ليلى مراد ” في فيلم يجمعها بعد الحليم حافظ  بالألوان الطبيعية، يتم تصويره بالكامل في ايطاليا ،وفعلا اتفقوا لكن تردد ليلى مراد عطل البدء في تصوير الفيلم

ظل الفيلم حبيس احد ادراج مكتب المنتج رمسيس نجيب حتى سنة 1963 وحينما اجرى تعديل على نصوص السيناريو وطرح الفكرة من جديد على عبد الحليم مع اسناد البطولة امامه للفنانة لبنى عبد العزيز مع عماد حمدي ويوسف وهبي، وتم الاتفاق وسافروا وفعلا صوروا مشاهد كثيرة من الفيلم ،ومنها كان مشهد المفترض فيه ان عبد الحليم نجم سينما مشهور بيشارك في مهرجان فنيسيا السينمائي وهو داخل المهرجان ونجوم العالم والصحفيين مصطفين حوله، وكان عمل خدعه نجح من خلالها تصوير المشهد بالشكل ده …

ولكن دخول عبد الحليم حافظ في ازمة صحية كبرى منعته من الاستمرار في تصوير الفيلم ….(( من سنة 62 حتى 67 لم يقدم عبد الحليم الا فيلم واحد بسبب حالته الصحية وكان استمر حوالي 6 شهور في اول رحلة علاج له بالخارج سنة 63 ))

واتركن الفيلم من جديد . . وفي سنة 1968 أخرج رمسيس نجيب أوراق الفيلم من جديد وعمل تعديل عليه للمرة الثانيةـ وغير الابطال الى فاتن حمامه واحمد رمزي ومن أجل الاستفادة من مشاهد عبد الحليم والاغنية اللي صورها ضم بعض مشاهده في الفيلم كضيف شرف، وكان الظهور الرئيسي له في الفيلم من خلال اغنية حبيبها لست وحدك حبيبها، كلمات كامل الشناوي والحان محمد الموجي واللي كانت حتكون في الفيلم كتعبير عن حالة البطل .

وسافروا واعادوا تصوير الفيلم بالابطال الجُدد، وكان الفيلم على وشك الانتهاء ويخرج للنور، ولكن مشاكل انتاجية وخلافات بين صُناع الفيلم أوقف التصوير رغم ان رمسيس نجيب كان بدأ ينزل بدعاية بالفعل .

وبقيت أشرطة الفيلم مركونه الى اليوم في مكان ما ككنز فني نادر منتظر غواص يطلعه ويعرض المشاهد دي حتى في اطار وثائقي .. لكن للأسف

حتى اليوم لا يعتم أحد .. وأخشى أن تكون الأشرطة تلفت من سوء الحفظ

* المصدر صفحة أبيض واسود جمال و رقي التي تهتم بتاريخ السينما على صفحتها فى موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك تحت عنوان من كنوز السينما المفقودة فيلم دعني_لولدي .. Black & White 🎬 Beauty & Elegance