أوراق مسافرة | هلاوس فى زمن الكورونا – الحلقة الثانية

كتبت : فكريه أحمد

تتواصل معى هلاوس كالحمى فى زمن الكورونا، فأتقمص دور كاتبة لخيال علمى أو واقع مهووس، وأرى بشرًا ليسوا ببشر، كانوا فى أصلهم كائنات فضائية وقد هبطت منذ أزمنة، فاستعبدها الفراعنة وغيرهم من أصحاب الحضارات القديمة، واستغلوهم لمساعدتهم فى بناء المعابد، وحفظ الأسرار والكنوز الخفية التى لم يفك طلاسمها أعتى العلماء الآن، غير أن المخلوقات الفضائية التى تشبه فصيلة الزواحف، تمكنت من الفرار من العبودية البشرية القوية، بعد أن غيرت من أشكالها، وتشبهت بأشكال البشر، وقررت الانتقام من بنى الإنسان فى كل زمان ومكان، وبصور مختلفة، فتوزعت هذه المخلوقات على ممالك العالم، لتحكم تلك الممالك.

 أتفرس بعينى وجوه ملوك الغرب، وورثة عروشهم، فأكتشف أن لهم نفس الملمح من آذان طويلة، أنف حادة مميزة، أعين ضيقة نافذة، كلهم يتشابهون، فيزداد شعورى بأنهم هذا الجنس الفضائى الذى ينتمى إلى فصيلة الزواحف، وقد هربوا من تحكم البشر بهم، وأصبحوا يحكمون البشر ويتحكمون فيه من خلال منظمات خمس تقود العالم وتتحكم فى ثرواته، من تجارة السلاح، الخمور، المخدرات، الجنس، المواد الغذائية، وهذه الزواحف المتمثلة فى صورة البشر، تتغذى على مادة تفرزها دماء البشر المذعورين، خاصة الأطفال المخطوفة والمسجونة فى أماكن مغلقة من كل بقاع العالم…

يصيح المذيع عبر الشاشة.. تباعدوا.. تباعدوا ففى التباعد حياة، يقلب بندائه كل موازين الإنسانية التى فطمنا عليها والتى كانت تنادى قبل زمن الكورونا «تقاربوا.. فى التقارب حب وحياة»، الهلاوس تدفعنى للفكر التآمرى، فأتسلل إلى اجتماع فصيلة الزواحف «البشرية شكلًا» والتى صارت تحكم ممالك العالم، وهى تطارد الدكتور والمؤلف البريطانى «فيرنون كولمان» صاحب المائة كتاب من طب وعلوم وفكر، لأنه يحاول فضح أجندتهم «كورونا»، يقول الطبيب «فيرنون» إن فيروس كورنا ليس إلا مؤامرة، وهناك أجندة وراءه، وما يحدث الآن ليس إلا «هراء».

 ويذكر «فيرنون» ما تقوله تقارير منظمة الصحة العالمية إن متوسط الوفيات من الإنفلونزا العادية القديمة يبلغ 250: 650 ألف سنويا، أى أن قرابة نصف مليون شخص فى المتوسط يموتون فى العالم من تلك الإنفلونزا، ولكن لا يتم الإعلان أبدًا عن تلك الأرقام بدقة، فلماذا تبالغ الحكومات والميديا فى إلصاق أى وفيات إنفلونزا عادية أو أى مرض آخر بفيروس كورونا وما هو الهدف، رغم أن المركز الأمريكى لمكافحة الأمراض والوقاية «سى دى سى» يؤكد أن 45 مليون شخص فى العالم يصابون سنويًا بالإنفلونزا من الطراز القديم، وهى إنفلونزا تقعد المريض بفراشه، وقد تؤدى إلى وفاته، ومنذ إعلان وجود فيروس كورونا وحتى تاريخ 16 مارس، توفى 6500 شخص فى كل العالم، وعدد من يموتون بالإنفلونزا العادية فى أى شتاء قاسٍ بالفترة من نوفمبر وحتى يناير، يبلغ عشرة أضعاف هذا الرقم من وفيات كورونا، لكن أرقام وفيات الإنفلونزا العادية لا يتم الإعلان عنها، وهم الآن يخلطون بين الإنفلونزا العادية وفيروس كورونا وفقًا للطبيب البريطانى .

ويتابع «فيرنون» بأن بلده بريطانيا نفسها تعترف بأنها لا تملك الأرقام حول وفيات الإنفلونزا العادية، ولكنهم فى الوقت نفسه يعلنون كل لحظة أرقام الإصابات والوفيات بفيرس كورونا، يعلنون الأرقام والتوقعات بصورة مضخمة وبطريقة بذيئة، ويدعى الخبراء أن 80% من سكان العالم سيصابون بكورونا، وسيحتاج عشرات الملايين الذهاب إلى المستشفى، وفى بريطانيا وحدها سيصل المصابون بالكورونا إلى 8 ملايين، ويتساءل فى استنكار ودهشة, كيف بحق الله يعرفون ذلك؟، ويجيب: إنهم يعرفون لأنهم بأنفسهم يخترعون هذه الأرقام من فراغ، فلا تندهش إذا علمت فيروس كورونا من الصعب أن يتمكن من الأشخاص مع المناعة والوقاية، وفى الوقت نفسه من السهل الإصابة بالإنفلونزا العادية حتى وإن التزمت الوقاية.. وللحديث بقية.

‏Fekria63@yahoo.com

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

لماذا أنا مُلحد؟ إهداء لأعضاء فرقة تكوين! . .

بقلم : يحي سلامة (لماذا أنا ملحد ) لماذا أنا مُلحد هو عنوان الكتاب الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *