تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
أوكرانيا | أزمة اللاجئين | تجدد في ذاكرة العالم : عندما استشهد “جوتيريش” بآية من القرآن تحل المشكلة!
بدا أن تدفق اللاجئين من أوكرانيا بمئات الألوف للدول المجاورة حتى وصل إلى ما فوق المليونين بدولة واحدة: بولندا؛ ما أعاد للأذهان، مجدداً؛ أهمية استشهاد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بإحدى آيات القرآن الكريم عندما وجدها قادرة على احتواء المشكلة تمهيداً لحلها!
تايم نيوز أوروبا بالعربي | عباس الصهبي
وكان الأمين العام خلال زيارته لمشيخة الأزهر، في الثاني من أبريل/ نيسان 2019؛ قد فاجأ ملايين العالم؛ بترديده الآية “وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ” (سورة التوبة “6”).
إنقاذ اللاجئين .. التزام!
تتجاوز الآية الكريمة المفاهيم الإنسانية الضيقة للاختلافات العقائدية والعنصرية بين الأديان والأجناس إلى آفاق أوسع وأرحب للوعي الإنساني النبيل.
فقد تجاوزت حتى وعي الإنسان الراقي في كل الدنيا بوجه عام؛ للشهامة، وإنقاذ اللاجىء الملهوف المتلهف لمن يوفر له سبل الحماية والأمن والسكن والغذاء وأسباب الحياة في الغربة، والتي يعانيها، حالياً؛ ملايين اللاجئين من نازحين سوريين وعراقيين وفلسطينيين وأفغان؛ بعد أن جددت في ضمير الغرب مآسي اللاجئين بأوكرانيا!
التفسير.. وسبب النزول!
ولعل من أفضل وأبسط تفسيرات الآيةالكريمة ما ذكره د. محمد سليمان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر؛ لـ”العربية.نت” عن تفسير الآية، وسبب نزولها؛ أن تفسير الآية هو خطاب من الله عزو وجل لمحمد أن يا #محمد لو أن أحداً من المشركين الذين لا يؤمنون بي استجار بك ولجأ إليك واستأمنك على نفسه من القتل فعليك بحمايته؛ ووفر له الأمان وأجب طلبه حتى يسمع القرآن الكريم، ويطَّلع على دين الإسلام ويقرر ويختار هل يستمر على شركه أم يدخل دين الإسلام؟ ثم أبلغه مأمنه أي اصطحبه ووفر له الأمان حتى يبلغ داره أو المكان الذي يتحقق له فيه الأمن.
وأضاف “سليمان”: من هذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الأمان لمن أتى إليه سواء كان رسولاً أو طالباً للجوء.
فهل كانت بصيرة “جوتيريش” تدرك أن عهد رئاسته للأمم المتحدة، ومن بدايته؛ سيشهد طفح الكيل بظاهرة اللاجئين في العالم وامتدادها إلى أوروبا؛ وأن الحل، وقبل استنزاف الجهود الإنسانية لآخرها، ومن الأول؛ يكمن في القرآن الكريم؟ هذا ما سوف يتم الكشف عنه عملياً، إذا أفاق العالم من عنصرية التمييز؛ في الأيام القادمة!
