هجرة فاطمة | الحلقة الأولى

مديرة تحرير تايم نيوز هولندا| ليندا سليم

.فرحت حتى اهتز قوامها ثم أُُغشي عليها، وعند استعادتها للوعي قالت: اخيرا سأغادر هذا المكان ، وهذا المجتمع البائس الحاسد ،،اخيرا ساذهب حيث يجب أن أكون ،حيث الشوارع النظيفة والبيوت الفارهة ،والسيارات التي لم تحمل نفس عوادمها تلوثا للبيئة..

.وحين بدأت تتعالي صيحات التمرد على حياتها بوطنها ووسط عائلتها حتي قاطعتها عمتها فاطمة ذات السبعون عاما وهي تنظر إليها مبتسمه قائلة: وما ادراك أن الحياة بالبلد التي سعيت للهجرة لها فيها كل ما ذكرتي؟ من روى لك كل تلك الخرافات ؟

فاطمة الإبنة: فأعادت لها النظر قائلة: يا عمتي أانت من تقولين هذا الكلام وكل عمرك قضيتيه خارج الوطن ولم تعودى إلا بعد موت زوجك وترك اولادك لك في دار العجزة عندما اشتد بك المرض؟ وهذا يعني ان لم يحدث ما حدث لكنتي بقيتي مهاجرة حتي …

العمة فاطمة : قوليها حتى مُت! ..انظري يا ابنة اخي ولو انني في حيرة من أمرك فلم تتربي علي القسوة ولم تخرجي من بيتك إلا علي عملك وقبله جامعتك ومع ذلك افتقرتي الكثير من اللباقة والادب في حديث مع من هم أكبر من عمرك وخاصة وإن كانت عمتك اخت والدك ،، وقد كنت ابرر لابنائ فعلتهم بأن هذا ما تربوا عليه ووجدوه حياة مستقله كل منهم في بيت مستقل منذ بلغوا عمر الجامعة وذلك كان لأسباب نفسيه حتي ينسجمعوا مع المجتمع الذي أصبح وطنهم واقتصادية لان جامعتهم تبعد عن البيت وبعدما انتهوا منها عملوا في ولايات بعيدة وكل منهم له حياته ولكنهم ياتوني كل فترة ، وكونهم شرعوا في تركي بدار العجزة فهذا اصح لي وافضل من أن أموت وحيدة في بيتي واامن من أن ياجروا لي مديرة منزل تقتلني او تسرقني لان الحوادث هذة منتشرة كثيرا في ضاحيتنا التي كنا تقطنها ..

ومع ذلك فانا حقا ندمت اني ربيتهم بطريقة لم يبق عليها غيري..! ولكنك انت من رباك؟! وانا اعلم اخي كان صالحا ووالدتك سيدة صاحبة منهج ودين فكيف اصبحتي بهذة القسوة وذلك التمرد ؟!

.. تطالعون المزيد من مذكرات هجرة فاطمة قريبا فقط تابعوها حصريا فى تايم نيوز بهولندا…

عن admin1

شاهد أيضاً

ثرثرة» على مقهى «تايم نيوز»:من أجل شخص «واحد» فقط.. «يموت» الآلاف!! 

«ثرثرة» على مقهى «تايم نيوز»:      من أجل شخص «واحد» فقط.. «يموت» الآلاف!!  ________________________ …

تعليق واحد

  1. تمير ابراهيم يونس

    رااااائع .. ودائما مع التألق باذن آلله رب العالمين
    احييكي استاذه ليندا
    وتحيات ابراهيم يونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *