ذهب عقلي وظل قلبي | قصة قصيرة

بقلم | عزه نعيم

تودع الشمس نهارها وتخف حِدة حرارتها متجهه إلى غروبها تودع بأضوائها صخب اليوم . . في احدى الشوارع الضيقة تسير امرأة سبعينيه على أقدامها بخطوات مثقله بتعب، ومعاناه يبدو انها تسير على أقدامها منذ بداية اليوم .

فجأه تصطدم بفتاه جالسه على أعتاب إحدى المنازل القديمة تضع رأسها بين ذراعيها وتبكي . . فرتبت المرأه على رأسها برفق قائله ما بك يا ابنتي؟ . .  رفعت الفتاة  رأسها في ثقل وكأنها تحمل على أعناقها أطنان من الهموم لتقول لها: تعبت من السير  في الشوارع والطرقات منذ الصباح وانا لم يدخل جوفي شربة ماء ولا كسرة خبز، فقالت لها سأطرق على باب هذا المنزل الذي تجلسين أمامه أسأل أهله لعلى أجد عندهم بعض الطعام لتسندي به قلبك وتقفي على قدميك… قالت لها لا يوجد أحد بالمنزل فردت المرأة أتعرفين اهله يا ااا… أنتِ ما اسمك؟

قالت : مني فسألتها أتعرفين أهله يا منى؟ . . قالت نعم اعرفهم، وبينما هم يتبادلا أطراف الحديث تطل امرأه رأسها من خلف باب منزل في مُنتصف الشارع الضيق مهروله اليهم قائله حمدا لله على سلامة . .  والدتك يا منى كيف عثرتي عليها؟ قالت لها هي التي عثرت علي فأنا ابحث عنها بعقلي منذ أول اليوم ولم أجدها، وهي تسير بدون عقلها . . فقدت صوابها وتاهت بالقريه ،ولكن ارشدها قلبها وعادت لي مره أخرى..

بينما تدير المرأة الكبيرة رأسها بينهما تضع منى يدها على كتفها وتقبل رأسها قائله تعالي يا أمي ندخل منزلنا لنستريح ولا تتركي المنزل مره اخرى ويدخلان معا المنزل الذي كانت تجلس منى على أعتابه.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

صلاح السعدني في رحاب الله | العمدة سليمان غانم في ليالي الحلمية

ودعت مصر جثمان الممثل الراحل الكبير إثر وفاته (81 عاماً) في ساعة مبكرة من صباح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *