عُذرها الشرعي وملامح لُطف

بقلم :عنتر المصيلحي | القاهرة

.لو أمعنَتْ المرأةُ النظرَ في مُراداتِ ربها من قَدَره الساري فيها كأنثى لوجدت في أيام عُذرها الشرعي مَلمَحَين لطيفَين:

ـــ الأول: “سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا”:
أن تكوني لله تعالى حيث يريدك هو لا حيث تريدين أنتِ، وتتعبدي له سبحانه بالفِعل وقتما يريد منك الفِعل، ثم تتعبدي له بالتَّرك وقتما يريد منك الترك، هكذا دون مِراء أو جدل، فهذا هو تحقيق الانقياد والاستسلام لله وتخليص العبادة من الهوى.
.

ـــ والثاني: “سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ”:
ألستِ حزينةً أن مُنِعتِ عن الصيام والصلاة؟
حسنًا، لكل دعوى أمارة صدق، وأمارةُ صِدق إرادتك الطاعة اجتهادُكِ في التعبد بالمُتاح وهو كثير وفير.
فبعض الطيبات مثلًا تصل أورادهن في صنوف الذكر والاستغفار بتلك الأيام للآلاف، وبعضهن يُنفِقن بسخاءٍ أوقاتًا في المُناجاة لا تتيحها لهُن أيامُ التعبد بالصلاة والقيام، والأمثلة كثيرة.
.
فهل تفعلين؟ أم يكون حزنك مجرد ادِّعاءٍ تنقضه ساعاتٌ رمضانية مُطوَّلَة مُهدَرَة في النوم وأمام مواقع التواصل؟
إن كان حزنك يكتنفه التسليم والرضا، ويحوطه الصدق واغتنام الخيرات، فأنعِمْ به وهنيئًا لكِ.

عن admin1

شاهد أيضاً

لماذا أنا مُلحد؟ إهداء لأعضاء فرقة تكوين! . .

بقلم : يحي سلامة (لماذا أنا ملحد ) لماذا أنا مُلحد هو عنوان الكتاب الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *