تايم نيوز هولندا | طرابلس
كانت ومازالت نتائج الفوضى التي عمّت ليبيا في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي، احد أسباب تحول البلاد إلى واحدة من محطات نقاط الهجرة غير الشرعية الرئيسة نحو القارة الأوروبية ، وقد كشفت حكومة طرابلس في ليبيا، اليوم الخميس، أن 30 مهاجرا قتلوا في بلدة مزدة جنوب-غرب العاصمة، التي تقبع تحت سيطرة ميليشيات متطرفة وعصابات إجرامية.
وأصدرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة طرابلس في بيان لها ، أن “أحد المُشتبه بضلوعهم في عمليات الاتجار بالبشر مقيم ببلدة مزدة، قد تعرض للقتل (على يد) مهاجرين غير شرعيين أثناء عملية تهريبيهم”. وأضافت انه تم تعميم أسماء الجناة لملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة.
وتعد بلدة مزدة الجبلية الواقعة على نحو 150 كلم في جنوب-غرب طرابلس، إحدى الطرق المفضلة لدى المهاجرين غير الشرعيين الآتين عموما من منطقة الساحل وغرب أفريقيا وحتى آسيا.
وتعد ليبيا منذ فترة طويلة وجهة للمهاجرين الذين يجذبهم اقتصادها القائم على النفط وموقعها الذي يجعلها نقطة عبور مهمة للراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وأصبحت العاصمة طرابلس مدينة لعصابات التهريب والميليشيات المسلحة التي تفرص سلطتها بقوة السلاح على السكان، وذلك في مقابل دعم حكومة فايز السراج.