ما يُخبَئهُ الغد|الفصل الثالث عشر

 الفصل الثالث عشر

تايم نيوز أوروبا بالعربي|ريم حسام الدين

مضت الايام منذ يوم ميلاد مسك .. مضيم مايقرب من الاسبوعان بين روتين عمل مسك العادي و بين دراسه معاويه لأمر المشروع ..

فكانت الفكره لا باس بها على الاطلاق بالنسبه له كما انه يحتاج فتره ليست بالكبيره جدا لسداد تكاليف المشروع و اذا استطاع اقناع صديقه بالدخول كمستثمر اجنبي معه فى الامر سيحصل على بعض التسهيلات ايضا لذلك بدء فى اعداد دراسه الجدوي من جديد .. انه يفهم فى الامر و يحب ان يقوم بتلك الدراسات بنفسه للتاكد من صدقها مئه بالمئه ..
فى النهايه رضخ الى رايهم و اكمل اوراقه و انطلق الى شركة والده ..
دخل فوجد مسك تضع سماعاتها الضخمه و تتفحص الاوراق عاقده حابيها .. دق باصابعه امامها نظرت لاعلي فوجدته معاويه لتبتسم و هي تنزل سماعاتها : اهلا يا فندم اقدر اساعدك ازاى .
– استاذ محمد فاضي .
– فى معاد .
رفع حاجبيه ثم اكمل : و الله ما لحقت اخد منه معاد و هو نازل الصبح .
– طيب هشوف لو يقدر يقابلك .. اشارت الى الكرسي : تقدر تستريح .
– امين ..
– ياه عليك هو الواحد ميعرفش يهزر معاك يا ساتر .
– فى تمرين بليل و نشوف مين هيهزر مع التاني .
دبت بقدمها على الارض : مش عايزة اروح .. اوف بقي .
اشار لها على الباب و هو يقول : قوليله هو انا مالى .. و متنسيش اوف دي .
تركته راحله و هي تضرب الارض بعصبيه فهي بحق تكره هذا التدريب اللعين بالاضافه انه فرصه ذهبيه له للانتقام منها على مشاغبتها معه هذا ليس عدلا .
دلفت الى المكتب قائله : معاويه بره عايز حضرتك بخصوص المشروع .
– خليه يدخل و ابعتيلنا قهوة لو سمحتى .
– هو انت خدت الدوا علشان القهوة دي .
– احم .. و كوبايه مايه علشان اخد الدوا ..
هزت راسها بيأس : انا مش عارفه انا لما اتجوز انت هتعمل ايه من غيري ..
نظر اليها فى تعجب قائلاً : هو نظرياً دلوقتى انا مش هعمل حاجه يبقى الوضع على ما هو عليه انتي الى هتفكريني او زوزو طبعاً
– مش فاهمه .. قالتها بعدم فهم حقيقي
ليتنهد هو قائلاً : دخلى معاويه انتى مينفعش معاكي نقاش قبل الدواء بجد .
– انا عملت ايه .. ايه ده ..
نظر اليها لتكمل : طب اخر سؤال .
– ها .
– هو اسم زوزو ايه ؟ .
– اسمها زهر ..
– اسمها حلو ..
ابتسم محمد بحنان ثم اكمل : و هي حلوة ..
– يا ولا يا حبيب .
– على مكتبك .. وده لمصلحتك ..
اسرعت مغادره المكتب ليضحك هو انها تاخذ امتيازات عنوه ..
طرق معاويه الباب ثم دلف الى المكتب و بعدها دخل ليقضوا اكثر من نصف ساعه يتناقشوا في دراسه الجدوي و امر الشريك الاجنبي و فى النهايه وافق والده على الدخول كشريك بعد سنه و بناء على التقارير الختاميه لتلك السنه سيقرر اذا ما كان سيمضي عقد شراكه ام لا و عليها تم الامر .
تكلم معاويه فى النهايه قائلاً : طب فى حاجه كمان بقى .. انا عايز مسك معايا .
– لا ..
– ايه السرعه دي .. ليه لا ..
– علشان هي شغاله معايا بقالها سنين و فاهمه الشغل هنا كويسه و فاهمه طريقه التعامل معايا و انا مفييش دماغ لتعليم حد من جديد .. عايز سكرتيره جيب انا مالى .
– مش فكره سكرتيره هي بس فكره ..
– ما قولنا لا بقى .
– هو انا مش ابنك ..
– لا مش فاكرك .. انت جاي تقترح عليا مشروع دلوقتى و عايز الموظفين بتوعي .
يأس فى محاوله اقناعه ليغير والده دفه الحوار : هو انت هتحتاج رئيس الحسابات عندك .
– اكيد مش همشيه .. مش هقطع عيشه غير لو مش امين او لقيت ليه مكان تانى نفس يكافئ الي فيه .
– مكانك هنا فاضي .. خليه يجي بكره ..
– و محمود ..
– هيمشي و الى معاه فى المكتب لسه صغير مش عنده الخبره الكافيه ..
– تمام اوى ..
خرج ليجد مسك امامه قائله : ها عملتوا ايه ..
ربت على راسها قائلاً : هو انا مش قولتلك مش همشي بنرغي فى ايه بقي .. اشوفك بليل .
ابتسمت ثم اتجهت الى مكتبها ليأتى اتصال من محمد يطلب منها ان تستدعي محمود قامت بذلك و هي تعلم انها ستتخلص منه اخيراً يا الهي .. دعت الله بقلبها ان تستمر وتيره الاحداث الجيده فى الاستمرار .
دلف محمود الى المكتب و كله امال فى تلك الترقيه التى انتظرها طويلاً و قد جرت مخططاته كما وضعها ليباغته محمد قائلاً : بص يا محمود من غير كلام كتير انت ولد ممتاز فى الشغل بس مشكلتك انك مبتعرفش تقدر الى قدامك .. علشان كده انا هستغني عن خدماتك معانا للاسف علشان بس حاولت تستغبانى .
انتفض واقفاً : انا يا فندم ابداً .. انا مش فاهم حاجه .
ليكمل محمد بنفس النبره الهادئه و الواثقه : انت فاكر اني صدقت حوار انك مش عارف الملف فيه ايه و لا عامل كده عند فى معاويه علشان عارف ان دي حاجه تجر عليه اذيه .
اعتدل محمود فى وقفته ثم ابتلع الغصه فى حلقه فقد خانته الكلمات ..
– كده كده كنت هعرف و كده كده كان هيمشي و محدش غيرك كان هيبقى ليه الحق في المنصب ..
رفع كفيه ثم اكمل : بس هنقول ايه .. رئيس الحسابات الجديد هيستلم الشغل من بكره .. تقدر تاخد بقيت حسابك و تتفضل .
ابتسم محمد له و قبل ان يغادر اكمل : يا ريت تتعلم من اخطاءك انت ولد كويس وليك مستقبل .. متضيعهوش .
لتخرج منه خافته : حاضر .
خرج و ترجل الى مكتب مسك لتشير اليه بمعني الى اللقاء .. ظل يحملق فيها لثوان ثم قال : انتى راحه النادي بليل صح .
تعجبت لمعرفته المعلومه لكنها لم تهتم بالسؤال قالت : اشمعني ..
– عايزك فى كلمتين .
اماءت براسها ليغادر و هو يقول : تمام .. اشوفك ..
قالت بعد ان غادر : ربنا يستر ..
صدع صوت هاتفها لتري رقم غير مسجل اجابت عليه لتجدها والدة معاويه تدعوها الى المنزل بعد غد تريد التحدث معها على انفراد لتتفقا على موعد و تغلق و هي تحدث نفسها : يوم المفاجات … فى اي حاجه تانيه .
وجلست لتكمل عملها و هي تحاول صرف عقلها عن مقابله والدته .

عن admin1

شاهد أيضاً

إمتياز مع مرتبة الشرف الأول في رسالة دكتوراة للباحثة المصرية | شيرين طلعت

تنفرد تايم نيوز اوروبا بعرض برومو أحدث رسالة دكتوراة في كلية اداب قسم إعلام جامعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *