لا تأييد دائم لكِ يا حكومة مصر | من أجل مصلحة الوطن (2)

كتب | سعيد السبكي

نعرف جميعاً أن مصر مرت بمراحل تاريخية من الحروب والصراعات والمؤامرات عليها من دول غربية واسرائيل أدت لتنازلات منها الطوعية ومنها الجبرية . . ونعرف أيضاً ان كل مرحلة كانت لها ظروفها ومُلاباساتها ،ونترك الآن  ” مؤقتاً ” التعرض للتفاصيل ، ليس لعدم أهميتها ،ولا نُريد أن نحمل أخطاء الماضي لإدارات سياسية سابقة لحكومة مصر الحالية لأنه ببساطة شديدة ليس من العدل . . لكن أن لا تتعلم الحكومة الحالية من أخطاء الماضي وقد ارتكبت أخطاء فى عصرنا الحديث هو أمر يستحق لفت الأنظار اليه.

كان من أخطر الأخطاء التي لن يغفرها التاريخ لإدارة مصر السياسية التى تولت حكم البلاد والعباد بقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التفريط في تيران وصنافير، وسوء إدارة ملف سد النهضة الأثيوبي الذي سيكون له تبعات كثيرة على مناحي حياة الشعب المصري من مياه شرب وري الأراضي الزراعية،.

لن أدخل القارئ فى متاهات فنية بخصوص سد النهضة، فهذا الموضوع يُقال فيه الكثير والكثير وله خبراءه وأهله من مهندسين وعُلماء فى مجالات المياه والسدود والأنهار.

الأمر الذى يُعنيني شأن كل المصريين الشُرفاء هو توضيح أننا لا يُمكن أن نؤيد الحكومة الحالية فيما ترتكبه من أخطاء فى حق الوطن، وليس معنى ذلك عدم ذكر أو الاشادة بما تقوم به من إنجازات ” هي من واجباتها الأساسية ” التي تتقاضى عليها مُرتبات من الضرائب والدخل القمي للبلاد اضافة لمُميزات أخرى كثيرة.

بعض من ملفات مهمة تشغلني مثل آخرين :

الديون المالية وفوائدها وما تجلبه من نفوذ واشتراطات للدائنين، فإذا كان الفقر يلوي أعناق الرجال فالدين الخارجى يلوي أعناق الأمم ويُهدد حاضرها ومُستقبلها، فالدين خُدعة مُميتة حيث أن إخضاع الشعوب قد لا يحتاج إلى الآلات العسكرية فالديون تؤدي هذه المهمة وبجدارة.

بيع بعض الأصول للشركات والمؤسسات الوطنية لغير المصريين، ففي نهاية العام 2021 أعلنت القاهرة عن بدء تداول ديونها المحلية في بورصة يورو كلير الأوروبية  وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الشارع المصري ووسط مجموعات من المعارضة تخوفت من أن تقع مصر تحت ما أسموه “الاحتلال الاقتصادي”، واصفيين تلك الإجراءات بأنّها تهدد السيادة والأمن القومي للبلاد.

الشراكات التجارية الغير عادلة مع أطراف أجنبية حيث يضطر الجانب المصري قبول شروط لم يكن يقبلها فى ظروف اقتصاد وطني صحي،ناهيك عن استغلال الطرف الآخر ( الشريك الأجنبي ) لإحتياج الطرف الأضعف له.

هروب رؤوس أموال وطنية للاستثمار فى الخارج بدلاً من مصر، حيث ان هروب بعض المستثمرين من السوق المحلية المصرية وتعقيدات قوانينها وتشابك المصالح وتنافراتها مع النظام وسيطرة الجيش على مفاصل اقتصادية مهمة، أدى للهروب إلى أسواق أخرى طلبا للحماية.

بداية ظاهرة عزوف المصريين في الخارج عن تحويلات أموالهم لمصر عبر البنوك الأهلية حيث تزايدت الشكاوي من تعطيل صرف البنوك للأموال المحولة، ورفض الغالبية لمساعي حكومة بلادهم لجلب أموال منهم بالخارج بالعملات الصعبة، وتحقيق أكبر استفادة منها عبر أوعية ادخارية بنكية خاصة بهم، أو المشاركة بمشروعات قومية، أو المساهمة بشركة خاصة بالمصريين في الخارج . .

للحديث بقية.

المزيد :

الوضع جد خطير

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *