رمضان جمعنا فى بيت سفير مصر بهولندا | بالصور

كتب | سعيد السُبكي

توقفت في سورة الأنفال عند الآية رقم (63) التي تقول : – وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

فالمجتمع إذا لم يكن متآلفاً على قلب رجلٍ واحدٍ مع وحدة الصّفّ والكلمة والهدف لا يمكن أن ينتصر، وقد عشنا تجربة حية لشعب مصر في حرب العاشر من رمضان فكان نصر بتأييد من الله.

وأنا أتابع بدقة ما يدور في أوساط المصريين بهولندا قرابة 48 عام ما استطاعوا خلال تلك السنوات ان يكونوا على قلب رجل واحد، فكثيراً يتقاتلون من أجل صغائر الأمور، وفى هذا تفرّقٌ هائلٌ.

 ولم يستطيع سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم ولا أيّ إنسانٍ من البشر أن يؤلّف بين قلوب المتفرّقين.

(لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ): لأنّ مُلك الأرض يستطيع أن يؤثّر على أيّ شيء إلّا على القلوب، لا تستطيع أن تدفع للإنسان مبلغاً كبيراً من المال وتقول له: أحبّني؛ لأنّ الحبّ لا يُشترى ولا يُباع، فلو تظاهر بالحبّ فإنّك لا تستطيع أن تؤثّر على قلبه.

(وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ): فالقلوب بيد الله سبحانه وتعالى كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ قلوب بني آدم كلّها بين إصبعين من أصابع الرّحمن كقلبٍ واحدٍ يصرّفه حيث يشاء .

لكن استمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة، وهكذا يفعل القادة والرؤساء، ويأتي إستحضار قول الله تعالى بسبب مُبادرة سعادة سفير مصر بهولندا حاتم عبد القادر بدعوة نخبة من أبناء بلده على مائدة إفطار رمضانية في بيته، ضمن أطياف متنوعة لم يُقصد منها إقصاء أو تفضيل زيد على عمر أو جورج على حنا.

الحكاية :

وفق ما ورد الي من معلومات ان الهيئة الدبلوماسية المصرية تلقت حوالى 7 أو 8 دعوات لحضور حفل إفطار رمضاني فى أمستردام وأماكن أخرى، والمنطق يؤكد ان تلبية واحدة دون أخرى سيجلب حالة من اللغط وسوء الفهم، وهذا ما لا يُريده السفير المصري الذي يقف على مسافة واحدة، ولا يُريد التفضيل او الإقصاء، وهذا ما يفعله منذ توليه مسؤولية وظيفته مُمثلاً لمصر بهولندا.

وحسناً ما فعل بدعوة عدد الأشخاص المُمكن أن يستوعبهم بيته حضورهم، ومن ناحية لا تقل أهمية روعي أن يكون المدعوين مُمثلين كل شرائح المصريين بهولندا، ( إجتماعياً – جغرافياً – دينياً – مهنياً ) وهو توازن دبلوماسي حمل رسالة ضمنية وأخرى مُباشرة.

لكن لا تأتي الرياح دائماً بما تشتهي السُفن، كما يحضرني المثل المصري الذي يقول : ما لقوش في الورد عيب . قالوا له : يا أحمر ” الخدين ” .

سأعفى نفسى من ذكر ما وصلني من ردود أفعال ( ….. ) عبر الهاتف أو بواسطة رسائل الواتساب وكذلك رسائل مصورة من : ( جماعة معروفة وأفراد بعينهم من الجنسين ) وأنشر فقط بعض الصور التذكارية التي سجلت المشهد الكريم.

تحية وإجلال لسفير مصر وكل الحضور من أبناء بلدي دون ذكر أسماء.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

افتتاح اكبر برجين في تركيا Monismonاسطنبول

اسطنبول | خاص وضعت سيدة الأعمال العراقية الدكتورة سجى بنية لمساتها الاستثمارية في العاصمة التركية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *