لقطة من الدمار الذي تسبب به الإجتياح الروسي لأوكرانيا
لقطة من الدمار الذي تسبب به الإجتياح الروسي لأوكرانيا

أوكرانيا | نموذج “أفغانسان الأوروبية” يثير الذعر

تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة:

مدنيين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية
مدنيين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية

أبدى مراقبون تخوفهم من احتمالية تأثر أطراف دولية متعددة بتبعات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعد تقدم 1000 مقاتل أجنبي طلبات إلى البعثات الدبلوماسية الأوكرانية للإنضمام إلى جبهات القتال ضد الروس، تلبية لدعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينيسكي في بداية الإجتياح الروسي ضد بلاده.

ويخشى البعض من تكرار نموذج مشابه لما حدث خلال الحرب الأهلية السورية، بعد أن شكلت العناصر الأجنبية المُشاركة في الحرب مخاطر أمنية على بلدانهم الأصلية حال عودتهم إليها.

ولا يزال المسؤولين الأوكرانيين يوجهون الدعوة للراغبين في الدفاع عن أوكرانيا للإنضمام إلى القتال بجوار القوات الأوكرانية، وذلك عبر حملات إعلامية موسعة، تهدف بالمقام الأول للضغط على الرأي العام الدولي.

إلى ذلك قام الرئيس الأوكراني بتوقيع  مرسومًا يتيح للمتطوعين الأجانب دخول أوكرانيا دون شرط الحصول على تأشيرة ابتداء من  شهر مارس الجاري.

وقدمت الرئاسة الأوكرانية تفسيرًا أوضحت فيه أسباب توقيع المرسوم، وقالت إن الغرض منه حماية الأمن الدولي وليس الأمن الأوكراني فقط.

عناصر أوروبية للقتال ضد الروس..

مشهد لعناصر من الجيش الأوكراني
مشهد لعناصر من الجيش الأوكراني

يأتي ذلك فيما أبدت بريطانيا والدنمارك استعدادهما لدعم أوكرانيا من أجل حشد المقاتلين، بعد أن تم السماح للمتطوعين من بلادهما الانضمام إلى “فيلق دولي”، وسافر بالفعل 60 متطوعًا من بريطانيا إلى أوكرانيا، وانضموا إلى “وحدة العصبة الوطنية الجورجية” المسلحة.

وتحدثت وسائل إعلامية بالسويد عن تطوع 400 مواطن سويدي في فيلق ناطق باللغة الإنجليزية لجمع المتطوعين الأجانب.

من جانبه يرى الخبير العسكري العميد سمير راغب، أن استجابة دول أوروبية مع دعوة حشد المقاتلين الأجانب يتعارض مع اتفاقية جنيف، على اعتبار أن ذلك يُعد تكريسًا لفكرة “المرتزقة”، ولما يتصل بهؤلاء المقاتلين من جرائم الحرب.

وحذر راغب في تصريحات إعلامية من مغبة حصول هؤلاء المرتزقة على أسلحة خطيرة مثل صواريخ “ستينغر” المضادة للطائرات، لما لذلك من تداعيات أمنية من شأنها تهديد القارة الأوروبية بالكامل، نظرًا لإمكانية نقل الأسلحة عبر الحدود واستخدامها في استهداف طائرات الطيران التجاري.

وبرر الخبير العسكري مخاوفه من جلب المقاتلين الأجانب إلى أوكرانيا، بأنهم  في الغالب ليست لديهم دوافع نبيلة للحرب، وأنهم يذهبون للقتال سعيًا وراء المال، وهم في الأساس عناصر إجرامية.

وقال راغب إن أوروبا ما زالت تعاني من أثار عودة المقاتلين من مواطنيها الذين شاركوا في حروب كمرتزقة في سوريا والعراق.

الحشد والحشد المضاد..

الخبير العسكري العميد سمير راغب
الخبير العسكري العميد سمير راغب

وأضاف  أن موقف المقاتلين الأجانب في أوكرانيا يتشابه مع موقف المقاتلين الأجانب في حرب أفغانستان ضد روسيا في ثمانينيات القرن الماضي، إذ شكلت عودتهم خطرًا إرهابيًا على بلادهم، معتبرًا حشد مقاتلين أجانب للقتال بأوكرانيا يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه، ويذكرنا بمشكلة المقاتلين الأفغان حين عادوا لبلدانهم.

من ناحية اخرى تلقت موسكو طلبات للقتال إلى جانبها، حيث تحشد روسيا الأجانب للقتال معها عبر جلب مقاتلين من الشيشان ولواء “فاطميون” – الذي أسسته إيران من اللاجئين الأفغان للقتال في سوريا – ومن حزب الله اللبناني، ومن حزب الله العراقي، بالإضافة إلى “لواء أبو الفضل العباس” من سوريا.

ونوه راغب إلى أن ظهور مقاتلين أجانب مع روسيا يحملون أيدلوجية مختلفة عن أوروبا يمثل خطورة بالغة للقارة.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

طريقة حفظ المفقودات في المسجد الحرام

تايم نيوز أوروبا بالعربي مكة المكرمة|ليندا سليم تيسيرًا على قاصدي المسجد الحرام وسعيًا لراحتهم، أطلقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *