تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
غزو أوكرانيا | كيف كشف الوجه العنصري لأوروبا ضد العرب والأفارقة والهنود؟!
رصدت مقاطع مصورة ومسموعة وتدوينات لعرب وأفارقة وهنود ومن جنسيات أخرى غير أوروبية أكدوا أنه تم منعهم من العبور من الحدود الأوكرانية؛ وقيل في وجوههم: “الأولوية للأوكرانيين”!
“تايم نيوز أوروبا بالعربي”: عباس الصهبي:
ولا يزال بالذاكرة ما اعتذر عنه، وعلى الهواء؛ بعد أن قاله تشارلي داجاتا موفد سي بي إس نيوز الأمريكية (وبالحرف الواحد): “أوكرانيا مع كل الاحترام، ليست مكاناً مثل العراق أو أفغانستان، اللذين يحتدم فيهما النزاع منذ عقود، فهي ذات مدنية متحضرة نسبياً وأوروبية نسبياً؛ حيث لا يتوقع أحد أو يتمنى حدوث هذا”!!
عنصرية.. بشهادة أوروبيين!
وقد تزامن ذلك مع تغطيات إعلامية غربية للحرب وللأزمة الإنسانية الناتجة عنها؛ عبَّر خلالها بعض الصحفيين والضيوف عن “صدمتهم” لرؤية ما اعتادوا حدوثه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحدث هو نفسه لأوروبيين “يشبهونهم”!!
وكأن الحروب والموت والتشريد والتهجير أمر عادي لا يُقلق الأوروبيين إذا حدث في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكنه يصبح أمراً ينبغي ألا يكون معقولاً ولا مقبولاً إذا حدث في دول أوروبية لمواطنين بشعر أشقر وعيون ملونة!!
وقد أثار ذلك غضباً ليس بين العرب فقط وإنما حول العالم، عندما كشفت التغطيات الأوروبية ذاتها أن الأولوية في ركوب القطارات وعبور الحدود كانت في كل مرة للأوكرانيين وحدهم، ففي خضم هذا وردت تقارير عن تعرض أشخاص من جنسيات مختلفة، من غير الأوكرانيين، إلى التمييز.
وقد نُقلت على ألسنتهم شهادات عن تعرضهم للمعاملة الخشنة والممارسات العنصرية، وبينما يتكدس هؤلاء عند الحدود تعم الفوضى في أحيان كثيرة، وتنشب مواجهات بين القوات التي تحرس الحدود وبين المدنيين المتشبثين بأمل مغادرة البلد أحياء!
عذر.. أقبح من ذنب!
بُعد آخر للتمييز العنصري كشف عنه بالسنتهم معظم من اعتذروا؛ حيث بدوا غير آبهين لما أرادوا عنه الاعتذار؛ حين أخذوا يبررون أقوالهم العنصرية في كل مرة بأن ما قصدوه هو أنهم تعودوا رؤية هذه المشاهد في منطقة الشرق الأوسط لما تشهده من عدم استقرار ونزاعات!!
وقد ندد ممثلو الدول الأفريقية الثلاث في مجلس الأمن الدولي – كينيا وغانا والجابون – بتقارير عن التمييز ضد المواطنين الأفارقة على الحدود الأوكرانية خلال اجتماع الاثنين الماضي بنيويورك في مقر الأمم المتحدة.
وقد علَّق مراقبون عرباً بأنه فيما يبدو أن كوارث الشرق توحد جهود الناس وقلوبهم، وبغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم؛ إلا أن مفعول نفس الكوارث في الغرب.. مختلف!
احسنت في كل كلمة