تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب – أحمد يدك | القاهرة:
“محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجم…
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعم…
هو الحبيب الذي الذي تُرجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم…
دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبل غير منفصم…
فاق النبيين في خْلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم”.
بهذه الأبيات مدح الشاعر الإمام البوصيري رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، في قصيدته التي نظمها تحت اسم “البردة”، والتي سجلها تاريخ المدح النبوي بفصولها التي هامت في حب المختار كأشهر ما قيل في محبة النبي الخاتم؛ وفي تلاقٍ لميراث الماضي من المديح النبوي مع الحاضر، تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية إحدى الجوائز المخصصة لتكريم المبدعين الذين أُلهموا في أعمالهم الفنية بالقرآن الكريم والسيرة الشريفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك تحت التسمية ذاتها لقصيدة الإمام البوصيري “البردة”.
تاريخ الجائزة
أطلقت وزارة الثقافة والشباب الإماراتية جائزة “البردة” في نسختها الأولى عام 2004 بالتزامن مع الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، بغرض الإحتفاء بالثقافة الإسلامية وممارساتها الجمالية، فضلًا عن استقطاب الشعراء والخطاطين والفنانين الذين تتصل حصيلتهم الإبداعية بسياق التاريخ النبوي والحضارة الإسلامية.
دعوة المبدعين للمشاركة في نسخة “البردة” 2021
ووجهت وزارة الثقافة والشباب في الإمارات الدعوة للمبدعين من أبناء الجاليات العربية في دول المهجر للمشاركة في النسخة السادسة عشر من الجائزة، واختصت حكومة الإمارات المبدعين في مجالات الخط العربي والشعر النبطي في دعوتها التي اطلعت “تايم نيوز أوروبا بالعربي” على إحدى نسخها الصادرة عن سفارة دولة الإمارات بمدينة لاهاي الهولندية، وقررت حكومة الإمارات تمديد التسجيل في الجائزة حتي 26 يوليو القادم.
ومن المُقرر أن تقام فعاليات الجائزة في نسخة العام الجاري إلى جانب تنظيم “مهرجان البردة”، الذي سيشهد برنامج متميز من الجلسات الحوارية وورش العمل والمعارض الفنية حول مستقبل الفنون والثقافة الإسلامية، وذلك في شهر ديسمبر المقبل ضمن فعاليات “اكسبو دبي 2021”.
تخصصات الجائزة
وتتوزع مساهمات المرشحين للجائزة تقليديًا ضمن ثلاثة تخصصات هم: “الشعر العربي الفصيح والنبطي، والخط العربي التقليدي والحديث، والزخرفة”؛ واستحدثت النسخة السادسة عشر من الجائزة فئة رابعة جديدة وهي “التوزيع التيبوغرافي”، بهدف تنمية جوانب الإبداع وتوسيع نطاق فئات جائزة “البردة”.
أهداف “البردة”
ومن خلال تسليط الضوء على شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، تهدف الجائزة إلى الإحتفاء بالفنون الإسلامية كمدخل للتواصل الثقافي مع العالم وإبراز الفن الإسلامي كجزء من التراث الإنساني، فضلًا عن إظهار قيم ومبادئ التسامح من خلال تخصيص مساحات لعرض جماليات الفنون الإسلامية، إلى جانب تعزيز الإبتكار والروح الإبداعية من خلال تحفيز الأجيال الناشئة على ممارسة الفنون الإسلامية التقليدية.
كما تهدف الجائزة إلى تمثيل العالم الإسلامي بمشاركة المتميزين والمبدعين في مجالات الشعراء والخطاطين والتشكيليين، ودعم الحركة الإبداعية واستقطاب المواهب الشابة والناشئة من خلال إدارة إحياء الممارسات التقليدية عبر استخدام التكنولوجيا والوسائط الحديثة، بالإضافة إلى تحفيز وتنويع المشاركات من المتميزين والمبدعين في مجالات الفنون الإسلامية التقليدية والشعر حول العالم، التي تعكس التنوع الثقافي والفكري في العالم الإسلامي.
قيمة الجائزة
ورصدت إدارة جائزة “البردة” في نسخة العام الجاري مبلغ 360 ألف درهم إماراتي للفائزين من المتنافسين على فئة الشعر بنوعيه الفصيح والنبطي بواقع 180 ألف درهم لكل نوع منهما، بحيث يحصل المركز الأول على 70 ألف درهم والمركز الثاني 50 ألف درهم و40 ألف درهم للمركز الثالث، فيما يحصل المركز الرابع على 20 ألف.
ويحصل الفائزون في فئة الخط العربي على مكافئة مالية بمجموع 210 ألف درهم إماراتي موزعة على خمسة مراكز، بواقع 70 ألف للأول و50 ألف للثاني، وللمركز الثالث 40 ألف درهم وللرابع 30 ألف، فيما يحصل الخامس على 20 ألف درهم؛ وبنفس التوزيع تقوم إدارة الجائزة بمكافئة الفائزين في فئة الزخرفة.
أما في فئة “التوزيع التيبوغرافي” فقد خصصت إدارة جائزة “البردة” للفائزين مبلغ 170 ألف درهم إماراتي بواقع 70 ألف للمركز الأول، و10 آلاف درهم للفائزين في القائمة النهائية يحصل عليها 10 مشاركين.
اضغط هنا لتعبئة النموذج الخاص بالمشاركة
