هجرة فاطمة | الحلقة الثانية

تايم نيوز هولندا

لم تكن مثل بنات عمرها منذ عرفت معنى أنها انثي وكانت تتمني أن تستيقظ من النوم وان ترى نفسها ولدا، لانها نشأت في بيئة تحلل كل تصرفات الولاد انها حق ويمرروها لهم دون وقفة كالتي يفعلونها مع البنات.

 ..وكان لديها اخ تتجسد فيه هذه النظرية يخرج كل يوم من البيت ولم يأتي الا وقت النوم أو وهم بالفعل نياما وكان والدها مخصص له مفتاحا عن دون افراد البيت بحجة أنه قد يأتي متاخرا وأنه أصبح شابا وهذا طبيعي ..

كانت فاطمة تراقب كل ذلك ويألم نفسها انها محرومة حتي من التسوق مع صديقاتها وهي قد صلت لمرحلة البلوغ ودائما ما تستمع جدالا بين والديها على أسلوبها في الملابس وان عليها أن تعتدل وتكون أكثر حشمة فقط لان بروز جسدها أصبحت مرئية وهذا عيب وهذا لا يصح في مجتمعنا..

.لم تسمع فاطمة أن هذا حرام ولكنه دائما ما كانت تسمع أنه عيب ولهذا اعتقدت أن الدين ليس له علاقة بالمظهر بل إن العادات هي من تحكم مجتمعها وبالرغم من حرصها علي حفظ السور القرآنية التي داخل منهجها الدراسي إلا أنها لم تلحظ درسا واحد يعقب علي ملابس المرأة المسلمه غير بعض الصور في مادة اللغة العربية التي كانت تظهر الام بإسدال الصلاة كما هي شكل امها ، حتي وإن وجدت دروسا تشير لذلك لم تكن معلمتها تستفيض بها بحجة أن الفصل به غير مسلمين وحتي لا نخدش احاسيسهم ..

 ..وهذا ما باتت عليه الأمور وأخذت تكبر في ذهنها ان المجتمع هو من ينظر إليها وليس الله …

..لم يكن لفاطمة شقيقات فقط اخ واحد ولذا لم يكن بمقربتها بنفس جنسها إلا امها التي بحكم انشغالها مع والدها كثير الطلبات وكثير الشكوى ايضا ومحمل الزوجة والابنة أعباء المنزل وكذلك مراجعة كشوفات البضاعة التي يأتي للمحل الذي يملكة ،تاركا ابنه للخروج مع أصدقاءه والسماح له بالسهر دون سؤال ولا حساب ..

..ولكل إنسان منفذ يخرج فيه غصاته ولو لم تجد فاطمة هذا المنفذ ربما كانت ستتوسل للرب أن يقبضها حتي تنتهي من حياة لم تعد تطيقها ،خاصة وان كونها انثي يعرضها لنظرات لافته إما من والده منتقدا أن وجد فيها كاشفة أو من جيران يمثلون مجتمعها المحيط وعين طامعة …

.وللمضي في مطالعة ” هجرة فاطمة فقط وحصريا تابعونا ب تايم نيوز هولندا |

لمطالعة الحلقة الأولى اضغط اللينك التالي:

https://timenews.nl/?p=12069

عن admin1

شاهد أيضاً

ثرثرة» على مقهى «تايم نيوز»:من أجل شخص «واحد» فقط.. «يموت» الآلاف!! 

«ثرثرة» على مقهى «تايم نيوز»:      من أجل شخص «واحد» فقط.. «يموت» الآلاف!!  ________________________ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *