أم هارون تشوه حقائق تاريخية

 مسلسل ” أم هارون ” ومن قبله “حارة اليهود” و “باب الحارة” تجاوزت حدود “التطبيع” إلى تبرير الوجود الصهيوني على أرض فلسطين، بل وتبرئتهم من جرائم التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، 

غضب فى أرجاء الوطن العربي بسبب مسلسل “أم هارون” الكويتي الذى أثار موجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أول أيام عرضه، حيث اعتبره مغردون “تمهيدا للتطبيع مع إسرائيل” و “تشويه للحقائق التاريخية”.

ويحكي مسلسل “أم هارون” قصة طبيبة يهودية في أربعينيات القرن الماضي، والتحديات التي واجهت أسرتها والجالية اليهودية في دول الخليج.

واستاء الجمهور من ما وصفوه بأنه “خطأ تاريخي لا يغتفر”، إذ تداول مغردون مقطعا من المسلسل يتحدث عن تأسيس دولة إسرائيل عقب إنهاء الانتداب البريطاني على “أرض إسرائيل” عوضا عن فلسطين.

من أخطر ما في مسلسل أم هارون، هو تمرير الموقف الصهيوني من حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، حيث أنّه حسب ” صفقة القرن “، فإنّه مقابل تهجير الفلسطينيين من وطنهم، فإنّ آلاف اليهود الذين عاشوا في البلاد العربية تم إضطهادهم وتهجيرهم بالقوة إلى الدولة الجديدة “إسرائيل”، وبالتالي من حقهم التعويض على معاناتهم وممتلكاتهم التي تركوها خلفهم، بل من حق “إسرائيل” أن تتلقى تعويضًا عن احتضانها لهم لعقود طويلة.

السيناريو البديل

السيناريو البديل هو تسوية القضيتين ببعضهما، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيثما تواجدوا مقابل بقاء اليهود العرب في “وطنهم” الجديد.

هذه الإفترءات الصهيونية لا تستند لأي دليل، بل إن العديد من الشواهد تؤكد أن العصابات الصهيونية وبتكليف من القيادة الصهيونية، وفِي ظل الحاجة إلى كم بشري لبناء الدولة الجديدة، عملت،وبكل الأساليب الإرهابية، على تحويل حياة اليهود في البلاد العربية إلى جحيم، ونشر الإشاعات حول خطر إستمرار وجودهم في بلاد العرب، لدفعهم إلى ترك أوطانهم والهجرة.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

عبد الحليم حافظ | صورة نادرة

تايم نيوز أوروبا بالعربي تواصل نشر الصور النادرة التي تحمل معاني إنسانية ولها بصمات في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *