الكاتب الصحفي سعيد السبكي

لقاء وزيرة الهجرة المصرية | الأحد 29 يناير مع أبناء مصر فى دول البينولكس

كتب | رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي – سعيد السبكي
قد أبالغ إذا قلت إن هذا المحتوى يُثبت حالة المجتمعات المصرية في أوروبا بدقة وتفاصيل لا أنكر ان نفسي تصبو اليها،ولا أزعم أنه يقدم وصفا شاملاً لتلك الأقليات، على النحو المُستقر فى الأذهان، وأخشى ما أخشاه أن يظن البعض أنه سيجد فيه حلولا لمُشكلات المصير الراهن والمُستقبل لجيل الرواد والثاني والثالث من أبنائهم وأحفادهم ، مع ذلك، فلست أخفى أننى تمنيت أن يُمثل ما أنا بصدد كتابته الآن سعيا في هذه الاتجاهات، والتفكير بصوت عال ،أو على الأقل أن يلفت النظر إليها .

كل كلمة واردة هنا هى نتاج لمُعايشة ورصد لواقع مازلت داخله، على فترات متفاوتة خلال نصف قرن من الزمان شاركت فى حوارات إسهاما فى كل ما هو إيجابي، أو صدى لأزمة، أو تحليلا لظاهرة، أو انفعالا بحدث. وعلى تشعب الموضوعات، فقد ظل محورها هو الشأن. أو قل الهم – المصرى عامة ومُجتمعات المصريين فى الخارج دون إغفال الهوية العربية، وعكفت على دراسة اجتماعية أخرجتها فى كتاب ” عرب أوروبا بين القاضي والجلاد ” .

واحدة من الملفات التى شغلتني وما زالت هى حالات الجمعيات والمؤسسات الأهلية ” المُجتمع المدني في هولندا ”  تلك التى اهتمت بها وزارة الهجرة المصرية السنوات الأخيرة وأطلقت عليها اسم الكيانات، وأوضح هنا أن الفرق كبير فى الانطباع لا ريب بين من يمر بالأشجار واحدة واحدة وبين من يفتح عينيه على الغابة كلها.

لقد تأثرت مُجتمعات المصريين فى أوروبا بأحداث 25 يناير 2011 مثلما تأثر مصريي الداخل وما تلاها من مراحل أبرزها مسار تصحيح الأوضاع فى عام 2013 بإزاحة جماعة الاخوان المسلمين من سدة  حكم مصر ، حيث تلونت المواقف السياسية وبعضها انقلب للنقيض تماماً،مما كان ومازال لها آثار سلبية..

كتبت فى أكثر من موضوع عن المصريين فى الخارج بإعتباري واحد منهم ووجهت فى كثير من مقالاتى رسائل واضحة صريحة لرئيس الجمهورية ولوزارة الهجرة ولبعض من سفراء مصر بهولندا، بغية التبصير أو عرض مطالب،وكان ظنى أن ما كتبت سيجد الصدى الذى تمنيته،لكن البعض فقط هو الذى حقق ما تمنيت ولبى بعض المطالب.

لكني أفكر بواقعية أنطلق منها في حكمي أو تقييمي للأشياء، حيث أجد أن الكمال الذى تمنيته أو أتمناه ليس سوی امر نسبی وافتراضی، ليس لأنه لا يتسم بالموضوعية ولكن دهاليز السياسات والبيروقراطية وأشياء أخرى قد تكون هى من أسباب العقبات، ولكن أيضا لأن السقوف المتاحة لا تتيح للمرء دائماً أن يعبر عن كل ما يتمناه .. وفي أغلب الاحوال فإن الواحد منا يحمد الله ويشكره إذ تتوافر له فرصة التعبير عن بعض ما يتمناه !!  ولا أنكر ان الفضل الأكبر يعود لمناخ الحرية فى بلد مثل هولندا.

ساحة الكيانات المصرية فى هولندا – وأعتقد فى كل أوروبا – مع تحفظي على توصيفها بـ” الكيانات ” تعانى من خلل وصخب، أديا إلى تغييب التناول المسئول للقضايا الأساسية الضرورية للمجتمع، بل وأحدثا خللا مؤرقا في الأولويات، كان العمل المدني هو ضحيته الأولى. فقد شغلت جماعات المصالح الضيقة نفسها بتوافه الأمور وسطحية أنشطة جوفاء تمثلت معظمها فى لقاءات أكل والتقاط الصور اما لأنفسهم مع أنفسهم أو مع مسئول هنا أو فى البلد الأصل مصر.

كيانات كرتونية ودكاكين خاصة تخدع الحكومة والاعلام فى مصر

 على الرغم انها ليست المرة الأولى التى أتناول فيها موضوع أشخاص وجمعيات دأبت على خداع المسؤولين فى مصر ،إلا أن الأمر يستوجب التنبيه والتحذير حماية لمسارات أعمال المجتمع المدني النظيفة والحقيقية، وحفاظاً على صورة أشخاص تستحق فعلاً وصفها بالرموز، ولا يقل الأمر أهمية بغية عدم تمكن مثل هؤلاء من خداع وزارة الهجرة أو أى وسيلة اعلامية مصرية.

يعلم أصحاب الخبرة ان عملية تسجيل جمعية أو مؤسسة أهلية بالغرف التجارية فى هولندا وكثير من البلاد الأوروبية غاية فى اليُسر والسهولة وهو الأمر الذى أدى لوجود عشرات الجمعيات الورقية مكونة ممن قاموا بتسجيلها وهم أقل من أصابع اليد الواحدة لا يمثلوا الا أنفسهم ( رئيس وسكرتير وأمين صندوق ) ليس لهم مقر إلا عنوان بيت أحدهم، وليس لهم أعضاء، ولا جمعية عمومية، يعني العملية كلها fake وللأسف يتمكن هؤلاء من المشاركة فى مؤتمرات وزارة الهجرة وتستضيفهم وسائل اعلام مصرية وبعضهم يقدم نفسه نفسها دكتور ودكتورة.

غداً الأحد إجتماع مع وزيرة الهجرة على زووم

من المقرر ان تلتقى السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عبر تطبيق زووم الالكتروني غدا الأحد 29 يناير الجاري بعدد من ابناء المُجتمعات المصرية في  بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج ،ولهذا الغرض تم انشاء مجموعة على الواتساب وصل عدد الراغبين فى المشاركة حتى مساء اليوم السبت 40 شخص، وكنت أتمنى لو كان لهذا اللقاء المعنون ” ساعة مع وزيرة الهجرة ” جدول أعمال مُحدد به الموضوعات بالتوقيت المناسب لكل مادة نقاش، لكن على كل حال “ما لا يُدرك كله لا يترك كله ” المُبادرة فى حد ذاتها جيدة نمنى لها النجاح.

مطالب للنقاش

  • بحث إمكانية انشاء مركز ثقافي مصري ” لكل المصريين ” يكون نواة للوبي مصري ولتنشيط السياحة
  • معرض دائم للمنتدجات المصرية يساهم في تنشيط الصادرات المصرية
  • بنك مصري هولندي مُشترك لشجيع تحويلات المصريين عبر قناة شرعية آمنة

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الهجرة غير الشرعية | بدائل آمنة

وزيرة الهجرة تستعرض تقريرًا عن منجزات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج السفيرة سها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *