الكاتب الصحفي سعيد السبكي

سفينة بوح والصفيح الساخن

كتب | رئيس شبكة تايم نيوز – سعيد السبكى

نصمت أم نتحدث؟! . . نكتُب أم نعتزل القلم؟! . . نُعري ظهورنا لتلقي مزيد من ضربات سياط مؤلمة أم نصرخ بوحاً؟! . . نُسمع أصواتنا دون ملل بلا كلل، نقوم بواجبنا من أجل تنوير وتبصير أولى الأمر، حماية لهم من الإنزلاق على بلاط المحظور، وحفاظاً عليهم من تشويش ونفاق حملة مباخر السُلطان فى كل عصر ومع أى تغيير.

نقولها اليوم وللتاريخ : تسقط سفينة المجاعات، وتسقط كل الكلمات في سبيل ” محاولة ” إنقاذ الوطن قبل أن تتحول الآهات الى وَلْوَلة وعويل وقت لطم الخدود، وإنهيار ما تبقى من سدود وحوائط صد مُتمثلة فى جُنيهات تتحول رويداً رويداً لملاليم لا تُغني ولا تُسمن من جوع.

أعفى نفسي من الحديث من كتابة أرقام ديون خارجية وداخلية ورصد فوائدها،وكم هو نصيب كل طفل وشاب وفتاة  وشيخ من ديون لم يشترك فى قرارات الاستدانه لأن الشعب المصري فُرضت عليه الطاعة وحُرم من المشاركة الفعلية فى حاضر ومُستقبل بلده، وأترك تلك المهمة لأهل خبرة الإقتصاد والمال، فهم يقومون بذلك على مدار الساعة فى مُختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية.

ولن أكتب عن الى أى حد وصل سعر دولار المديونية، أو توقعات الخبراء عن مدى ارتفاعه تصاعدياً الأيام والشهور المُقبلة، ولا عن مصير الجنيه المصري المتوقع ان تستمر هزيمته أسوة بالليرة اللبنانية أو الجنيه السوداني.

أما قائمة عدد المصانع المُغلقة المتوقفة عن الانتاج الوطني فهي مُتاحة لمن لديه ملكة البحث على شبكة الانترنت من مصادر ( مصرية – مصرية ) موثوقة وليس مصادر خارجية، ولن أفتح ستارة سوداء وأخرى زرقاء فالوضع قاتم والكل يعرف ألوانه بما فيه الكفايه.

لن أبشركم بسيناريو مُحتمل حدوثه على أرض الواقع مع إقتراب فصل ربيع 2023 ودخول صيف ساخن قد يُسيل كثافة دماء عروق وشرايين أهل بلدي مصر ويحدث ما لا يُحمد عُقباه،وهو السيناريو الذى لا أتمناه بل هو كابوس فى يقظتي ومنامي يؤرقني مثل كل المُخلصين، فلو حدث الغضب التلقائي الجماعي وانفلت زمام الأمر ستكون كارثة لم تراها مصرنا عبر تاريخها القديم والحديث،

إلى أين ستبحر سفينة مصر؟ . . وهل ستغرق أم سنظل عائمون مثل الجنيه الذي خف وزنه وتضاءلت قيمته؟ . . أترك لكم تقييم الوضع بعيون فاحصة وأشترك معكم في سؤال مصيري . . نعم مصيري يكاد يكون حياة بمزيد من المهانة أو موت بعد نزيف جراح.

نعم فهمتم صح وأنتم على صواب فلم أعد متفاءل مثل السنوات الماضية، كما أنني لست متشائم بل أبسط وصف هو شعوري بمرارة فى الحلق،.

الآمال تتحطم على صخور فشل إداري . . قوانين وإجراءات مُقيدة تكبل حركة الاستثمار . . حصيرة سوء تنظيم أولويات.

نعم ونرفع القبعة : الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حقق معجزات جريئة ايجابية فى البنية التحتية في زمن قياسي، لكنه أغفل البنية التشريعية والافتصادية التى كانت ممكن ان تكمل الأضلاع الثلاثة لمثلث التنمية الحقيقية.

والى حديث آخر ان شاء الله

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *