تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مشهد أدمي القلوب لخَّص كل العذابات اليومية لرحلات معاناة الموت الجماعي لطالبي الهجرة السرية من أفريقيا والبلاد العربية. ظناً منهم أن وصولهم لأوروبا سيكون “بر الأمان” مما يتعرضون له في بلادهم من حروب طاحنة وظروف معيشية صعبة!
«تايم نيوز أوروبا بالعربي» | «خاص»
كانت السلطات الإسبانية قد وزعت يوم الاثنين الماضي، 28 نوڤمبر/ تشرين الثاني، 2022؛ صوراً بالڤيديو، أظهرت 3 شبّان نيچيريين جالسين على حافة «دفة» ناقلة النفط والكيماويات “أليثيني الثانية”، Althini II، وصلت من لاجوس في نيجيريا إلى جزر الكناري، وأقدامهم تلامس الماء!
رحلة في غاية..البشاعة!
وكانت السفينةالحاملة علم مالطا، وفقًا لموقع “مارين ترافيك”Marine Traffic لتتبع السفن قد انطلقت، وبهذا الوضع على مدى 11 يوماً من لاجوس في 17 تشرين الثاني/نوفمبر حتى وصولها جزر الكناري يوم الـ28 من الشهر نفسه!
وقد أظهرت الصور الـ3 شبّان جالسين على دفة ناقلة النفط، وأقدامهم تلامس الماء، وقد بدا أنهم أمضوا كل ليالي وأيام رحلتهم “المتعبة الطويلة” بهذا الوضع، المؤذي جداً، والخطير!
وقال خفر السواحل الإسباني الذين وجدوا الشبان الثلاثة على هذه الحالة “الكارثية” في تغريدة على “تويتر” أن المهاجرين الثلاثة سافروا على دفة السفينة “أليثيني الثانية”، الناقلة للكيماويات والمنتجات النفطية، وأنه تم نقلهم إلى الميناء لتلقي الرعاية الصحية!
وتجدر الإشارة أن”جزر الكناري” المملوكة لإسبانيا تعتبر عادة البوابة الشعبية لعبور لمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وتؤكد البيانات الإسبانية أن الهجرة عن طريق البحر إلى هذه الجزر قد ارتفعت بنسبة 51٪ في الأشهر الخمسة الأولى من العام مقارنة بالعام الذي سبقه.
وقد شهد العام الماضي عبور أكثر من 20 ألف مهاجر من ساحل غرب إفريقيا إلى جزر الكناري، وفقًا للصليب الأحمر، وقالت المنظمة إن أكثر من 1100 من هؤلاء لقوا حتفهم في البحر!
آلاف يفقدون حياتهم!
وتؤكد المؤشرات أنه كان قد نجا، عام 2020، عدد 4 مسافرين نيجيريين تسللوا خلسة لمدة 10 أيام في البحر قبل أن يتم العثور عليهم مختبئين في مقصورة فوق دفة ناقلة نفط نرويجية، كانت قد سافرت من لاجوس إلى لاس بالماس (بجزر الكناري)، ووفق الصليب الأحمر، فإن الفقر والصراعات العنيفة والبحث عن فرص عمل تستمر في تأجيج الهجرة من غرب أفريقيا على هذا النحو البشع والمهين للكرامة الإنسانية.
