في رحمة الله مُعاذ

مقالات مشابهة

فَيِنْ يُوجِعُكَ ؟ ! | يَا وَاشٍ يَا وَاشٍ يَا حُكُومَةُ

‏يوم واحد مضت

سعيد السبكي أضاف لموهبته في الصحافة والأدب مجال «الإرشاد النفسي»؟!

‏يومين مضت

شيرين سيف النصر.. في ذمة الله

‏أسبوع واحد مضت

أيام ثقال لا ندرك اي يوم فيها الأصعب إلا عندما يأتيك الخبر فتدرك ان تفتيح الجروح اقسى من الجرح الأول فهو بالفعل لم يغلق والأصح انه لم يغلق .

لم ياخذني النوم ليلة أمس الأربعاء . . ذهبت إلى المطار لأستقبل أحد المعتمرين كي افاجئه واقوم بتطويفه، ولكن لم ياذن الله أخذ ذلك الأجر، ولم يصل في تلك الرحلة ثم اذن الفجر، صلينا وغادرنا المطار لأنشغل في حضور فاعليات مسك الإفتراضي، ووسط دوامة من الإرهاق دعوت لثلاث من المقربين دعاء كالرزق خصهم دون غيرهم من بينهم (شوقي) ثم أخذتني تلك الغفلة الهاربة من الواقع الذي شعرته في ذلك اليوم بأنه ثقيل جدا.

وما ان استيقظت بعد منتصف الليل حتى علمت من أي الأمور كنت اهرب كعادتي من موت ( معاذ) إبن اخينا في الله وزميلنا الكاتب الخلوق في تايم نيوز أوروبا بالعربي ( شوقي سراج الدين) رجفت تلك الرجفة التي عانيتها حين علمت موت أخي وصديقي وجاري ( مجدي مهنا ) فقد اتصلت به ولأول مرة لم يجيبني حتى وهو في اصعب حالاته بالمشفى، فغفلت نوما هروبا من قلقي وخوفي الذي استشعرته واستيقظت على خبر وفاته رحمة الله عليه ..

معاذ ..لم يدرك ما يعانية والديك إبني اثر رحيلك إلا من خاض تلك التجربة القاسية فأنت في معية الله ورحمته اما احباؤك فيعانون تلك الغصة ،ادكتها في آية ثم مسلم ومن بعدهم نور، الله يجمعنا واياكم بروضة نعيم آمين، ولم استفيق من حسىرتي عليهم إلا بوفاة ابي او هكذا ظننت،فحزني على أبي اخذ روحي نحو الخلاص..
موت الأبناء قبل والديهم غصة في سطحها رحمة في جوفها وبشرى للصابرين ولا نملك غير الدعاء بالرحمة والمغفرة…

رحمة الله على مُعاذ ..وتعازينا الحارة عائلة تايم نيوز أوروبا بالعربي الكاتب الصحفي سعيد السبكي رئيس مجلس إدارة ورئيس التحرير وفريق تحريره من الأدباء والمفكرين والنقاد والمحللين والشعراء .. جميعا نشاطر زميلنا الخلوق شوقي احزانه وندعو الله أن يسكن إبننا معاذ عليين دون حساب ولا عقاب.

و{إنا لله وانا اليه راجعون}