تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
بقلم : حسين خضر
في محاولة لتقسيم الاتحاد الأوروبي وإضعافه، أقامت روسيا منذ فترة طويلة روابط سياسية و أيديولوجية و حتى مالية مع الأحزاب اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء أوروبا – مثل التجمع الوطني في فرنسا، التي وصلت زعيمته مارين لوبان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية . . . لا يزال حزبها بحاجة إلى سداد قرض بقيمة 9 ملايين يورو لدائن روسي.
التجمع الوطني الفرنسي، الرابطة الإيطالية، حزب الحرية النمساوي، أو الاتحاد المدني المجري . . . إنه لأمر صادم تمامًا كيف أن اليمين المتطرف، في جميع أنحاء أوروبا، يقع تحت تأثير روسيا فلاديمير بوتين.
تدعم العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة أجندة الكرملين، وتضغط من أجل المواقف الموالية لروسيا، أو تقاوم العقوبات المفروضة على روسيا. في المقابل – كما كشفت وسائل الإعلام – كان بإمكانهم الاعتماد على خطوط ائتمان سخية للغاية، أو مساهمات الحملات الانتخابية من روسيا من خلال رجال اعمال مقربة من الكرملين.
إلى جانب تورط الأحزاب اليمينية في جميع أنحاء أوروبا ونشر المعلومات المضللة، فإن خُطَّة التدخل الروسية طويلة الأمد في ديمقراطياتنا هي عدوان سري ضد قيمنا الأساسية ومجتمعاتنا المفتوحة.
نحن بحاجة إلى الكشف بشكل أفضل عن الروابط السياسية الغامضة بين نظام بوتين واليمين المتطرف والشعوبيين والأحزاب الانفصالية في أوروبا. إنها خطوة إيجابية أن يواصل البرلمان الأوروبي التقصي بواسطة لجنته الخاصة للتدخل الأجنبي لمواجهة هذا الخطر.
يجب على الاتحاد الأوروبي فرض حظر فوري على التبرعات الأجنبية للأنشطة السياسية في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بداية من الجمعيات الأهلية إلى أعلي المستويات.
