مجمع التحرير | نسخة مصرية من “لندن هاوس” على يد تحالف أمريكي

تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة | عباس الصهبي:

رغم دخوله لأول مرة سوق الإستثمار المصري، ‏نجح التحالف الاستثماري الأمريكي المكون من مجموعتي “جلوبال فينتشرز”، و”أوكسفورد كابيتال”، وشركة “العتيبةللاستثمار”، في الفوز بالمنافسة العالمية على لتطوير وإعادة تأهيل مبنى مجمع التحرير، بالعاصمة المصرية القاهرة.
 وعلى الرغم من إعلان الحكومة المصرية عن المشروع، إلا أنه يكمن بالتفاصيل بعض الأسئلة، على غرار: “ما المراد من وراء التطوير؟ وكيف سيكون شكله في النهاية؟ خاصة وأنه في بؤرة المنطقة المعروفة بتسمية “وسط البلد” والتي يشار إليها تاريخياً بالقاهرة الخديوية؟”.
دور الصندوق السيادي المصري..
من المعروف أن المجمع قد آلت ملكيته إلى شركة مصر لإدارة الأصول التابعة لصندوق مصر السيادي، ضمن ما يقرب من 178 عقاراً آخر بالقاهرة، ما سيعود بالنفع على الصندوق من عملية التطوير، باعتبار المجمع يمثل أصلاً كبيراً، لذا تم التواصل مع عدد من الشركات الاستشارية العالمية ليصبح مجمع التحرير بعد تطويره مكاناً متعدد الاستخدامات المتميزة.
وقد تضمن الاتفاق الموقع مع التحالف الفائز؛ ضخ استثمارات بحوالي 3,5 مليار جنيه في غضون عامين من تاريخ استلام الشركة المتعاقدة للمبني.
وكان التحالف الأمريكي قد فاز بالتطوير بعد عملية طرح استهدفت جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم يكون مشهوداًً لهم بالتخلص الدقيق في إعادة تأهيل وتطوير المبانى التاريخية، وتمت تصفيتهم إلى ثلاثة تحالفات، ليفوز التحالف الأمريكي بأفضل عرض فني ومالي بعد أن أثبت تفوقه فيما يتمتع به من سابقة أعمال وخبرة لتطوير مجموعة من المباني التاريخية في أمريكا وأوروبا، لعلمك أشهرها مبنى “لندن هاوس”، الذي يشبه إلى حد كبير مبنى مجمع التحرير بالقاهرة.
لماذا اختير المجمع (بالذات)؟
تأتي أهمية تطوير مجمع التحرير لقيمته التاريخية والرمزية لدى الشعب المصري، كونه الموقع الحكومي الأكثر شهرة في وسط القاهرة بميدان التحرير، وتتضمن استراتيجية الصندوق السيادي في هذا الشأن تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات فندقياً وتجارياً و إدارياً وثقافياً، وبما يتلاءم مع طبيعة وجهود التطوير التي تقوم بها الحكومة في منطقة وسط العاصمة والقاهرة الخديوية.
ويرى المراقبون أنه كان من المهم إحياء وسط مدينة القاهرة بصفتها مدينة عالمية عريقة ومن أقدم المدن في العالم العربي والغربي، بإضافة العناصر الحديثة من خدمات وتجميل ومبان ومشروعات واستحداث خدمات إدارية عقارية عصرية يكون لها تاثيرها الإيجابي علي الاقتصاد المصري، ويحول وسط البلد إلى مركز مال وأعمال وخدمات يليق بعاصمة مثل القاهرة ويضيف لأصولها العريقة بجانب التطوير المتوازي في العاصمة الإدارية الجديدة التي تمثل في مصر الوجه الحديث للجمهورية الجديدة.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

المرء سيد نفسه..

تايم نيوز أوروبا بالعربي|شوقي سراج الدين يتمنى المرء  يوصل لمرحلة يكون فيها سيد نفسه وقوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *