بعض صور مشاهد سينمائية لفارس منجي

فارس منجي.. قصة نجاح مُهاجر مصري.. ‏ يغزو السينما العالمية!

يؤمن بأن الإرادة تصنع المعجزات! ‏ويرى نجم التمثيل المصري العالمي فارس منجي؛ أنه لا شيء يعلو فوق إرادة الإنسان على الأرض إلا إرادة الخالق، سبحانه وتعالى؛ فلا مستحيل، ومهما كان حجم التحديات؛ مادام “الهدف” واضح، والعمل دؤوب وباجتهاد ولا يتوقف، ليكون “التوفيق” بعد ذلك أفضل “جائزة” إلهية من نصيب المجاهدين الصامدين وحدهم.

“تايم نيوز أوروبا بالعربي”| القاهرة – حوار- عباس الصهبي:

‏ سألت نجم التمثيل المصري العالمي فارس منجي: ‏ * “واو”، خطوات عملاقة في التمثيل اتخذتها خلال فترة تعتبر قصيرة، فكيف حدث معك ذلك؟ ومن البداية! ‏

ابتسم وبثقة، أجاب: ‏ – أنا أصلاً كنت أعمل بأحد أكبر الفنادق الشهيرة في “شرم الشيخ”، ولكن كما هو معروف السياحة كلها توقفت في مصر، عقب أحداث ثورة يناير عام 2011؛ ولما كانت فرص العمل السياحي أمامي وقتها أصبحت صعبة؛ فإني قررت جمع كل ما كنت أملكه من

مشهد من ثورة 25 يناير

مُدخرات مالية، ومواصلة تجربة السفر، فأنا أعشق أصلاً هواية السفر! ‏ * “أقاطعه” ولكن، لماذا اخترت السفر إلى “كرواتيا”، والاستقرار بها هي بالذات؟! ‏ – “تتسع ابتسامته” لأني كنت أعرف الكثير عنها؛ نتيجة سفري المتواصل إليها قبل ذلك للسياحة عدة مرات، إلا ان “الهدف” اختلف معي هذه؛ لأنه صار من أجل البحث عن فرصة عمل، والاستمتاع أيضآ بحياة جديدة قد تكون سعيدة. الإعلام “الكرواتي” أدهشته.. موهبتي!

 قلت له : ‏ * وفي “كرواتيا”، ماذا فعلت؟!

‏ وبجدية، قال: ‏ – خرجت الى شوارعها، والتي كانت تركت في ذهني من قبل ذكريات جميلة وسعيدة، وإن كنت هذه المرة أخذت أطرق الأبواب ، وأفتش في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي عن عمل يناسبني، وإلى أن وجدت الفرصة! ‏

* وماذا كانت هذه المرة؟! ‏

– ‏قرأت إعلاناً عن طلب وجوه فنية جديدة في مسلسل كرواتي يحمل اسم ” لارا ” ، فقدمت نفسي لمُخرج المُسلسل الذي أجرى لي عدة اختبارات نجحت فيها، لأني ومنذ طفولتي أجيد تقليد الأصوات، وأحب ركوب الشخصيات وتقمصها، والحمد لله نجحت بجدارة في اختبارات المخرج، وشهد لي بهذا النجاح كل القائمين على العمل. ‏

* وماذا حدث معك بعد ذلك؟! ‏

– تم في الحال التعاقد معي على العمل، ولمدة “4” أيام تصوير فقط ، الا أني بعد أن نجحت في إثبات كفاءتي الفنية للقائمين على العمل؛ طلبوا مني مواصلة التمثيل لمدة “40” يوماً أخرى ، الأمر الذى جعل وسائل الإعلام “الكرواتية” تتناقل بقوة أخباري الفنية، وبشكل لا يخلو من دهشة كبيرة؛ وعلى أساس أنني صاحب موهبة فنية جديدة تستحق الإشادة بها. ‏

* وكيف كانت خطوتك الفنية التالية؟!

– كانت، ولله الحمد؛ خطوة عملاقة بالنسبة لي؛ لأنها كانت سينمائية هذه المرة، وهي خطوة أقوى كانت بمثابة تحول كبير في انطلاقتي الفنية؛ حيث تم ترشيحي للفيلم الاجتماعي”اتصال كامل” Full Contact، وهو إنتاج مشترك بين “كرواتيا” و”هولندا”؛ للمخرج الهولندي المعروف “داڤيد ڤيربييك” David Verbeek ، وهو نفسه كاتب قصة وسيناريو الفيلم.

• وكيف تعامل هذا المخرج الهولندي مع موهبتك بهذا الفيلم؟!

– كان يشجعني دائماً على الاستمرار في التمثيل ، ويقول أمامي، ومن ورائي؛ أنني صاحب موهبة حقيقية في التمثيل لا بد وأن أحافظ عليها، وأعمل على تنميتها وتطويرها.

* وماذا كان دورك في الفيلم؟!

– لعبت دور “المُدرس” في الفيلم ، وهو شخص رياضي، يجيد لعبة ” كيك بوكس “، وقد نجح الفيلم، وشارك في عدة مهرجانات دولية ، بل وحصل على إحدى الجوائز الدولية! “مكمافيا”..خطوتي الأولى للعالمية!

 : * وإلى أين اتجه بك مشوارك الفني بعد نجاحك “المزدوج” في التليفزيون والسينما؟!

ابتسم، وأجاب: – أثناء تواجدي في القاهرة، لقضاء إحدى إجازاتي؛ فوجئت بأنه تم ترشيحي للعمل في مسلسل، إنتاج مشترك بريطاني/ أمريكي؛ اسمه “مكمافيا” Mcmafia، وكان هذا المسلسل بمثابة انطلاقتي بخطوة أكبر للعالمية؛ لاشتراكي فيه بعمل كبير مع مجموعة كبيرة، ومشهورة ومعروفة عالمياً، ومع كاتب ومخرج من الطراز الأول.

* وبعد نجاحاتك العالمية المتواصلة، إلى أين تتجه بفكرك الفني، حالياً؟!

– انا اسعي الان للمشاركة في عمل فني مصري، وأتمني التواجد في الدراما المصرية خلال رمضان هذا العام. •

لكنك لم تكلمنا عن أهم الأعمال الدرامية والسينمائية المصرية التي نالت اهتمامك في المدّة الأخيرة؛ حتى نعرف رؤيتك واتجاهك الفني! –

“يقاطعني بحماس مفاجىء” طبعاً مسلسل “الاختيار” نال إعجابي بشدة، وأتمنى أن يكون له مزيد من الأجزاء تتاح لي المشاركة فيها، وفي السينما فيلم “الممر” أعجبني جدآ، وأتمنى المشاركة في أجزاء جديدة منه، أو في أعمال وطنية قوية مماثلة، سينمائية أو تليفزيونية؛ تمجد العسكرية المصرية، وترفع الروح المعنوية الوطنية وروح البطولة عند الناس؛ فضلاً عن أني أحب أداء الـ”أكشن” جداً، ومتدرب على أدائه!

سأوقِّع.. بـ “رموش عينيّ!!

عدت أسأله : ‏* وهل إذا عُرض عليك عمل “أكشن” وطني، مثل: مسلسل “الاختيار” أو فيلم “الممر”؛ ستوافق؟ ‏وبسرعة، أجاب: ‏- طبعاً سأوافق، وفي الحال، وسأوقع على الموافقة ب”رموش عينيَّ الاثنتين”؛ فأنا أحب ذلك جداً، ومستعد للتعاون فيه، وبكل طاقاتي ومواهبي ومهاراتي وهواياتي!

‏* لكنك لم تكلمنا حتى الآن عن أهم هواياتك!

– أنا هواياتي قد تكون غريبة بعض الشيء؛ لأني أحب، مثلاً؛ صيد الغزلان، وأقضي أمتع أوقاتي في الصيد بالغابات الكرواتية الجميلة، وأحب الموسيقى جداً، لدرجة أني ممكن ألعب “دي. چيه”، وأبقى محترف في ذلك جداً، وأحب ممارسة الرياضة باستمرار، وأعشق بالتحديد فيها السباحة جداً وكرة القدم، وتستهويني جداً رحلات “السفاري”، لأني أحب قضاء بعض الوقت مع نفسي في نوع من العزلة، سواء في الجبال، أو الغابات، أو بالقرب من البحر.

* وماهي نصيحتك لكل مهاجر شاب مصري؟

– أقول له ارجع في إجازة، ولو قصيرة، شوف بلدك بقت عاملة ازاي، وأيضاً، أحب بالمرة أهمس في أذن كل شاب، ممكن تغضب و”تزعَّق” في والدتك، لكن لا ينفع أبداً أنك تَسبَّها، ياريت نأخذ بالنا من هذه النقطة الحساسة جداً، ونضع تحتها “سبعة آلاف مليون” خط أحمر، وأنا أقصد هنا تحديداً مصر، فهي أمنا كلنا، أم الدنيا، ولا ينفع أبداً نغلط فيها لحظة واحدة، أو نسبها، أو نهينها، عاشت مصر حرة، وتحيا مصر، ودائماً أقولها في كل مكان: أنا عاشق لترابك يا بلدي مصر.

* غادرت مصر، أيام أحداث ثورة يناير، فكيف وجدتها الآن بعد عشر سنوات؟!

– الآن أحلى بكثير من الأول، وهذا الكلام أحب أقوله لأصدقائي في الخارج، ولكل المهاجرين المصريين والعرب، فالاكتشافات السياحية في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة كثيرة ومثيرة، ويمكن الآن للسائح أن يستمتع ويستفيد بوقته هنا!

* وكيف، بالضبط؛ في رأيك؟

– يعني في العشر سنين الأخيرة تطورت السياحة العلاجية في مصر، في واحة “سيوة” مثلاً، و”شرم الشيخ”، و”دهب”، و”عيون موسى”؛ وكلها أشياء ليس لها مثيل خارج مصر، بلدنا محتاجة ولادها يرجعوا لها، وياريت من يعيش خارج مصر يشتغل على هذا الموضوع!

* وكيف، بالتحديد؟!

– يعني أنا لما أنزِّل على صفحتي في “الفيس” منشوراً عن إحدى المناطق السياحية في مصر، يكفيني أن يأتيني ولو “اثنان” من “اللايكات”؛ أتمنى نشتغل على هذه النقطة، والناس خارج مصر محتاجون لكي يأتوا أن يشعروا فقط بأن مصر تنعم بالأمان، والخير، خصوصاً وأن عندنا مميزات كثيرة أخرى يعرفها السائح الأجنبي، ومن أول لحظة لوصوله؛ وأقصد هنا الطقس والمناخ طول السنة حلو جداً، ولذا حتى إصابات “كورونا” أنا وجدتها في مصر قليلة جداً بالمقارنة بكثير مما رأيته في دول العالم، وربنا يزيح بلاء الـ”كورونا” بعيداً عن مصر وكل العالم! *

وأبناؤنا في الخارج، وبالمقابل، ماذا يحتاجون في رأيك؟

– طبعاً نسمع عن كثير من النجاحات حققها ولادنا خارج مصر، ولذا ولادنا في الخارج يحتاجون إلى أن ننظر إليهم نظرة أخرى، ونشجعهم على المجيء إلى مصر من وقت لآخر.

* وماهي آخر تكريماتك الفنية؟

– أنا تم تكريمي كأحسن أو أفضل ممثل مغترب في كرواتيا، وخلال تكريمي تم التقاط بعض الصور لي مع رئيس الوزراء الكرواتي. *** *

وأتركه.. وأنا أشعر بأنه كانت أمامي في لقائي معه “طاقة” تمثيلية جبارة “فوّارة” عالمية، أعادت لذاكرتي، وبلا مبالغة طموحات نجمنا الكبير أحمد السقا.

* * نعم، ليتنا نستفيد من طاقات هذا النجم المصري العالمي الجديد: “فارس منجي”، في الجديد من الأعمال الدرامية السينمائية والتليفزيونية المصرية القادمة، خاصة ونحن نأمل في تسويق أعمالنا الفنية الجديدة للعالمية، وبيدنا الآن، وعلى الجاهز؛ نجم مصري؛ وبمواصفات بجد أمامنا. عالمية.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

المقعد A37 تفوز في مُسابقة القيصر الأدبية الدولية للقصة القصيرة

كتبت | رئيسة قسم ثقافة وفنون – عبير نعيم المقعد تفوز بالمركز الثامن في مُسابقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *