2030

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم:

ليست مجرد لعبة بل سلوك يتبعه البعض للحصول على غايتهم بوسائل دراماتيكية مبتذلة خليط من الدموع الماكر للوصول الى رهف القلوب الغائرة بالصلاح ولكنها وهم غافلون اكثر دهاء من ان تكون مجرد فريسة ليتسلق عليها تلك الشاكلة ومهما ظن الاخر انه استفاد فهو لم يحصد إلا فتات حين توهم أنه الرابح ،فالقلوب الأنيقة عندما تمنح لن يتوقف عطاءها وستكون دوما مصدا يحمي من يحتمأ بها بكل بسالة ورقي ..
ليس شرطا ان يكون المحتال يمتلك الكثير من سنوات الخبرة او حتى أن يكون محتال متمكن بل يكفيه ان يكون كاذب ببراعة يتفنن في اختلاق قصص تخدمه وتجعل المستمع الأقل ذكاء يتوهم انه فاز باخبارا تنويرية وهي بدون فصال تعتيمية لا روح لها ولا اصل تشابهه تماما ناقلها عديم الجذور وفاقد الوعد وغادر العهد ..

2030
قبل سنوات فارقت عددها الأيدي الواحدة واوشكت الثانية تلوح بالعد انتشرت اخبار ظاهرها مفرح وباطنها بركاني وهي رؤية 2030،وفيها تسقط كل الركائز التي وعد كثير من حكام العرب بهدمها لتحرير العبيد وعتق رقابهم دون دية مما جعل السطحيين يهللون والفصحاء يجملون والمطبلتية يجودون ومن بعد ان شرب عددا مقبولا طُعم الرسالة المبثوثة المسمومة ومن باع الكثير ليسيل ماله مستكفيا بالودائع الربوية بفوائد مغرية ثم انخفضت تدريجية مع التعويم ، تزامنا مع غلاء الأسعار السوق العقاري و وفرض ضرائب اكثر والغاء دعم اكثر وتفشي الرشاوي اكثر والكيل بمكاييل عدة اكثر واكثر ..
لا اشكك في صلاح زعماء تربوا على عقيدة ربانية مقامها التوحيد فهذا ظلم لن اقحم نفسي في تداوله وهي سرائر لا يعلمها الا المولى ولكن ما ارمي اليه ان هناك قوى خلفية وليست خفية تدعم تلك القرارات بل وتمليها مقابل تمرير اجندات كان يصعب في زعامات سابقة تمريرها ولا حتى النقاش فيها وليس هذا مع او ضد قرارات ورؤى سابقة ولا حالية ولكننا نشاركهم بصوت جهور ومنور ودون شغب فقط لمعرفة الى اي المرافئ سنرسى ونستقر ونشعر بالأمان بأن غدا افضل عوضا من شعورنا بان كل اشراقة تأتي بمصيبة جديدة وقرارات أجدد!!
لست ضد الرؤى التطويرية ولكني لا ارى خيرا حتى اللحظة في 2030 حتى من باب استبشروا فكانت ( لها دخلة شؤم) ضرائب ،جبايات ،غلاء،صفقة القرن ،كورونا ،إثيوبيا، تعليق الرحلات ،و رغيف الخبز ..
الى زعماءنا نحن معكم لا عليكم وسنتبع قراراتكم كؤلي أمورنا ولكن رفقا بنا فهناك شريحة ( اتفرمت حرفيا) إزاء تطويركم فالتقدم لا يقاس بعدد المساكن والكباري والانفاق بل بالنفسية وبالتثقيف الالزامي فلو اتحدت العقول ادركت وان تنافرت تعاركت وهو امرا لا نريد الخوض فيه لانه لم يخلف الا دمارا..

قد تولي 2030 ولكننا باقون وسنستكمل مع حضراتكم ما ستؤل إليه الأمور في سطورنا ب تايم نيوز أوروبا بالعربي

عن admin1

شاهد أيضاً

منقارة وعقيلته |ولقاء حصري مع الألوان الفرنكوفونية

إنفردت تايم نيوز أوروبا بالعربي في لقاءا حصري مع “وليد منقارة ” القنصل العام في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *