تايم نيوز أوروبا بالعربي | بقلم وائل أبو طالب
الثانية ظهرا وافواج من البشر تهرول علي السلم الضيق يحملون اطفال واكياس وبعضهم يحمل ادوية او اشاعة تجاعيد العبس علي وجوههم جاهدين اخفاؤها .
عمال غضبي يقفون في اروقة العنابر من الزائرين .جدران تحمل ملصقات الارشادات والممنوعات من الاطعمة وحقوق المرضي رائحة نفاذة من مواد التنظيف تشبه الفينيك مختلطة برائحة الادوية النفاذة ممرضات يتسللن خفية الي حجرتهن فموعد الزيارة في المستشفي العام قد حان والتواجد مع الزوار قد يجلب مشاكل . داخل احدي عنابر الرجال جلست الاسرة حول مريضهم تبادلوا فيها الضحكات المزيفة ووعود غيبية .
ام تحذر ابنها من الجلوس علي ارضية المستشفي وتنبهه من العدوي . امراءة تبكي بجوار زوجها عجوز تلحق بصلاة الظهر وتبتهل اصناف من الطعام والفواكهة توزع من الزوار علي المرضي قبول ورفض ولامبالاه .
يعلن العمال عن انتهاء الزيارة كل شئ يعود ادراجه حتي الشمس تستعد لانهاء يومها .
ينتهي العمال من النظافة والممرضات من توزيع وجبات الادوية علي المرضي يعم السكون المكان ومع الظلام تدريجيا ومع انتهاء مفعول المسكنات يدخل الليل باسواط سوداء دموية ويجلد كل المرضي فيعلوا الصراخ والاهات يشق الصمت والسكون داخل وخارج المستشفي ليمتزج مع اهات صادرة من مكبرات الصوت في السيارات والتكاتك لمطرب شعبي او مطربة تنعي حظها مما سببه لها حبيبها السابق من آلام وجروح وحتي وجع في القلب
تمت