صورة من حملة أنا أيضا ضد التحرش

نساء عربيات فى هولندا | فيديو مُثير لجدل حُرية تعبير

أمستردام | لبنى عـبد الله

أثار ما كشفت الأسبوع الماضي حفيظة وغضب الغالبية العُظمة من نساء عربيات ومصريات فى هولندا دفاعاً عن صورة المرأة فى المهجر، وذلك على الرغم  القول بصريح العبارة الآتى : ( لن نعرض رأي أو موقف من جانبنا الآن ونرجئ ذلك الى وقت لاحق ) وكان القصد من إرجاء طرح رأي هو الأمل فى حذف الفيديو المُثير للجدل من قناة اليوتيوب، وهو الشريط الذى عنوانه : ” مصريات هولندا ونساء العرب مع الاتحاد النسائي الأوروبي للمرأة العربيةوهذا تعريف صريح لهوية صُناع محتوى الفيديو، بمسؤليتهم الكاملة عن ما يتضمنه ( أخلاقياً ومعنوياً وقانونياً ) سواء بالسلب أو الإيجاب.

وثبت ان ذلك الأمل لم يكُن فى محله كما ان ثقتي كواحدة من نساء عربيات فى هولندا تحطمت على جسور إختباء سيدة وراء حق حُرية الـ تعبير ،  وهو إدعاء باطل لا يرتبط بحقيقة أو فهم لمعايير وحدود حق حُرية التعبير عن الرأى ، وتكذب أيضاً مُدعية ان الفيديو خاص وذلك على الرغم انه منشور على قناة اليوتيويب، وهو مُتاح للمشاهدة بصوره ولغتة العربية باللهجة المصرية، لكل مُتحدثي العربية فى العالم كله.

وهنا أتوقت قليلاً كى أعيد ذاكرة النساء فى هولندا عربيات وغير عربيات الى حملة ( “أنا أيضا” – الحملة التي أخرجت نساء عربيات عن صمتهن بشأن حوادث التحرش ) تلك الحملة التى لم تخلو من ذكر الأسباب والتحقيق فيها والتحقق منها، وقد كان لنساء هولندا نصيب كبير فى هذه الحملة، ونعيد بعض من ما قد نشر فى بي بي سي عربي فى 19 أكتوبر 2017.

وليعرف الجميع فى هولندا أنى لم أختلق قصة ولكن أمارس مهني بشرف وحرفية

 في حملة : أنا أيضا ”  التي أخرجت نساء عربيات عن صمتهن بشأن حوادث التحرش ” نُعيد قصة واحدة تحت عنوان ” العيب ” للزميلة العزيزة ميس قات:

“العيب”
أما ميس قات، وهي صحفية استقصائية من سورية مقيمة في هولندا، فقالت إنها “خافت من حكم الآخرين” ومن “العيب ومن كل شيء يمكن أن تخاف منه أي امرأة بسيطة” أثناء كتابتها عما مرت به على صفحتها على فيسبوك.

عندما كنت أكتب البوست كنت أقول أقول لنفسي “أنا المرأة القوية التي عاشت وحدها في سوريا منذ عمر الـ 19 وتنتمي لعائلة ليبرالية منفتحة خارجة عن التقاليد ولا تخاف العيب، ابنة امرأة قوية، وأخت امرأة قوية، صحفية أعمل على تتبع المال الفاسد والجريمة المنظمة وأعمل يوميا على مواضيع تتعلق بالقتل والحرب في سوريا.. كنت أفكر.. كيف لامرأة مثلي أن تشعر بالخوف والتردد وهي تكتب عن مثل هذه التجربة”.
تقول ميس إنها تجنبت الكتابة عن “قصص كثيرة أخرى” مثل “دكتور الجامعة الذي طلب مني أن أزوره في مكتبه ورسبني 5 مرات، ومدير اختي بالشغل الذي تحرش بها، والشباب الذين كانوا يلتصقون بي بطريقة غريبة وبشعة عندما أركب الميكروباص، وحقيبتي التي ضربت بها شابا بالشارع، ورفيقتي التي تعرضت لتحرش جنسي بشع لفترة طويلة، وبنت الجيران التي صرخت بصوت عال (عندما لحقها شاب) فانفضحت بين الجيران”.
تفاعل العشرات مع ما كتبته ميس، حتى أن شابة مصرية تواصلت معها على فيسبوك وكتبت لها: “حسيت كأني أنا اللي بحكي.. أنا كتبت على نفس الهاشتاغ لكن ما أتحملتش أحكي التفاصيل”.

ورغم “شجاعة” هذه الخطوة من نساء نشأن في بلاد تحكمها عادات اجتماعية مقيدة للمرأة، قالت كثير من النساء لبي بي سي إنهن حتى الآن لا يجرؤن على نشر ما مررن به.
وشاركت عدد من النساء العربيات قصصهن فقط مع الأصدقاء على صفحات التواصل الاجتماعي، بدلا من المشاركة العامة، كما أن كثيرات كتبن باللغة الانجليزية بدلا من العربية.

وهنا نعيد مرة ثانية ولن تكون الأخيرة عرض بعض من فقرات محتوى شريط الفيديو وهو على النحو التالي :

 فى ناس حلوة . . في شباب حلوة  للي عايز يتعاكس

في ستات حلوة للي عايز يعلق 

وهذا المحتوى دعوة صريحة للتحرش تستدعي المساءلة الأخلاقية أن لم تكن القانونية

 والمُتابعة مُستمرة لفتح المزيد عن أسباب التحرش فى هولندا ومنها الفهم الخاطئ لحق حُرية التعبير والرأي

 

  • نصف النساء في شوارع أمستردام يتعرضن للتحرش والعنف
  • إلزام المدارس في هولندا بالإبلاغ عن حالات التحرش | هنا هولندا
  • أكثر من نصف النساء العاملات في هولندا يتعرضن للتحرش

للنساء العربيات والمصريات فى هولندا | شاهدوا ما يحدث بإسمكم

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

ظاهرة المُجتمعات الذكورية  لا تقتصر على مصر

 القاهرة | خاص ظاهرة المجتمعات الذكورية  لا تقتصر على مصر، بل هي موجودة في كثير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *