مُلتقى الشربيني الثقافي
مُلتقى الشربيني الثقافي

مدققون ومحققون يكشفون لـ “ملتقى الشربيني”صعوبات عملهم 

تايم نيوز أوروبا بالعربي | القاهرة

الشاعر محمد فوزي حمزة :

الرسوم المستقطعة منا لصالح إتحاد الكتاب باهظة جداً

  -اثناء حديثه في ملتقي الشربيني الثقافي قال الكاتب والشاعر والمدقق محمد فوزي حمزة أن هناك صعوبات  بالغة  تواجه المحققين ، على رأسها رداءة خطوط النساخ ،وعيوب التخزين التي تؤثر على جودة الصور، وإن كان ممكنا التغلب عليها من مطابقة المخطوطات والوصول إلي ما جري طمسه، ثم معاناة الوصول إلي المخطوط

نفسه ، بين آلاف المخطوطات ، والأصعب أن  تظهر لك مخطوطة مخبوءة ،بينما  توشك على إنهاء العمل فتتكبد معاناة البدء من جديد.!

 

صعوبات تواجه المحققين

إتحاد الكتاب ..يعيق الكتاب

– ثمة معوق آخر هذه المرة  ، وهو العائد المادي الضئيل للمحققين والذي لايتوازي مع  جهد عمره سنين ،و الأنكي أن إتحاد الكتاب وبكل أسف استخرج من الأدراج قانونا قديما يقضي بأن يحصل الإتحاد على نسبة 5% من سعر الغلاف!هذا لايتيح للمحقق أن  يحصل علي شيء لأن ال 5% التي يحصل عليها لا تعتبر شيئا مقابل ما أنفقه من مال في شراء المراجع مثلا، وفضلا عن ذلك أيضًا فالاتحاد يخصم نسبته بأثر رجعي  ،  وهنا أجد لزاما على إن أحيي مكتبة الآداب لأنهم يدفعون عني نسبة 1% من النسبة التي يفرضها الاتحاد ، وهذا لكونهم أصحاب رسالة، ويضحون تضحية كبري . واستطرد : مايفعله الاتحاد يؤثر على مهنة التحقيق، ومن هنا وجبت دعوتي لهم  للعدول عن هذه النسبة الضخمة .

-حاليا يستعد محمد فوزي حمزه لإصدار الطبعة الرابعة من كتاب سيبويه ، والذي استغرق عمله فيه لنحو 10سنوات.وقال لي “كنت شرعت في تحقيق المفضليات ولكني أوقفت العمل فيها لحين  الانتهاء من إعادة قراءة سيبويه تمهيدا لإصداره مجددا.

-ما الذي أضافته لك هذه المهنة الصعبة ؟ 

-إكسبتني خبرات مذهله  وذخيرة معرفية وثقافية لم يكن تحصيلها ممكنا، لان الشرح والتحقيق وترجيح الروايات علي بعضها وحتي التخمين”وهو تخمين يقوم على أصول وقواعد وليس تخمينا والسلام ” ولذلك انا ممتن كثيرا لهذه الاعمال التي حققتها ، ولأصحابها الذين منحوني هذه الذخيرة التي أعانتني في تأليف الشعر وغيره من فنون الأدب .

تحقيق تراث العامية

وكان الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة  قال في كلمة له  في مستهل تقديمه للشاعر محمد على عزب  :يمثل تحقيق تراث الشعر العامي مشكلة كبيرة في تحقيق التراث بشكل عام ، فإذا كانت الفصحي لها قواعدها ولها اجروميتها فإن العامية تواجه مجموعة من الصعوبات الكبيرة التي تقف حائلا دون الولوج إلي هذا الباب المهم ، وإذا نظرنا إلي قضية التحقيق بشكل عام سنجد بعدا عن التحقيق بالفصحي او بالعاميه ،فمابالنا بمن يتصدي لتحقيق التراث العامي و الشعبي، خاصة مايتعلق بالسير والفنون التي كانوا يطلقون عليها الفنون المعربة أو غير المعربة أوالملحونة التي قال عنها صفي الدين الحلي :حلال الإعراب بها حرام/وصحة اللفظ بها سقام /يزداد حسنها إذا زادت خلاعة/وتضعف صنعتها  إذا أودعت من النحو صناعة

وقد رصد الحلي في كتابه العطر الحالي والمرخص الغالي الفنون السبعة ومنها الزجل والقومه والكان وكان والمواليه بالإضافه إلي الشعرالفصيح .أنا أتصور أن هناك تراثا عظيما للعامية العربية والعامية المصرية ، او الكتب التي تناولت التراثدالشعبي حتي لدي جماعتنا الشعبية في الوطن العربي ، لم تصل اليها أيادي المحققين لصعوبات خاصة بالتدوين وحتي الطبع والنشر لهذه الكتب بعد الانتهاء منها، وبحقوق المؤلفين لذا فإن تصدي ملتقى الشربيني الثقافي لمناقشة هذه القضية كان شيئا مهما جداً ، خاصة ان يدعو واحدا من أهم المحققين في الشعر الفصيح وهو الشاعر محمد فوزي حمزة ، وواحدا من اهم نقاد الشعر العامي ومحققيه وهو الشاعرمحمد على عزب ، الذي يحاول ان يخترق هذا الباب العصي وهو الكتابات التي تناولت شعر العاميه سواء كان درسا أو نصوصا .

*من جهته تحدث الشاعر والناقد محمد على عزب عن تجربته في تحقيق تراث الشعر العامي والصعوبات التي تواجه محقق هذا الفن اثناء عمله ، وبحثه بين المصادر القديمة والحديثة ، والالتزام بالمنهج العلمي للمشتغلين  بالتحقيق وأشار عزب إلي ان تراث الشعر العامي يعاني من التهميش  ، ونوه بأن تركيز محققي وباحثي التراث ينصب على تراث شعر الفصحي ، مما يجعل معرفتنا بتراثنا منقوصة ..بسبب هذه النظرة الانتقائية .

وأشار إلي أن العرب منذ القرن السادس الهجري ابتكروا تعبير و مسمي “الفنون السبع الأدبية”  وبينها أنواع  مختلفه للعامية  ،مايعني انهم إعتبروا أن الشعر العامي جزءا مهما من الإبداع الشعري العربي ، ولم يكن لديهم الهاجس الذي يسيطر على من ينصبون أنفسهم حماة للغة العربية اليوم ، وهذا الهاجس هو خطورة العامية على الفصحي .

وأضاف:هذا الهاجس لم يكن له محل من الإعراب عندهم فهي موجودع فالعامية موجودة جنبا إلي جنب مع الفصحي منذ إثني عشر قرنا ولم تؤثر عليها، فالمجمع اللغوي اتفق منذ قرون على أن هناك لغة فصيحة رسمية واحدة.ولغة عامية دارجة مشتقة من الفصحي، ولكل منهما دورفي المجتمع والآداب والفنون ،فلا صراع بينهما ولا خطورة من العامية على الفصحي ،انما هو صراع إبتكره بعض الباحثين المحدثين دون ان يعودوا إلي التراث ، ليروا أن القدماء لم يكن لديهم هذا الهاجس .فمثلا العلأمة العربي بن خلدون يتحدث في مقدمته الشهيرة عن فنون الشعر العامي في عصره ،وتجد إبن إياس المؤرخ في موسوعة بدائع الزهور يستشهد بازجال للزجال خلف الغباري وإبراهيم المعمار في سرده للأحداث التاريخية ولو ان الشعر العامي فيه خطورة على الفصحي مافعل إبن خلدون وإبن إياس وغيرهما ذلك ، ولكن القدماء كانوا ينظرون للشعر العامي على انه فن أدبي مثله مثل الشعر الفصيح وأنه يستحق كل التقدير ..وان الشعر العربي ينقسم إلي شعر فصيح معرب  وشعر عامي غير معرب وكلاهما يعبر عن الوجدان المصري والعربي

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

منقارة وعقيلته |ولقاء حصري مع الألوان الفرنكوفونية

إنفردت تايم نيوز أوروبا بالعربي في لقاءا حصري مع “وليد منقارة ” القنصل العام في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *