رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي

فيلدرز سياسي قومي يعمل لمصلحة شعبه | أين أنتم يا مُسلمي هولندا؟

كتب | سعيد السبكى – رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا

هل برنامج الحزب الهولندى  الليبرالي VVD يُشكل خطراً على حقوق الإنسان؟ . . وهل من المُمكن أن يقوض سيادة القانون في المُجتمع الهولندي؟ . . وهل يسعى هذا الحزب الى إفراغ جوانب من الحقوق المدنية التي يكفلها الدستور الهولندي من محتواها؟ . . لو جاءت ردود  تلك الأسئلة بالإيجاب، تكون كارثة للمُجتمع الهولندي بأثره.

أتمنى ألا يكون الأمر كذلك في بلد أعيش فيه منذ أكثر من 45 عاماً، أعتز وأفخر بمُعظم نصوص المواد القانونية في الدستور الهولندى، الذي هو درعاً واقياً للمُجتمع، خاصة حماية حق حُرية الرأي والتعبير، وكفالة الحقوق الإجتماعية الإنسانية، ويتم تطبيق ذلك على أرض الواقع فعلًا، وهذه حقيقة لابد من ذكرها.

أتابع ما يدور في بلد المولد مصر، ومُعظم بلاد الشرق الأوسط وشمال افريقيا القريبة من ثقافتى الأصلية وعقيدتي الدينية، وهو إهتمام يحمل في طياته كثير من الأمل والحلم، في ان تتحقق نسبة من الديمقراطية ” ولو مقبولة تكون ملائمة ” لتلك المُجتمعات، التي أتعاطف معها خاصة الفقراء ومُختلف الطبقات الكادحة، ولدى خبرة سنوات طويلة في مُتابعة الصعود والهبوط في ملفات حقوق الإنسان، في هذه المناطق من العالم، حيث تُهدر الحقوق الانسانية المدنية بين حين وآخر، تبعاً للمناخ السياسي ومن يعتلي سدة الحُكم، وكيفية تنصيب الحكومات هناك.

نحن هنا في هولندا نسير للأمام بحالة استعداد للانتخابات المُقبلة في مارس العام القادم 2021، التي أتمنى ان تستيقظ الأقليات العرقية من ثباتها، وتشارك فيها فعلياً، تُحسن الاختيار أملاً في ان تكون لهُم هذه المرة مُساهمة حقيقية في ترجيع كفة اليسار السياسي، أو على الأقل تحجيم جنوح الأحزاب الهولندية نحو مزيد من اليمين السياسي المُتطرف، وهذا ليس ببعيد، ان لم تتنبه الأقليات العرقية لخطورة أحزاب مثل حزب من أجل الحرية (بالهولندية: Partij voor de Vrijheid)‏ وهو الحزب السياسي الهولندي الذي تأسس في 22 فبراير 2006 ، ذو توجهات يمينية متطرفة مُعادية للأجانب، خصوصاً المسلمين.

مؤسس الحزب هو خيرت فيلدرز السياسي اليميني المُتطرف الذي أثار عاصفة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي، بسبب إنتاجه لـفيلم فتنة وأيضاً تصريحاته المُتكررة ضد الإسلام.

هل قرأتم برنامج هذا الحزب؟ وهل تعرفوا نواياه وخططه؟ أم فقط يتم ترديد اسم فيلدرز مثلما تفعل البغبغاوات؟ . .

أضواء على برنامَج  سياسة حزب من أجل الحُرية

حزب فيلدرز يكرر ضرورة ان تكون هولندا للهولنديين فقط، ويفخر بانه يعمل على استعادة هولندا في إشارة واصحة ان الأجانب سرقوها من أهلها الأصليين .

  •        لقد سئم ملايين الهولنديين أسلمة بلادنا
  •       كفى من الهجرة الجماعية واللجوء والإرهاب والعنف وانعدام الأمن
  •        نريد ، إنفاق المال على الهولنديين العاديين

وهذه هي الطريقة التي سيفعلها حزب PVV:

  •  اجتثاث أسلمة هولندا
  •  عدم وجود طالبي لجوء وعدم وجود المزيد من المهاجرين من الدول الإسلامية: إغلاق الحدود
  • سحب جميع تصاريح إقامة اللجوء الممنوحة بالفعل لفترة مُحددة ، وإغلاق مراكز إستقبال اللاجئين AZCs
  •  الحجاب الاسلامي في غير المُناسبات العامة
  •  تحريم التعبيرات الإسلامية الأخرى المُخالفة للنظام العام
  •  الاعتقال الوقائي لمن “يراهم” من المتطرفين المسلمين
  •  إغلاق جميع المساجد والمدارس الإسلامية وحظر القرآن
  •  إلغاء خصومات الرعاية الصحية تمامًا

لقد آن الآوان كي تبادر الأقليات في هولندا لقراءة مُتأنية في نصوص الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ECHR التي تضمن حماية القيم الديمقراطية، وان تسعى جمعيات ومؤسسات المُجتمع المدني للعمل الجاد، حماية لهم ولمُستقبل الأجيال الثانية والثالثة والرابعة، وإلا ستُمحى الهويات ويحدُث المسخ والإنصهار لذواتهم.

وأراها الآن فرصة زمنية لأن تقوم مؤسسات المُجتمع المدنى بدور حقيقى فعال، بدلا من إقتصار أنشطتها على مآدب الأكل وحفلات الرقص، وتقديم الأطعمة التي يحصلوا عليها من بنوك الطعام الهولندية، وتلوك ألسنة القائمين عليها بانهم يقدموا مساعدات لأبناء جلدتهم.

وأمام مؤسسات المُجتمع المدنى ” خاصة ذات الهويات العربية أو النصف عربية أو اسلامية أو قبطية ” في هولندا الفرص الكافية لتبصير من يمثلوهم – هذا إذا كانت لهم قواعد شعبية أو أعضاء – ولن أتحدث الآن عن جمعيات ومؤسسات هشه، لا تُمثل الا نفسها، يعيش مُعظم القائمين عليها على إعانات اجتماعية من الدولة الهولندية وتسول من هنا وهناك.

وأمامهم بدائل كثيرة عن الثرثرة بالأحاديث عن تنامي حدة التمييز العُنصري، وسب اليميني السياسي الهولندي خيرت فيلدرز، وتعليق خيوط الفشل العنكبوتية على رجل واضح يُعلن صراحة كراهيته للاسلام والمسلمين، ولا يخفى مشاعره وتوجهاته السياسية.

أمام المؤسسات الأهلية العاملة في مجالات المُجتمع المدنى فرصة، للكف عن نشر الصور بغرض الوجاهة والشهرة الكاذبة، والأنشطة الفيسبوكية المُتملقة التي أقل أوصاف لها هو ( النفاق والغباء والتسلق والتسول ) وخداع الناس على صفحات الفيسبوك، وتبادل رسائل لا تغني ولا تثمن من جوع عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مثل الواتساب وغيره، يتحدثوا مع أنفسهم في أروقة حوارات الطرشان.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

هل السيئة تهدم جبال الحسنات؟!

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم  ولي في قصة الدكتور موافي وجهة نظر سأقص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *