لم تستطيع كورونا بكل ما فعلته بالعالم أجمع أن تجتاح وتغص عقيدة راسخة، وهي صيام شهر رمضان المبارك، وتوثيقا لهذا ما رواه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فيما خصه الله في شهر العتق رمضان قول الله عز وجل:
“كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به،”
فالمسلم الصائم يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، ولذا “للصائم فرحتان فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه،” ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك خلوف الفم يعني الرائحة التي تصدر من الجوف، ولاسيما عند آخر النهار، فإن هذه الرائحة التي قد يكرهها الناس هي عند الله أطيب من ريح المسك لأنها نشئت عن عبادة الله، وعن طاعته سبحانه.