صُدفه

كتب : المرغني يوسف

تعلق شاب بفتاة جميلة وكان لا يمشي إلافي الطريق التي تسلكها، فإذا إلتقاها قال أي صدفة جميلة هذه التي جمعتنا اليوم في الطريق.

تكتفي بإبتسامة خجولة دون أن تتفوه بكلمة ثم تمضي مُسرعة.

كان يحرص على أن يتواجد في طريقها كل يوم، وكلما رآها يقول: أي صدفة جميلة هذه؟ . .  كثرت الصُدف . . لكن الأمر لم يتجاوز حدود الصدفة الجميلة والإبتسامة الخجولة.

مرت الأيام وإختفت الصُدف الجميلة، وإختفى ذلك الشاب عاشق الحياة، وظلت تنتظر وطال الإنتظار .

بدى الطريق حزينا وهي تتفحص وجوه العابرين بحثاً عن صُدفتها الجميلة، وكانت كل مساء لاتعود إلا بخطوات أبطأها الحُزن والإنتظار وهي تلملم بقايا ذكريات صُدفة كانت يوما ما على هذه الطريق.

عادت إلى البيت فوقفت تُعيد ترتيب الستائر وهي تنظر الى البحر وشمس الغروب المُنعكسة على زجاج النافدة، تستحضر عدد الأيام التي لم تره فيها، لم تعد تحتمل الإنتظار، فبدأت تبحث عنه في كل مكان، إلا أن دلها أحد عن بيت أهله.

إستيقظت باكرا وحملت الزهور، فلما وصلت وطرقت الباب وسألت عنه كان طريح الفراش يصارع المرض، وما أن رآها حتى تغيرت ملامح وجهه، حاول جاهدا رسم إبتسامة مثعبة، وقبل أن يتكلم فاجئته بقولها صدفة جميلة أليس كذلك ؟. . 

فرد عليها هل كنت تعلمين أن لقائي بك لم يكن صُدفة؟ فأجابت وقد غير الخجل بياضها، وأنا ايضا كنت أتعمد أن لا أغير طريقي وينتابني الخوف كلما قاربت على نهايته وأبطأ خطواتي أملا أن تجدني صدفة .

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

وسام السبكي | امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في رسالة دكتوراة فى مجال ادارة الأعمال

القاهرة | خاص شهدت قاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدني لوزارة الشباب والرياضة بالجزيرة صباح اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *