محمد خليفة يكتب :”القزاز يجلس خلف الإزاز” ويتعاقد مع كورونا فى سوق الأحد بالمنوفية !

اسواق القرى أصبحت خطراً مميتا وبؤراً وبائية تهدد حياة المواطنين، والخطير فى الأمر أنّ كبار المسؤلين فى محافظة المنوفية يتجاهلون الكارثة الوبائية التى تنتشر فى معظم قرى المحافظة بعد ظهور حالات كثيرة مصابة بفيروس “كورونا” وتم عزل بعض القرى حرصاً من الدولة والحكومة على حياة المواطنين، إلاَّ أنَّ الدكتور أحمد القزاز رئيس مجلس مدينة أشمون بمحافظة المنوفية مازل يجلس فى مكتبه تاركاً الوباء يأكل حياة الغلابة والبسطاء الذين غاب عنهم الوعى بخطر التجمعات والزحام فى اسواق قرى المركز التى تخرج السنتها لرئيس المدينة بعدما تجاهل منع اقامتها رغم قرار الدكتور مصطفى مبدولى بمنع اقامة هذه الاسواق الاسبوعية والتى اصبحت بؤر للمرض القاتل “” كورونا”.

شهدت بعض المحافظات الريفية في مصر تفشي فيروس “كورونا” المستجد وإصابة المئات به، حيث وجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، باتخاذ إجراءات وقائية مشددة بعد رصد عدد كبير من المخالطين للحالات الإيجابية في المحافظات، وذلك بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية.

وبرغم قرار اللواء ابراهيم ليمون محافظ المنوفية الذى ارسله الى جميع رؤساء مجالس المدن  بمنع اقامة هذه الاسواق ، إلاّ أنّ الدكتوراحمد القزاز رئيس مجلس مدينة اشمون تبارى  مع رؤساء المراكز والمدن الأخرى  بنشر قرارت المحافظ على الصفحات والمواقع الرسمية لزوم الوجاهة تحت شعار كله تمام يا حضرة المحافظ !

ففى يومى السبت والأحد الماضيين اقيم سوق الأحد بجوار نقطة شرطة النعناعية والممتد حتى القنطرة ومدخل طريق قرية قورص بمركز اشمون، وشهد السوق زحاماً كبيراً قد يؤدى الى كارثة انتقال الوباء المسمى “بكورونا” الى سكان القرى الذين يترددون الى هذا السوق والأسواق الأخرى!

ومن المعروف ان بعض المحافظات الريفية المصرية تشهد اقامة الاسواق التجارية على مدار الاسبوع فهناك اسواق السبت والاحد الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة، تقام فى معظم قرى مركز اشمون بمحافظة المنوفية .ويبدو أنّ الدكتور احمد القزاز رئيس مركز ومدينة اشمون يعيش فى كوكب تانى بعيد عن خطر الاصابة بالفيروس القاتل، بعد ان فشل فشلاً ذريعاً فى منع اقامة هذه الاسواق التى تنقل الوباء القاتل بين الناس بسبب الزحام والتجمعات ، والغريب فى أمر القزاز أنّ البوابة الاليكترونية لمركز ومدينة أشمون نشرت على صفحتها الرسمية تنويهاً وتحذيراً، يقول: نحيط علم السادة المواطنين بأنه بناءاً على قرار رئاسة مجلس الوزراء وتعليمات معالى الوزير اللواء محافظ المنوفية والسيد الدكتور أحمد القزاز رئيس مركز ومدينة أشمون يمنع منعا باتا إقامة أى أسواق أو تجمعات والالتزام بالمنازل حفاظا على صحة وسلامة المواطنين ، كما يشدد القزاز على أنه لا تهاون في تنفيذ التعليمات والقرارات حفاظا على المواطنين… وحفظ الله مصر من كل سوء.هذا ما نشره “القزاز”

ويبدو أنَّ الدكتور احمد القزاز اكتفى بنشر هذا التنويه فقط على الصفحة الرسمية لمجلس المدينة وترك الأسواق تقام فى مواعيدها تحت شعار” سلَّم ليِ على القزاز من خلف الإزاز” فالزحام يعٌج بسوق الأحد منذ ظهور “فيروس كورونا” القاتل حتى وصل الى معظم قرى المركز .

فهل يتدخل اللواء ابراهيم ليمون محافظ المنوفية المحترم ابن القوات المسلحة ورجل المهام الصعبة فى منع هذه الاسواق خاصة سوق الأحد الذى اصبح بؤرة وبائية لنقل المرض الى المترددين عليه…

سيادة اللواء ابراهيم ليمون محافظ المنوفية، لا تترك رجالك يهدمون ما تقوم به الدولة  والحكومة بناء على تكليفات القيادة السياسية التى تحركت على الفور باصدار قرارات احترازية عاجلة للحفاظ على حياة المواطنين…

سيدى محافظ المنوفية حاكم رجالك المقصَّرين وعلى رأسهم  الدكتور احمد القزاز، رئيس مدينة أشمون الذى أكتفى بنشر التحذيرات فقط وجلس فى مكتبه كما يفعل عمدة قرية قورص الذى رفض تنفيذ قرار حظر التجوال منذ ظهور الوباء فى مصر وانتشر فى محافظات الريف !

يا سيدى المحافظ تقام الاسواق كل يوم امام أعين “القزاز” فى قرى مركز أشمون ، وكأنّ رجلك اقام اتفاقية مع الفيروس القاتل بلا مساس لابناء قرى المركز، إلاَّ أنَّ هذه الإتفاقية خرقها المدعو “كورونا” كما خرق عمدة قورص قرار حظر التجوّال وترك اهل قريته يتسامرون فى الليل فى تجمعات ولولا تدخل العميد محمد على مأمور مركز شرطة أشمون لكانت الكارثة!

حاكموا القزازواقيلوه من منصبه فالرجل لا يصلح فهو يحارب ما تقوم به الدولة واصبح من المسؤلين الذين يعملون ضد الرئيس والحكومة !

فهل يرضيك سيدى اللواء المحترم ابراهيم ليمون ما يقوم به الدكتور احمد القزاز رئيس مجلس مدينة اشمون والذى يجلس خلف “الإزاز”؟!

عن admin1

شاهد أيضاً

الخديوي المديون

بقلم : يحي سلامة استمتعت بقراءة كتاب (محمد علي وأولاده) للأستاذ الكبير الراحل /جمال بدوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *