ماذا تريد فرنسا من مسلميها

كتب: خالد شقير

ظهرت في السنوات الأخيرة في المُجتمع الفرنسي بعض الديكتاتورية العربيه بثوب إفرنجي، اعتقد البعض انه حتي يتم اختيارك كنموذج مشرف لعمليه الاندماج بفرنسا او باي دوله اوربيه، يجب عليك ان تنتمي الي فكرهم وتهاجم اصولك ودينك وثقافتك وهذا خطأ كبير.

فانا إذا كنت ضد التطرف في اي دين، فانا ارفض التطرف العلماني أيضًا، احترم العلمانيين ولا اتفق معهم، الاذاعه الصغيره التي عملت بها والتي أسسها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران كان الهدف منها عمليه L’intégration اي الاندماج للجاليات الأجنبية داخل المجتمع الفرنسي مع الحفاظ علي ثقافتهم الأصلية عربيه او غيرها، واتت بمجتمع فرنسي رائع ونتج عنه فريق كره قدم متنوع الأصول، اتي لفرنسا بكاس العالم في 1998 كانت ومازالت رسالتي من خلال عملي بالإذاعة عليك ان تفتخر بدينك وثقافتك وأقوالك، مع احترام الدوله الحاضنة لك ولأسرتك.

عزيزي نحن نعيش علي ارضها وننعم بكل خيراتها فعلينا ان نحترم علمانيتها وقوانينها دون المساس بديننا، علينا جميعًا ان نعيش مسلمين في بيوتنا وان نبقي فرنسيين في الشارع، لا يُمكن ان يفرق بيننا احد من خلال مظهرنا، حيث ان الاسلام هو دين جوهر وليس مظهر، ليس له علاقه بمظهرك، أما اليوم فنجد ان بعضنا من ابناء الجاليات الأجنبية من ابناء الجيل الثاني والثالث بدأ في الانسلاخ من اصله، فتجد رشيده داتي من أصول مغربيه تتبني خطاب ضد الهجره، وأيضا صديقي جون مسيحه وهو مصري فرنسي،  احد اهم أعضاء حزب اليمين المتطرف وهو دكتور في الاقتصاد متميز جدا في مجاله، والذي بدا مهاجمه الوافدين الي فرنسا والمسلمين علي وجه التحديد.

وكنت قد قمت بإجراء اتصال به من اجل ان اسدى له النُصح، بان لايخلط بين الاسلام كدين، وبعض المسلمين الذين يفهمون الاسلام خطأ، ومُعظمهم ضحيه عدم فهم للدين الإسلامي وضحيه للسياسيه الفرنسيه من عهد ساركوزي، والذي ترك الساحه لقطر وحركه الإخوان الذي تمثل الاسلام السياسي تتحكم في الضواحي والإحياء الفقيره لدرجه ان الشرطه الفرنسيه لاتستطيع الدخول اليها، وهذا ما جعل الرئيس ماكرون يؤمن بأهميه وضع النقاط علي الحروف وأبعاد ومحاربه فكر الاسلام السياسي، بعد ان تأكد من ان كل الخلايا الارهابيه أتت من رحم فكرهم، وبعد ان نصحه الرئيس السيسي بهذا.

وقد اثبتت وبالدلائل المخابرات المصريه بعد امداد نظيرتها الفرنسيه بملف يؤكد هذا لوزير الأمن الداخلي “لوران نونيز” وهنا فقط استفاقت فرنسا وبدات في محاوله لاستباق الوقت لمحاصرة الفكر الذي اصبح خطرا يُهدد التعايش المشترك للفرنسيين.

كل الفرنسيين من أصول مختلفه والذي بدأ بعضهم الانسلاخ من اصوله في محاوله للتقرب الي الغرب زعمًا منه بانه فرنسي اكثر من الفرنسيين، المفارقة أن بعض العرب ينسلخون من جلدتهم، والمفارقة الاغرب انهم يتبنون خطاب اليمين المتطرف لكي يحصلوا على مناصب.

هل  تريد فرنسا ان نكون فرنسيين في الشارع ومسلمين في بيوتنا

دكتاتورية عربية بثوب افرنجي للاسف وبالعودة للإجابة عن السؤال: هل  تريد فرنسا مننا ان نكون فرنسيين في الشارع ومسلمين في بيوتنا فهل يستطيع المسلمين ادراك هذا الأمر وعدم الدخول في صدام مع الجمهوريه التي تعطينا من حقوق الكثير صحيح نريد منها ان لا تسمح للمتعصبين.

استخدام سياسه الإقصاء والتهميش والتي تمارس ضد اولادنا حتي اليوم للاسف بالرغم من ان الدستور الفرنسي يرفض هذا مازال أمامنا الكثير من التحديات علينا واجبات تجاه فرنسا تحت مبدأ علمنا إياه رسولنا الكريم وحثنا عليه القرآن الكريم وقد دخلت في صدام مع بعض الأئمة المتشددين منذ كنت مدير للبرامج الدينية والعربية بالإذاعة مذكرًا اياهم مبدأ هل جزاء الإحسان الا الإحسان

عن admin1

شاهد أيضاً

وسام السبكي | امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في رسالة دكتوراة فى مجال ادارة الأعمال

القاهرة | خاص شهدت قاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدني لوزارة الشباب والرياضة بالجزيرة صباح اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *