بقلم الكاتبة الصحفية:ليندا سليم “جدد الله فراشك”
ما اجتمعت النسوة إلا وصار لرجالهن نصيبا من الذكر ،ومهما تغاضت إحداهن عن إفشاء بعض الاسرار التي تتلهفن عليها حواسهن حتي نال منها ذلك الجمع بعض الحكايات والمواقف التي تخطف الانتباه.
تصيدت من بين ما صادفت ارملة عجوز ولطيفه تتحلي بجمال فريد وإطلالة نضرة، فسألتها ما وراءك يا جميلة ؟! فنظرت خلفها بخفة ظل وأجابت مُبتسمة “زوج ميت ” ! فرددت لها ابتسامتها بابتسامة صفراء تعتليها جبهة عابسة وسألتها كيف ؟. . اتقصدين أنك فرحة لان زوجك مات ؟! فضحكت مجلجلة وقالت يا بنيتي لا أقصد ذلك حرفيا، فبالطبع اشتاق له وحزنت لفراقة، ولكن ديرته مشهورين بالزواج من أخري بمجرد ما تموت زوجته وبدون انتظار اسبوعا حتي ! فاندهشت وقلت لها وماذا عن التعدُد؟ ألم يعُدد زوجك ويتزوج من اخري في حياته؟! قالت لا وهذا هو الاشكال، لقد طلبت منه مرارا إن كان ينوي ان يتزوج باخري بعد موتي فليتزوج وانا علي قيد الحياة حتي اري بعيني من ستكون اما بديلة لابنائي، والاهم كي يكسر عادة عائلتة في زواجهم فور موت نساءهن .
فنظرت لها متعجبة من القصة برمتها وقلت مبدا عجيب وعادة اغرب عموما الله يرحم زوجك ويغفر له . فاستمرت في استقطابي لتخبرني ماذا تقول رجالهم في تعزيتهم للزوج الارمل وهي عبارة اكثر شهرة في دول الخليج حيث تلفظ بمجرد ما يتلاقي من فقد زوجتة ميتة من المعزيين وبعد دفنها مباشرة حيث يقولوا له ” جدد الله فراشك” .
هنا وفورا ذهبت عني ابتسامتي الصفار وتقدمت وجلست بجوارها وطبطبت عليها ونظرت لها بإعجاب قائلة سبحان من صور بهجتك وفرحة وجنتيك حين تبتسمين انت حقا جميلة ومبارك عليك اللقب فكونك ارملة الطف كتير من تجديد رجلك فراشة بعد دفنه اياك مباشرة ! واخذت ضحكاتنا تتصاعد واحدة تلي الاخري ولم ادرك نفسي إلا وانا في المنتصف وكلهن حوالي وكل واحدة منهن تقص علي عادة بعائلتها وكل منها تزيدني حماسة لسماع التي تليها من الحكاوي ولكنها اولهم تضل دوما في ذاكراتي و تلك الارملة ” وجدد الله فراشك”