ريم سحويل

رسمت خريطة فلسطين | مطالب بسحب جنسيتها الالمانية

كتب | سعيد السبكي

حينما علمت بان عدد من السياسيين في ألمانيا طالبوا بسحب الجنسية الألمانية من الفناة الفلسطينية الأصل ” ريم سحويل ” البالغة من العمر 23 عامًا، بسبب التعبير عن موقفها المؤيد لفلسطين، بنشرها صورة خريطة لفلسطين مع عبارة ” فلسطين حرة من النهر البحر “ تذكرت ما أدركه جيدًا أن العُنصرية الأوروبية مُتجذرة في نفوس شعوب وحكومات تتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.

، الفتاة الفلسطينية ” ريم سحويل ”  كانت قد اشتهرت بعد لقائها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في عام 2015 وقد حصلت على الجنسية الألمانية في شهر فبراير العام الحالي 2023.

لقد تفاقمت وقائع ومظاهر اجتياح العنصرية للقارة الأوروبية وتصاعد خطاب التحريض على كراهية الأجانب بشكل عام والأقليات بشكل خاص، وسط تشجيع من بعض الحكومات على التمييز والعنف ضد اللاجئين والمهاجرين من العرب والمسلمين على وجه الخصوص وينطوى الأمر على خطر كبير يهدد أمن المجتمعات بشكل عام والأشخاص بشكل خاص، نظرا لما يرتبط بهذه النزعة الهدامة من خلق أجواء يسودها الحقد والكراهية والخوف، وتمس كرامة الإنسان وتهدم مبدأ المساواة بين جميع البشر، ومن ثم تدفع الشعوب إلى دوامة العنف والنزاعات التي لا تُحمد عقباها.

ومع تنامي الحركات اليمينية المُتشددة، تحولت العنصرية إلى شكل علني وأخذت طابع هيكلي ومؤسسي في العديد من المجالات، مثل سوق العمل والتعليم والرعاية الصحية والإسكان، فضلا عن استخدام خطاب مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي لتبرير استخدام العُنف واتخاذ الإجراءات والتدابير ضد العرب والأفارقة والتى تفتقر إلى معايير حقوق الإنسان بالمخالفة للقوانين الدولية، وتجدر الاشارة الى ان التقارير الاجتماعية والسياسية الأوروبية تؤكد أن نسبة من 10 إلى 15% من سكان الاتحاد الأوروبى يعتنقون أيديولوجيات عُنصرية.

كما أن التأثير المتزايد للسياسات القومية المُتطرفة وكراهية العرب والمسلمين أصبح مُنتشرًا إلى حد كبير في جميع أنحاء أوروبا، بل تتزايد وتيرته بمعدل يُنذر بالخطر حيث يتعرض العرب والمسلمون في أغلب الدول الأوروبية للكثير من أشكال التعصب والتمييز العنصري، بسبب مواقفهم السياسية وآرائهم ودينهم وأحيانا بسبب مظهرهم الخارجي خاصا في مجال التعليم أو العمل أو السكن،

وقد كشفت تقارير دقيقة ان المسلمين في أوروبا يعانون من التفرقة العنصرية عند محاولات العثور على سكن بسبب أسمائهم، أو بسبب مظهرهم الخارجي عند سعيهم للحصول على عمل، وأن مع تعرض النساء المحجبات لاعتداءات ومضايقات لفظية وجسدية.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أجرته، قبل عامين، وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، أن 92% من المسلمين في أوروبا يعانون صوراً عدة من التمييز العنصري، وأن 53% واجهوا التفرقة العنصرية عند محاولات العثور على سكن بسبب أسمائهم، وأن 39% عانوا التمييز بسبب مظهرهم الخارجي عند سعيهم للحصول على عمل.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الخارجية الإسرائيلية تُدلي | مقتل مواطنها رجل الأعمال بالأسكندرية

تايم نيوز أوروبا بالعربي | وكالات قتل رجل أعمال إسرائيليا في محافظة الإسكندرية بجمهورية مصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *