مشهد من ندوة مناقشة رواية ثرثرة لا يسمعها العالم

ثرثرة عبير نعيم سمعها العالم فى مُنتدى المُفكر العربي

القاهرة | خاص

شهد حي الدقي بالعاصمة المصرية القاهرة في مقر ” مُنتدى المُفكر العربي ” ندوة ثقافية دعت اليها رئيسة المُنتدى الدكتورة سهام الزعيري تم فيها إلقاء الأضواء على ” رواية ثرثرة لا يسمعها العالم “، للأديبة عبير نعيم أحمد.

حضر الندوة نخبة من النقاد والأدباء والإعلاميين ، افتتحتها د.سهام الزعيري مُرحبة بالحضور مؤكدة على سعادتها بالاهتمام الثقافي والأدبي على وجه الخصوص، وقد اعطت الكلمة للكاتبة “عبير نعيم” التي تحدثت بإيجاز عن الإطار الذي تدور حوله محاور روايتها دون التعرض لتفاصيل، تاركة المجال لرؤى النقاد ،وفي مُقدمتهم الدكتور أحمد الباسوسي رئيس مجلس ادارة نادي القصة ورئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بمستشفي القصر العيني بمصر وهو صاحب البصمة الأدبية التي تمثلت في كتابة مُقدمة رواية ثرثرة لا يسمعها العالم، ومنهم الناقد الأديب نشأت المصري، د. حسن علي أستاذ الأدب والنقد ،الأديبة فايزة شرف الدين، والناقد د. سلامة تعلب، والشاعر صالح شرف الدين، ود. صبري زمزم الناقد الأدبي، والنقاد د. سعيد شوقي، وعبد اللطيف شتا، ومحمد النجار، وطارق عبد الفتاح، وأحمد غريب، والإعلامي سعيد السبكي الذي عرض رؤيته النقدية لـ ” ثرثرة لا يسمعها العالم ” جاء فيها :

أول ما لفت نظري في ثرثرة الكاتبة عبير نعيم  هو الغلاف المستوحى من واحدة تعتبر من أهم أعمال الفنان الهولندي فنسنت فان خوخ ، والذي ينطق اسمه مُتحدثي العربية فان جوخ، ويعود سبب انتباهي لكوني أعيش فى بلد الفنان قرابة نصف قرن من الزمان .

أما السبب الثاني فكان بعد انتهاءي من قراءة ثرثرة عبير، وهو مضمون اللوحة التي أثارت الجدل في مجتمع الفنون بهولندا، وكثير من التساؤلات أهمها : هل كان للفنان فان خوخ أخ توأم ؟؟ أم أن رسمه لشخص شبية له يعبر مقصد آخر . . ربما يكون إنفصام في الشخصية للرسام ، أو إنفصال عن الواقع مثلما فعلت عبر نعيم ببطل روايتها رسلان .. لا أعرف . .  ومن الممكن ألا أريد أن أعرف . .  فلکل قارئ ستكون رؤية مختلفه، وكذلك عن يُشاهد لوحة رسم فنيه سواء للرسام الهولندي فان خوخ أو أى فنان غيره.

غلاف الرواية

أما عنوان ترثرتها فقد أثار عندي ما توافق مع توقعاتي ولكنه زاد عنها لأ لم تفضح المسكوت عنه فقط بل استعادت روح الفيلسوف ( فرويد) الذى اتخذ من الجنس منهجا فى أدبياته وسائل لتوصيل رسائل واضحه للقراء.

 وهكذا فعلت الأديبة عبير نعيم بجرأتها فى المزج بين . المشاعر الحسيه والجسدية فى تصور لم يتكرر كثيرا على نحو ما جاء في رواية ثرثرة لايسمعها العالم، خاصة في السطور الأخيرة من الصفحه ٣٣ لنقرأ خلف السطور ومباشرة أيضا حالة الحرمان التي تعرض له بطلها السجين ” رسلان ” في محبسه بقضاء عقوبات بلغت ٤٠ عام بدأن بالعقوبه الأولى 10 سنوات لسرقة حذاء، وهو حكم قاسي أرى انه لم يتناسب مع جريمته.

يا لها من عدالة ظالمة . .  لست أدري كيف للكاتبه التي تدافع عن الانسانية أن تكون سطورها بتلك القسوة ؟! وأراها وديعة القلم والمظهر .

فهل قصدت عبير نعيم توصيل رسالة العدالة منقوصة  – أم هى مُبالغه ؟؟ ولعل هذا السؤال وغيره نتركه للكاتبة كي تثري النقاش وتجيب إن أرادت ذلك لأن الكاتب حُر ولا يجب دفعه في طريق لا يُريده.

ثرثرة لا يسمعها العالم وما فيها من جرأة بالنسبة لي شخصيا فى عيون أهل الشرق قد تكون مُستغريه فى العلن ولكن كلنا نعرف أن البشر سُكان ما يعرف بالشرق الأوسط وشمال افريقيا يرفضوا فى العلن ما يفعلوه فى السر . .  ( انه التابو) خاصة في العالم الإسلامي،و بإعتباري أجمع بين ثقافة شرقيه المولد وغربيه مُكتسبة أحيي الكاتبه التى أتوقع لها مزيد من التقدم والنجاح.

وهذه الرواية هي اكثر من ثرثرة وأراها قربيه جداً من عالم المسرح والسينما ،أما هديتي للكاتبة تكون ترجمتها للغة الهولندية ونشرها لتوزع في هولندا وبلجيكا وبعض جزر البحر الكاريبي – دول ومناطق تتحدت الهولندي اضافة الى جنوب افريقيا.

وقد اختتم الإعلامي سعيد السبكي مُشيدًا بفكرة استخدام الكاتبه ذكرت الشهور السريانية ومنها شهر کانون ولكنها لم تذكر كانون الأول ” ديسمبر ” أم كانون الثاني ” يناير ” . مُشيرًا الى عناوين رئيسية لمحاور مهمة فى ” ثرثرة لا يسمعها العالم ” مثل :

–         الانفصام فى الشخصية والانفصال عن الواقع.

–         المشي أثناء النوم .

–         فكرة الزلزال والانتقال المكاني جغرافيًا ” السفر عبر الزمن ” .

–         الشهوة فى مقابل المال للفقيرة المحتاجة زوجة رسلان بطل الرواية.

–         الذكاء الاصطناعي فى تشخيص الأمراض.

وقد تحدث الناقد فى عجالة عن الدور الذي تقمصه بطل الروايه ” رسلان ” فى القيام بدور مُقدم برامج تليفزيونية أثناء هروبه من السجن وتقديمه برامج شملت شخصيات : البلياتشو – الطبيب – والحديث عن الفقراء و ” يوم الحارس العالمي “

 كما ثمن الاعلامي سعيد السبكي فكرة الكاتبة في توظيف لعبة الشطرنج وأدوار اللاعبين من البيادق الى الوزير مرورًا بالملك لتوصيل أكثر من رسالة أدبية.

وقد أشاد كل النقاد بالرواية وأسلوبها الجذاب الذي اتسم بزخم أدبي ولغة عربية سليمة اتخذت من الجمال طريق ساهم في تذوقها.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الخديوي المديون

بقلم : يحي سلامة استمتعت بقراءة كتاب (محمد علي وأولاده) للأستاذ الكبير الراحل /جمال بدوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *